موسكو ـ المغرب اليوم
قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، ناقشا في محادثة هاتفية تطبيع الوضع في مدينة حلب السورية.
وأضافت الوزارة أن المحادثة أجريت أمس السبت، ونقلت الخارجية تشديد لافروف على "الطابع غير المقبول لمحاولات معارضين يقودهم الغرب على التسامح مع النصرة، وتعطيلهم المفاوضات حول تسوية سياسية للأزمة"، في إشارة إلى جبهة فتح الشام (النصرة قبل فك ارتباطها مع القاعدة).
تقدم النظام
على الصعيد الميداني، حققت قوات النظام السوري الأحد تقدماً على حساب الفصائل المعارضة في شمال مدينة حلب، بدعم من الطائرات الروسية التي شنت عشرات الغارات ليلاً على مناطق الاشتباك بين الطرفين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن حققت قوات النظام تقدماً في شمال مدينة حلب، بعد تقدمها من منطقة الشقيف إلى تخوم حي الهلك، الذي تسيطر عليه الفصائل والمحاذي لحي بستان القصر، من جهة الشمال.
وأفاد أن هذا التقدم جاء إثر شن طائرات روسية ليلاً عشرات الغارات الجوية على مناطق الاشتباك شمال ووسط مدينة حلب.
وتخوض قوات النظام في الأيام الثلاثة الاخيرة معارك عنيفة ضد الفصائل المعارضة اثر شنها هجومين متوازيين في شمال حلب ووسطها.
وبحسب المرصد، تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين على الأطراف الشمالية لحي الهلك، وعلى جبهتي حيي سليمان الحلبي وبستان الباشا في وسط المدينة.
وتواصل قوات النظام وفق عبد الرحمن، سياسة "قضم" الأحياء تحت سيطرة الفصائل، موضحاً أن هدفها في المرحلة المقبلة "السيطرة على حيي بستان الباشا والصاخور، بهدف تضييق مناطق سيطرة الفصائل".
وقال مراسل في الأحياء الشرقية، إن الغارات الجوية تركزت ليلاً على مناطق الاشتباك، وتحديداً في أحياء سليمان الحلبي وبستان الباشا والصاخور.
ومنذ إعلان الجيش السوري في 22 سبتمبر (أيلول) بدء هجوم هدفه السيطرة على الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل، تتعرض المنطقة لغارات روسية وأخرى سورية كثيفة، تسببت بمقتل 220 شخصاً على الأقل وإصابة المئات بجروح.
ويعيش نحو 250 ألف شخص في الأحياء الشرقية، ظروفاً إنسانية صعبة في ظل الحصار والنقص في المواد الغذائية والطبية.
وتأتي المواجهات في حلب، فيما يتصاعد التوتر الأمريكي الروسي مع وصول المحادثات بين الجانبين حول سوريا إلى حائط مسدود.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر