الخرطوم - المغرب اليوم
اتهم جهاز الأمن والمخابرات السوداني الإثنين، حكومة جنوب السودان بإجراء محادثات مع متمردين يحاربون الخرطوم في منطقتين متاخمتين لجنوب السودان، وذلك بهدف "إطالة أمد الحرب" هناك.
وقال الجهاز في بيان إن رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه تعبان دينق وقادة من الجيش عقدوا اجتماعات الاسبوع الماضي مع الحركة الشعبية في شمال السودان التي تقاتل حكومة الخرطوم في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتابع البيان "هذه الاجتماعات تسعى لإطالة أمد الحرب في السودان"، مضيفاً أن جنوب السودان مستمر في دعم وإيواء حركة التمرد السودانية.
وأشار الجهاز إلى أنه "استمراراً لهذه السياسة عقد كير ودينق اجتماعات مكثفة مع الحركة الشعبية شمال، امتدت من الأربعاء وحتى السبت".
وأضاف "نحن نحذر حكومة جنوب السودان ونطالبها بالتوقف عن التدخل في شؤون السودان".
وقارن البيان سياسة جنوب السودان هذه مع المساعدات الإنسانية التي تقدمها الخرطوم لمئات آلاف اللاجئين من جنوب السودان هرباً من الحرب والمجاعة في بلدهم.
وقال البيان "في الوقت الذي فتح فيه السودان حدوده لمواطني جنوب السودان، ترد حكومة جنوب السودان باستضافة المتمردين السودانيين".
ويقول مسؤولون سودانيون إن دينق قدم تاكيدات للسودان خلال زيارته إلى الخرطوم في سبتمبر (أيلول) بأن جوبا ستطرد المتمردين الذين يحاربون السودان من أراضيها، ويتسبب المسلحون على طرفي الحدود بين البلدين في تعكير العلاقات بينهم.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في عام 2011 بموجب اتفاق سلام أنهى حرباً أهلية امتدت اثنين وعشرين عاما بينهم، ويتبادل البلدان الاتهامات بدعم المتمردين الذين ينشطون على الحدود بينهما.
واندلعت منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013 في جنوب السودان أحدث دولة في العالم حرب أهلية تسببت بمقتل عشرات الآلاف وفرار 2,5 مليون شخص من منازلهم، ووفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن الخرطوم تستضيف ثلاثمائة وثمانين ألف جنوب سوداني.
وزاد تدفق الجنوب سودانيين إلى السودان بعد أن أعلنت دولتهم المجاعة في بعض أجزائها، وفي آذار (مارس) الماضي، فتح السودان ممراً إنسانياً لنقل المساعدات الغذائية إلى آلاف من مواطني جنوب السودان الذين يعانون من المجاعة في ولايتي الوحدة وبحر الغزال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر