فايق حجازين- أكد الملك عبدالله الثاني ضرورة استكمال إنجاز الهيئة المستقلة للانتخاب جميع التحضيرات والاستعدادات للانتخابات النيابية القادمة.
وشدد ، خلال لقائه اليوم الاثنين رئيس وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، على أن تعزيز الثقة بالعملية الانتخابية مرتبط بضمانات النزاهة والشفافية التي تجري فيها الانتخابات.
ولفت، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية بحضور رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، إلى أن الهيئة مسؤولة، إلى جانب مختلف الأجهزة والمؤسسات المعنية الأخرى، عن تعزيز المشاركة في العملية الانتخابية، من خلال رفع مستوى ثقة المواطن بهذه العملية.
ودعا، في هذا الصدد، إلى تعزيز التعاون بين الهيئة المستقلة للانتخاب ومختلف مؤسسات الدولة لتحقيق النتائج المرجوة، وبشكل يسهم في تسهيل وتبسيط إجراءات الانتخاب على المواطنين، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار إلى أن النجاح في هذه المهمة الوطنية يتطلب استمرار الهيئة بحملات التوعية والتثقيف بقانون الانتخاب وآلية التصويت، بالتوازي مع مواصلة بناء وتطوير عملها وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، في مداخلة له خلال اللقاء، استعداد والتزام الحكومة التام بدعم الهيئة المستقلة للانتخاب بكامل احتياجاتها، لضمان إجراء انتخابات شفافة ونزيهة، ومستوى مشاركة كبير في العملية الانتخابية من قبل جميع المواطنين، خصوصا قطاعي الشباب والمرأة.
وكان رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، الدكتور خالد الكلالدة، قدم إيجازا أمام الملك حول الإجراءات التي قامت بها الهيئة منذ إقرار قانون الانتخاب الحالي، في سبيل رفع مستوى الوعي لدى المواطنين، وتحفيز المشاركة في عملية الاقتراع، وبما يضمن توسيع قاعدة المشاركة ويخدم العملية الديمقراطية.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الهيئة تنفذ حملة إعلانية وإعلامية وتواصلية، بهدف التوعية والتثقيف بقانون الانتخاب، وشرح إجراءات العملية الانتخابية، بما يعزز المشاركة الشعبية في هذه العملية، ويمكّن المواطن من ممارسة حقه الانتخابي، وفقا لقاعدة "الديمقراطية للجميع".
كما عرض لخطط الهيئة في التحضير للانتخابات النيابية القادمة وإدارتها في جميع مراحلها، وما يتطلبه ذلك من تجهيزات واستعدادات بالتنسيق والتعاون مع مختلف المؤسسات الرسمية، بشكل يضمن نجاح العملية الانتخابية.
وتضمن الإيجاز، الذي قدمه الكلالدة بحضور مجلس مفوضي الهيئة، تقييما لجاهزية مراكز الاقتراع، وتهيئة وتطوير هذه المراكز في ضوء عملية التقييم، وتحديث السجلات الانتخابية بشكل مستمر بالتنسيق مع دائرة الأحوال المدنية والجوازات.
ولفت الكلالدة إلى منهجية الرقابة والمتابعة والتنسيق، التي ستعتمدها الهيئة خلال عمليات الاقتراع والفرز للانتخابات، وإشراك جهات رقابية محايدة ومنظمات مجتمع مدني، تعزيزا لأعلى مستويات النزاهة والشفافية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب الملك.
وفي مقابلة مع ، قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، الدكتور خالد الكلالدة، "لقد عرضنا اليوم أمام الملك تقدير موقف، يبين أين وصلت استعدادات الهيئة لإجراء الانتخابات البرلمانية، سواء أكان من ناحية المواد المستخدمة أم سجلات الناخبين، وأوراق الانتخابات وشكلها، والمراكز الانتخابية، والتعاون مع المراقبين الدوليين والمحليين".
وأكد على توجيه للحكومة لتقديم الدعم الكامل لعمل الهيئة، سواء المادي أو اللوجستي، الذي تحتاجه في إدارة العملية الانتخابية، لتكون مثالا يحتذى به، ليس على مستوى الأردن أو مستوى العالم العربي فقط، "بل لكي ننافس أعتى الديمقراطيات في العالم".
وحول استعدادات الهيئة لإجراء الانتخابات المقبلة، قال الدكتور الكلالدة إن الاستعدادات بدأت على المستوى الفني واللوجستي بتحضير الكوادر التي تقوم بتدريب العاملين في العملية الانتخابية، سواء في المستوى الإشرافي أو التحضير للربط الإلكتروني، موضحا أن الهيئة بصدد الانتهاء من برنامج تدريب المدربين، وعددهم بالمئات، في هذه المجالات.
وبين أن الهيئة باشرت عقد لقاءات مع مؤسسات المجتمع المدني والشباب والجامعات، إلى جانب تنفيذ خطة طويلة للقاء الأحزاب والنقابات، وعقد لقاءات في المحافظات، والتوسع في خطة التوعية والتثقيف.
نقلا عن بترا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر