أسباب تزايد حالات الانتحار في بلدان المنطقة العربيّة سنة 2020
آخر تحديث GMT 04:26:44
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أسباب تزايد حالات الانتحار في بلدان المنطقة العربيّة سنة 2020

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسباب تزايد حالات الانتحار في بلدان المنطقة العربيّة سنة 2020

صورة تعبيرية
الرباط -المغرب اليوم

تتتبّع ورقة بحثية الأسباب المؤدّية إلى تزايد حالات الانتحار في العالَم العربيّ، بشكل يكاد يكون متزامنا، خلال أزمة جائحة "كوفيد-19" الرّاهنة.ورغم غياب بيانات دقيقة تَخُصّ "حالات ارتفاع أو تراجع الانتحار في الدول العربية عام 2020، ولاسيما في ظِلِّ تحفظ بعض وزارات الداخلية والصحة على إتاحتها"، تبقى الملاحظة المباشرة المستقاة من متابعة التّقارير الصادرة عن وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، وفق ورقة مركز المستقبل للأبحاث والدّراسات المتقدّمة، أنّ "حالات الانتحار تُسجَّل بشكل يكاد يكون متزامناً بين الدول العربية"، وهو ما يُمكِن تفسيره "في ضوء عدد من العوامل المترابطة في ما بينها، مثل: تفشي فيروس كوفيد-19، وتأزم الوضع الاقتصادي، واستمرار الصراع المسلح، وتزايد الضغط النفسي، والتعرض لصدمات مفاجئة، كخسارة أموال وفيرة أو فقدان أشخاص".

وتُذَكِّر الورقة في هذا السياق باشتغال منظمة الصحة العالمية، وغيرها من الهيئات الدولية والإقليمية، قصدّ التّقليل مِن حدوث الانتحار في العالَم، "لأنه يمثل جريمة ضد الذات، فضلاً عن كونه محرما دينياً"؛ كما تُعَدِّدُ مجموعة من العوامل التي ترتبط في ما بينها لتشكل ما يمكن تسميتها "القابلية للانتحار" في عدد من الدول العربية.ووَفق ورقة مركز المستقبل ثمة ترابط بين حالات الانتحار وتفشي فيروس كوفيد-19 في أغلب الحالات بالدول العربية، "ولاسيما في ظل الأوضاع التي خلَّفها هذا الفيروس من حيث سرعة انتشاره، واحتمال الإصابة بدون أعراض واضحة، وتعقيدات اكتشاف لقاحٍ للعلاج منه، والالتزام بالتّباعد الاجتماعيّ والحَجر المنزليّ للوقاية منه، على نحو ترك تأثيرات (كثيرة) على الصحة النفسية للمواطنين".

ومن بين العوامل الوارِدِ ذكرها "الوضع الاقتصادي الضاغط"، المرتبط بتفشّي فيروس كورونا، الذي أدى إلى إغلاق أو تراجع عدد من الشركات والمصانع، وتوقّف بعض المشاريع، ما ينعكس على العمَالة في العديد من القطاعات، بتعرُّضِها للتّسريح أو تراجع موارد الدخل، ولاسيما في ظل عدم قدرتها على تغيير واقعها، وعدم قدرة الحكومة على الاستجابة لمطالب القطاع الواسع من الرأي العام"، وهو ما يعرف، حَسَبَ المصدر البحثيّ بـ"تسيِيس الانتحار، خاصة بعد انتحار محمد البوعزيزي في تونس على نحو مهد لثورة شعبية غيرت مِن شكل المنطقة".

وتحيل هذه الورقة على الحالة اللبنانية، وتزايد عدد حالات الانتحار فيها، حيثُ سُجِّلَت ثلاث حالات في يوم واحد، بتاريخ 4 يوليو الماضي، كما تستحضر انتحار مواطن لبناني في شارع الحمرا المزدحم بالعاصمة بيروت، تاركاً رسالة كتب فيها: "أنا مش كافر.. الجوع كافر"، وهو ما تَرى أنّه "يعكس تأزم الوضع الاقتصادي في لبنان بشكل لم تشهده منذ عقود".ويذكر المصدر نفسه أنّ حالة سوريا ليست بعيدة عن هذا الإطار، إذ أعلن المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي التابعة لنظام الأسد بسوريا، في 19 أبريل الماضي، أنّ أعداد المنتَحِرين منذ يوم 20 مارس، وحتى 16 أبريل 2020، بلغت 13 حالة، ثم زادت الأعداد إلى 51 حالة حتى 15 مايو الماضي، علما أنّ هذه الإحصائية استثنت المحافظات الخارجة عن سيطرة قوات الجيش النظامي السوري.

وترى ورقة مركز المستقبل للأبحاث والدّراسات المتقدّمة أنّ التفسير الرئيسي لانتشار حالات الانتحار في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، هو: "تدهور الوضع الاقتصادي، والفقر والبطالة خاصّة، فضلاً عن إرغام الشّباب على الذّهاب إلى جبهات القتال، والضّغوط النفسية التي تعاني منها الفتيات لفراق عوائل الأسرة".ومن بين أسباب الانتحار التي يرد ذكرها في الورقة "استمرار الصراعات المسلحة"، علما أنّ الأدبيّات التي تعالج هذا الإشكال تتحدّث عن تزايده "بين الفئات المستضعفة التي تعاني من التّمييز، مثل اللاجئين والمهاجرين". كما يقول المصدر ذاته إنّ المنطقة العربية تُمَثِّلُ "بيئة مُحفِّزة على الانتحار، ولاسيما في ظِلِّ دوران مروحة الصراعات على مدى عقد كامل من الزمن".

وتذكر الورقة أنّ تزايد الضغط النفسي يؤدّي في حالة مجموعة من الأشخاص إلى الانتحار "نتيجة المعاناة من أمراض نفسية، لأسباب مختلفة"، ثم تضيف: "لعلَّ الظروف الحادة التي مرت بها الدول العربية خلال العقد الماضي بشكل عام، وعام 2020 بوجه خاص، أثرت بشكل يمكن ملاحظته على الصحة النفسية للمجتمعات العربية، في ظل ثورات شعبية، وصراعات مسلحة، وعمليات إرهابية، وأمراض وبائية في توقيتات متلاحقة".

وتسجّل الورقة أنّ من الأسباب التي تدفع للانتحار، أيضا، "التعرض لصدمات مفاجئة"، ثم تزيد: "لا يوجد عامل واحد صالح لتفسير حالات الانتحار في المنطقة العربية، بصفة خاصة في لحظات الأزمة، بل تتعدّد وتترابَط في ما بينها".وقد لا يمكن الوصول للأسباب الحقيقية للانتحار "اللّامعياريّ" بتعبير عالم الاجتماع إميل دوركهايم؛ غير أنّ "استمرار "كوفيد-19" في صورة موجات جديدة، والصراعات المسلَّحة، سيُعَزِّزان الضّغوط التي تتعرّض لها المجتمعات"، إلى جانب "عدم القدرة على استيعاب صدمات الضغوط المفاجئة"، وهو ما يفرض، حَسَبَ المصدر البحثيِّ ذاته، "الإحاطة بمختلف العوامل، ومنها العامل النفسي، وإعادة النظر في منظومة الصِّحَّة النفسية لتقليل حدوث حالات الانتحار".

وقد يهمك ايضا:

شاب يهدد بالانتحار داخل مقهى بـ”كازا” من أجل حبيبته

ماكرون يعلّق "وفيسبوك" يتدخل بسبب انتحار في بث مباشر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب تزايد حالات الانتحار في بلدان المنطقة العربيّة سنة 2020 أسباب تزايد حالات الانتحار في بلدان المنطقة العربيّة سنة 2020



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib