ميشال عون يؤكّد أنّ الانتقال من النظام الطائفي إلى المدني هو الحل في لبنان
آخر تحديث GMT 09:06:01
المغرب اليوم -

الولايات المتحدة تحجب مساعدات إلى بيروت بعد استقالة الحريري

ميشال عون يؤكّد أنّ الانتقال من النظام الطائفي إلى المدني هو الحل في لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ميشال عون يؤكّد أنّ الانتقال من النظام الطائفي إلى المدني هو الحل في لبنان

ميشال عون
بيروت ـ كمال الأخوي

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، في كلمة متلفزة الخميس، أن الانتقال من النظام الطائفي إلى نظام مدني سينقذ لبنان، مؤكدا أن الأولوية كانت للقضاء على الإرهاب ومحاربة الفساد، مضيفا أن "الاستقرار الأمني في لبنان أولوية لدينا".

وعقب كلمة عون، قطع متظاهرون بأعداد كبيرة جسر الرينغ الحيوي في بيروت من الاتجاهين. ويعد هذا الجسر شريانا حيويا للمواصلات في العاصمة اللبنانية.

وأشار الرئيس اللبناني خلال كلمته إلى أنه كان على الحكومة معالجة التزامات أولها وضع لبنان الاقتصادي، وصرح بأنه يقدم للبنانيين كشف حساب صار ضروريا أكثر بعد حركة التظاهرات والاعتصامات التي حصلت أخيرا وأسفرت عن استقالة الحكومة.

وبيّن ميشال عون أنه التزم بالعمل على تأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، مشددا على أن بلاده دفعت ثمن رفضها فرض التسويات، واستخدام ملف النازحين السوريين ورقة ضغط، كما أفاد بأنه تمت معالجة الشلل في العديد من مؤسسات الدولة من خلال سلسلة تعيينات وتفعيل دورها الذي كان مفتقدا لسنوات.

وأشار إلى أنهم عملوا على عودة المالية العامة لكنف الدستور وقانون المحاسبة العمومية، بإصدار 3 موازنات بعد 12 عاما على صرف مخالف للدستور، وإحالة موازنة 2020 إلى مجلس النواب ضمن المهلة الدستورية لأول مرة منذ زمن، بنسبة ضئيلة من العجز ومن دون زيادة ضرائب مع سقف للاستدانة وتخفيض جذري للنفقات، وتابع أنه رفض التسويات على الحسابات المالية، ونتيجة لذلك، جرت إعادة تكوين الحسابات المالية منذ العام 1993 إلى اليوم وأحيلت إلى ديوان المحاسبة للتدقيق قضائيا بصحتها.

وقال رئيس لبنان إن مكافحة الفساد عمل دؤوب مستمر في بلد تجذر فيه الفساد، وأعرب عن تصميمه على مكافحة الفساد من خلال تطبيق القوانين القائمة وتشريع قوانين جديدة، كما طالب بإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد، ورفع السرية المصرفية عن حسابات المسؤولين.

وشدد على أن الاستقرار الأمني في لبنان يمثل أولوية لرئاسة البلاد، متعهدا بالعمل على محاربة الطائفية من خلال تشريعات جديدة، وأولها قانون موحد للأحوال الشخصية، موضحا أن الحكومة المستقيلة كان عليها أن تنصرف لمعالجة الأزمات وأولها وضع لبنان الاقتصادي، كما أشار إلى أن تشكيل الحكومات في لبنان يخضع لتوازنات خاصة، وأن الحكومة المستقيلة عانت من شرط الإجماع الذي حال دون التوصل إلى قرارات.

وطالب باختيار الوزراء في الحكومة الجديدة بناء على الكفاءة وليس الولاءات السياسية.

وفي سياق آخر، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري الخميس اجتماعًا للمكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" الذي يتزعمه في مقره في "بيت الوسط" بحضور جميع أعضائه، وناقش المكتب "التطورات الميدانية للانتفاضة الشعبية" التي أثنى على "سلميتها التي تواصلت رغم محاولات مليشياوية"، على حد تعبيره "للإساءة إليها" ولإعطائها صبغة طائفية وإخراجها عن توجهها الوطني.

كما شدد المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" على "الهوية الوطنية للحراك الشعبي في كل المناطق" اللبنانية، لافتًا إلى "تحقيق الحراك نقلة نوعية في المسار الوطني اللبناني ونجاحه بقوة في تخطي الاصطفافات الطائفية وحواجز الولاءات العمياء".

وفي هذا السياق، طالب تيار المستقبل مناصريه بتجنب محاولات الاستفزاز والامتناع عن إغلاق الطرقات.

من جهتها، قالت الكتلة البرلمانية لحزب الله إن استقالة الحريري "مضيعة لمزيد من الوقت" اللازم للإصلاحات التي تعتبر ضرورية لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية. كما عبّرت الكتلة عن أملها في أن "تأخذ مشاورات اختيار رئيس وزراء جديد مسارها الطبيعي"، فيما دعت كتلة حزب الله البرلمانية المصرف المركزي إلى "اتخاذ إجراءات تمنع خروج الوضع المالي عن السيطرة".

في سياق متصل، اتهمت الكتلة الولايات المتحدة بأنها وراء ما وصفتها بـ"الفوضى المنتشرة" في لبنان.

على الجانب الآخر، ذكر مسؤولان أميركيان أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ستحجب مساعدات أمنية للبنان حجمها 105 ملايين دولار، وذلك بعد يومين من استقالة رئيس وزرائه سعد الحريري.

وقال المسؤولان، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، لرويترز الجمعة إن وزارة الخارجية أبلغت الكونغرس، الخميس، أن مكتب الميزانية في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي اتخذا القرار المذكور.

ولم يذكر المسؤولان سبب الحجب. وقال مصدر إن وزارة الخارجية لم توضح للكونغرس سبب القرار. كما رفضت وزارة الخارجية التعليق.

في حين أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، في كلمة له الخميس، أن الطريق لمكافحة الفساد في لبنان طويل، متعهدًا بنقل لبنان من الدولة الطائفية إلى الدولة المدنية. كما أوضح أن الشعب اللبناني أسمع صوته، مطالبًا بحكومة كفاءات متجانسة، (في ما اعتبر تلميحًا لشكل الحكومة المقبلة على الرغم من أن الغموض ما زال يكتنف تلك المسألة في الأوساط اللبنانية)

وعقب كلمة عون، قطع متظاهرون بأعداد كبيرة "جسر الرينغ" المؤدي إلى وسط بيروت من الاتجاهين، ويعد هذا الجسر شريانا حيويا للمواصلات في العاصمة اللبنانية.

وقد يهمك أيضاً :

شوكان يوضح قرار رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

ترامب ينشر صورة للكلب المشارك فى عملية تصفية زعيم تنظيم " داعش"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميشال عون يؤكّد أنّ الانتقال من النظام الطائفي إلى المدني هو الحل في لبنان ميشال عون يؤكّد أنّ الانتقال من النظام الطائفي إلى المدني هو الحل في لبنان



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib