حزب الله يتمسّك بـ ضبط النفس في مواجّهة الضغوط الإسرائيلية
آخر تحديث GMT 00:07:00
المغرب اليوم -

حزب الله يتمسّك بـ ضبط النفس في مواجّهة الضغوط الإسرائيلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب الله يتمسّك بـ ضبط النفس في مواجّهة الضغوط الإسرائيلية

حزب الله
بيروت - المغرب اليوم

لم يعد خافياً أن «حزب الله» رغم الاستفزازات الإسرائيلية المتتالية وآخرها تكثيف عمليات الاغتيال التي تطال قادته وعناصره، يتمسك بسياسة ضبط النفس ويحاول تثبيت قواعد الاشتباك القائمة منذ عام 2006 والتي توسعت بعد عملية «طوفان الأقصى» وتتمادى إسرائيل بخرقها بشكل شبه يومي. كما لم تدفعه الاغتيالات المتتالية لقادته وعناصره والتي تكثفت بشكل كبير منذ مطلع العام، للخروج عن هذه القواعد.

وبينما يرد كثيرون تجنب الحزب الحرب الموسعة إلى قرار إيراني واضح في هذا الإطار يخدم مصالح طهران العليا وإلى هشاشة الوضع اللبناني الداخلي اقتصادياً وسياسياً، تشير مصادر مطلعة على جو «حزب الله» إلى أن السبب الأساسي لاستمرار الحزب بامتصاص الاستفزازات الإسرائيلية هو تيقنه من أنه «لا مصلحة للبنان بالحرب الواسعة ولكونها تخدم إسرائيل لجهة توريط أميركا فيها»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «اقتصاد لبنان لا يتحمل اليوم حرباً تدميرية، أضف إلى ذلك أن حرباً كهذه ستحجب ما جرى في غزة وتعود لتطمس القضية الفلسطينية التي عادت لتتصدر اهتمامات دول العالم».

وفي خطاب متلفز له مطلع الشهر الحالي قال الأمين العام للحزب حسن نصر الله: «حتى الآن نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة لذلك ندفع ثمناً غالياً في أرواح شبابنا، ولكن إذا فكر العدو أن يشن الحرب على لبنان فسيكون قتالنا بلا حدود ولا ضوابط».

الحرب بتوقيت طهران

ويرى مدير معهد «الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» الدكتور سامي نادر أن لا مصلحة لـ«حزب الله» بحرب موسعة؛ «لأنه لا يستطيع لا سياسياً ولا اقتصادياً ولا عربياً أن يتحمل سيناريو مماثلاً لعام 2006، خاصة أنه في ذلك الوقت لم يكن قد دخل الحرب السورية وكانت تتعاطف معه الشعوب العربية، أما اليوم فالواقع اختلف تماماً، أضف إلى ذلك أن لديه مكتسبات في السياسة اللبنانية لن يجازف بها».

ويشير نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قرار توسيع الحرب بنهاية المطاف في يد طهران، وهي الأخرى لا تريد الحرب الموسعة لعدة اعتبارات، أبرزها أنها تريد خوض الحروب كما كل الدول على توقيتها وفي الساحة التي تختارها، وليس بتوقيت العدو وفي الساحات التي يحددها هو»، مضيفاً: «أما الأسباب الاستراتيجية فيتصدرها الوضع الاقتصادي في الداخل الإيراني، وخاصة بعدما فقدت العملة الإيرانية أكثر من 40 في المائة؜ من قيمتها، كما الوضع الصحي للمرشد وعدم وضوح معركة الخلافة، إضافةإلى الوضع السياسي في الداخل الإيراني بعد مظاهرات كثيرة شهدتها إيران، ورغبة طهران باستثمار الوقت الحالي لزيادة تخصيب اليورانيوم... كلها أسباب تجعلها تتجنب الحرب، وخاصة أنها بالمواجهة الحاصلة حتى الساعة هي منتصرة بالنقاط، فإسرائيل لم تتمكن من تحقيق هدفها بتدمير (حماس). وطهران تسعى لوقف الحرب الآن لتكون بموقع المنتصر أو أقله بموقع من يعلن الانتصار كما حصل في 2006 حتى وإن لم يكن هناك أي انتصار حقيقي».

خشية من حرب أهلية

من جهته، يعد رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما» رياض قهوجي، أنه «لا مصلحة لـ(حزب الله) بالدخول في حرب ستؤدي لدمار كبير في لبنان خاصة بعدما توعدت إسرائيل بأن ما سيشهده من دمار سيكون مشابهاً لغزة، وبالتالي ذلك لا شك سيؤثر على قاعدته الشعبية من دون استبعاد أن تؤدي الحرب الإسرائيلية إلى حرب أهلية باعتبار أن المعادلات ستتغير بوقتها».

ويرى قهوجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «إيران تريد أن يبقى (حزب الله) قوياً على الحدود مع إسرائيل في حال تعرضها هي لهجوم، ولكونهما يدركان أنهما غير قادرين على هزيمة إسرائيل».

 

قد يهمك ايضـــــا :

وزير الدفاع الإسرائيلي يُصرح لن نقبل وقفاً لإطلاق النار مع «حزب الله» إلا بشرط

صدمة في إسرائيل بعد أكبر حصّيلة لقتلى الجيش في غزة منذ بدء الحرّب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يتمسّك بـ ضبط النفس في مواجّهة الضغوط الإسرائيلية حزب الله يتمسّك بـ ضبط النفس في مواجّهة الضغوط الإسرائيلية



GMT 20:37 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

GMT 17:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل

GMT 09:39 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف عنيف على شمال غزة ونسف مبان بجباليا ورفح

GMT 09:35 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اتهامات للدعم السريع بقتل 11 مدنيا داخل مسجد في السودان

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib