بغداد - المغرب اليوم
علم من مصادر متقاطعة في العراق، أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني التقيا مرتين الأسبوع الماضي، بهدف التوافق بينهما، من دون أن يتحقق ذلك.
وتصاعدت الخلافات بين الطرفين على خلفية اعتراضات سنية على بنود الموازنة الاتحادية، والتضارب بين صلاحيات الطرفين في ملفات تنفيذية.
وبحسب المصادر، فإن الحلبوسي والسوداني التقيا بضيافة رئيس «تحالف السيادة» خميس الخنجر، ورئيس مجلس القضاء فائق زيدان، وخلال المناسبتين لم يكن الحوار ودياً بينهما.
لكن مصدراً مقرباً من الخنجر ذكر أن بعض الخلافات الفنية المتعلقة بحصص المدن المحررة في الموازنة تم تسويتها، بناء على وعود قدمها رئيس الحكومة.
وبحسب المصادر، فإن الخلافات تتركز حول اعتراض الحلبوسي على بنود الموازنة الاتحادية في ما يخص حصص المدن المحررة، وتشريعها دون العودة إلى الاتفاق الحكومي، الذي تضمن أيضاً تعديل قانوني العفو العام والمساءلة.
وكشفت «الشرق الأوسط» في وقت سابق أن الموازنة التي يحاول البرلمان تشريعها مهددة بانهيار الاتفاق الحكومي، بعد تحرك قادة في الإطار التنسيقي لمراجعته، وخفض سقف المطالب المتفق عليها مع حزب «تقدم»، الذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
في الجانب الآخر، فإن رئيس الحكومة «منزعج» مما تصفه المصادر المقربة من فريقه من «تمدد الحلبوسي على حساب صلاحيات السوداني، لا سيما في التعامل مع الوزراء والمحافظين».
وبحسب مواقع إخبارية محلية، فإن السوداني أبلغ الحلبوسي خلال اللقاءات التي جمعتهما الأسبوع المنصرم، بعدم التدخل في الأمور التنفيذية، وضرورة الالتزام بصلاحيات رئاسة البرلمان.
في غضون ذلك، شن سياسيون مقربون من الحكومة وتحالف الإطار التنسيقي هجوماً لاذعاً على الحلبوسي، ملمحين إلى «إمكانية استبدال» قيادي آخر من القوى السنية به لمنصب رئيس البرلمان.
وقال أمين «حزب الوطن»، يزن الجبوري، في تصريح متلفز، إن «المعطيات السياسية تشير إلى أن رئيس البرلمان لن يبقى في منصبه، وإن مواجهته لرئيس الوزراء الذي يحظى بدعم جميع القوى الشيعية ستكون معركة خاسرة».
وقال الجبوري إن «تغيير المعادلة السنية أمر ممكن، نظراً للديناميكية الحالية، تبعاً للتطورات السياسية».
ويسود اعتقاد بأن قادة في الإطار التنسيقي ينتظرون ظهور استقطاب سني جديد يغير المعادلة الداخلية على حساب الحلبوسي، خصوصاً إثر تحركات مباغتة لصقور من أحزاب سنية خارج المنافسة، مثل رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، ووزير المالية الأسبق رافع العيساوي.
لكن قيادياً في حزب الخنجر، ومصدراً مقرباً من الحلبوسي، أكدا أن الجبهة السنية ما تزال موحدة، «على الأقل في الظرف السياسي الراهن، وفي القضايا التي تخص المدن المحررة وجمهورها».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر