طولكرم - المغرب اليوم
ناشد ذوو الأسرى في طولكرم المؤسسات والهيئات الدولية، إلى النظر في قضية الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف سيئة، والضغط نحو تحسين أوضاعهم كمقدمة للإفراج عنهم جميعا.
وطالبوا بضرورة الإفراج عن جميع الصحفيين الذين اعتقلهم الاحتلال والبالغ عددهم 19 صحفيا، وإغلاق ملف الاعتقال الإداري الذي يضم آلاف المعتقلين.
جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي الذي نظم، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر ونفذه أهالي الأسرى، بمشاركة جمع غفير من المتضامنين من ممثلي فصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والشعبية، وعدد من الأسرى المحررين، خصص للتضامن مع الأسير المضرب سامي الجنازرة، والأسرى الصحفيين، لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وحذر مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، من خطورة الوضع الصحي للأسير الجنازرة الذي دخل إضرابا عن الطعام منذ 62 يوما، تعرض خلالها لوعكات صحية أدخلته مستشفى "سوروكا" ثلاث مرات بسبب خطورة وضعه، وإرجاعه إلى العزل مرة أخرى، مطالبا الصليب الأحمر وكافة مؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإطلاق سراحه فورا، خاصة أنه معتقل إداري وهذا مخالف لاتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة.
وطالب بضرورة الإفراج عن الأسرى الصحفيين الذي يعتبر اعتقالهم مخالفا لاتفاقيات الأمم المتحدة رقم 13، وإغلاق ملف الاعتقال الإداري إلى الأبد.
وأعربت والدة الأسيرين شادي مطر المعتقل منذ 14 عاما من أصل محكوميته 24 عاما في سجن النقب، وفادي المحكوم 11 عاما قضى منها 9 سنوات، عن قلقها على مصير ابنها شادي الذي وصلت أخبار بأنه قابع في عزل النقب منذ 15 يوما، ولا تعلم شيئا عن أخباره، حيث لم تتمكن من زيارته منذ 8 أشهر كونها مريضة، إضافة إلى سحب التصاريح منها ومن زوجة الأسير فادي.
ودعت والدة الأسير يوسف مهداوي المحكوم مدى الحياة قضى منها 14 عاما في سجن ريمون، لضرورة الاهتمام بقضية الأسرى، ووضعها على سلم الأولويات في كافة المحافل الدولية والمحلية.
من جهتها، أعربت والدة الأسير مناف محمد جبارة المحكوم 8 سنوات قضى منها عام ونصف ويقبع في سجن "جلبوع"، عن حزنها وألمها من استمرار الاحتلال في منعها من زيارته بانتظام ومنع إدخال الملابس له، خاصة أنها من سكان الأردن وتتكبد مشاق السفر من أجل زيارة ابنها الذي لا أحد له هنا يتمكن من زيارته رغم وجود خالة له، فتتفاجأ بأنها ممنوعة من الزيارة، دون إبداء الأسباب.
وأملت في الإفراج عن جميع الأسرى بمن فيهم ابنها، وأن ينظر العالم إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني القهر والظلم، ويضغط نحو رفع الظلم عنه وعن جميع الأسرى.
وأشار الأسير المحرر مهراج شحادة الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال مؤخرا بعد قضاء مدة 15 عاما في الأسر، إلى أهمية مثل هذه الوقفات التضامنية للأسرى الذين ينتظرونها بفارغ الصبر لرؤية مدى الاهتمام بهم من قبل شعبهم، خاصة أن هؤلاء الأسرى أفنوا زهرات شبابهم في الأسر من اجل قضية جوهرية مقدسة، وهم بحاجة لمساندة وتضامن من كافة الجماهير.
وأوضح أن الاعتصام مهم من الناحية المعنوية للأسرى لتفعيل قضية أناس يعيشون في مقبرة الأحياء داخل السجون، منهم الأسير كريم يونس الذي ما زال في الأسر منذ 34 عاما، لافتا إلى أن التضامن مع الأسرى يبعث السرور في نفوس الأسرى، وهو بذلك دفع معنوي لهم وبأن شعبهم يدعمهم ويقف معهم، ويضغط نحو الإفراج عنهم جميعا.
وفا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر