رام الله – المغرب اليوم
قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قتلت 35 طفلا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، خلال العام 2016، منهم 30 طفلا بالرصاص الحي، و14 منهم من محافظة الخليل وحدها.
وأوضحت الحركة العالمية في بيان صحفي اليوم السبت، أن عدد الأطفال الذين قتلهم الاحتلال خلال عام 2015 في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، بلغ 26 طفلا، ما يؤشر إلى أن الأطفال الفلسطينيين ما زالوا مستهدفين من قبل قوات الاحتلال، وأن هذا الاستهداف في ازدياد.
وبينت أن سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز جثامين ثلاثة أطفال، هم: محمد ناصر محمود خليل الطرايرة (16 عاما) من بني نعيم، و"محمد ثلجي" كايد ثلجي رجبي (15 عاما) من البلدة القديمة بالخليل، ومحمد نبيل جودت سلام (14 عاما) من مخيم شعفاط بالقدس.
وذكرت أن آخر الأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال بالرصاص الحي هو أحمد الريماوي (17 عاما) الذي استشهد خلال مواجهات ليلية في قرية بيت ريما شمال غرب رام الله في الثامن عشر من شهر كانون الأول 2016. وأضافت الحركة أن الطفل الريماوي أصيب بعيار ناري حي في الأجزاء العلوية من جسده أطلقه صوبه جنود الاحتلال الإسرائيلي من مسافة قريبة، خلال مواجهات اندلعت في قرية بيت ريما. أما الطفل فارس البايض (15 عاما) من مخيم الجلزون، فقد أصيب في رأسه بعيار معدني مغلف بالمطاط في الخامس عشر من شهر تشرين أول الماضي، دخل إثرها في غيبوبة استمرت لـ69 يوما، قبل أن يعلن عن استشهاده في الثالث والعشرين من شهر كانون الأول 2016، متأثرا بإصابته.
وأكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ سياسة "إطلاق النار بقصد القتل"، التي وصلت إلى حد القتل خارج نطاق القانون. ووفقا للقانون الدولي، فإن القوة القاتلة تستخدم ضد التهديد الوشيك بالموت أو الإصابة الخطيرة، أو لمنع ارتكاب جريمة بالغة الخطورة تتضمن تهديدا شديدا للأرواح، وذلك فقط عندما يثبت عدم كفاية الوسائل الأقل عنفا عن تحقيق هذه الأهداف، كما أن التعليق على المادة الثالثة من "مدونة الأمم المتحدة لقواعد السلوك" يضيف أنه يلزم بذل كل جهد ممكن لتحاشي استعمال الأسلحة النارية، خاصة ضد الأطفال. ووفق التزام دولة الاحتلال بموجب القانون الدولي الإنساني، فإن عليها توفير الحماية والرعاية للأطفال في الأراضي المحتلة وأن تفتح ملفات تحقيق جدية وحيادية في كل الجرائم التي حدثت بحقهم، وتحديدا في حالات القتل، الأمر الذي نادرا ما يحصل.
وفي اطار المواجهات اليومية مع الاحتلال اصيب شاب فلسطيني بعيار مطاطي، و عدد آخر من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم ، على مدخل قرية مثلث الشهداء جنوب مدينة جنين.
وقال مدير اسعاف الهلال الاحمر في بلدية قباطية مصطفى كميل ببيان له إن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا مفاجئا على مدخل قرية مثلث الشهداء، وشرعت بالتدقيق بهويات المواطنين وتفتيش مركباتهم، مشيرا إلى أن عمليات التفتيش طالت مركبات الهلال الاحمر الفلسطيني في قباطية وجنين.
وأضاف أن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال، ما أدى إلى اصابة شاب بعيار مطاطي، وآخرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
كما صادرت قوات الاحتلال البطاقة الشخصية للشاب رامي احمد نزال من بلدة قباطية. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وسط اطلاق كثيف للأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز، ما ادى إلى اصابة العدد من المواطنين بحالات اختناق.
بترا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر