أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأربعاء، على أهمية تنفيذ اتفاق المبادئ الموقع عام 2015 بين مصر والسودان وأثيوبيا من أجل التوصل لاتفاق يحقق مصالح الأطراف الثلاثة.
وجاءت تصريحات شكري عقب اجتماعه مع نظيره السوداني الدرديري محمد أحمد في العاصمة المصرية القاهرة، للتحضير للجنة العليا المشتركة برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، والتي من المقرر أن تعقد في اكتوبر المقبل في العاصمة السودانية الخرطوم.
من جانبه، عبّر الدرديري عن سعادته لانعقاد اللجنة اليوم للإعداد للجنة العليا المشتركة برئاسة الرئيسين السيسي والبشير.
وحسب وكالة الانباء الألمانية (د ب أ) رحب شكري في بداية المؤتمر، الذى يحضره أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة، بنظيره السوداني والوفد الوزاري الذي شارك في اجتماعات اللجنة المشتركة التي كلف بها السيسي والبشير خلال اللقاء الذى جمعهما بالسودان، مشيرًا إلى هذه اللحنة الوزارية تعقب اجتماعات كبار المسؤولين للتحضير للجنة العليا.
وقال شكري إنه، خلال اليومين الماضيين، عقد الوزراء المعنيون اجتماعات موسعة، اتسمت بروح الإخاء والتقدير المشترك بأن هذه علاقة مقدسة واستراتيجية، ولها خصوصية وضرورة العمل للوفاء بطموحات الشعبين.
وأضاف أنه عقد مع الوزير السوداني مباحثات تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والتحضير للاجتماعات اللجنة العليا وآليات التعاون بين البلدين وأهمية تكثيف التواصل على كافة المستويات بوتيرة منتظمة، مشيرًا إلى أنه خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية سيتم التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون.
ومن ناحية أخرى، رحب شكري بالجهود الحثيثة للأشقاء في السودان لتحقيق السلام في جنوب السودان، وما تمخضت عنه تلك الجهود من توقيع الأطراف الجنوب سودانية على اتفاق تقاسم السلطة، مؤكدا تأييد مصر الكامل لتلك الجهود.
وأشاد شكري بجهود الحكومة السودانية لتحقيق الاستقرار في كافة أرجاء البلاد خاصة في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، داعيا جميع الأطراف السودانية للاستجابة لمبادرات الحكومة السودانية للحوار والتسوية.
وتناولت المباحثات أيضا موضوع أمن البحر الأحمر وأهمية التنسيق والتشاور بين الدول المشاطئة له، والأوضاع في منطقة القرن الأفريقي.
وحرص شكري على إحاطة الدرديري بنتائج زيارته ومدير المخابرات اللواء عباس كامل الأخيرة إلى أديس أبابا، أمس الثلاثاء، قائلا إن الزيارة تأتى في إطار التواصل المستمر بين مصر واثيوبيا وكذلك العلاقات الثلاثية بين مصر واثيوبيا والسودان وأن الزيارة كانت فرصة لنقل رسالة شفهية من الرئيس المصري إلى رئيس الوزراء الأثيوبي أبى أحمد.
وأكد شكري على أهمية تسريع المفاوضات لتحقق المصالح المشتركة والتعامل مع القضية كدولة واحدة، ما يتطلب التوصل لاتفاق يلتزم بالإطار العلمي والفني الذى يراعى كافة المصالح بشكل عادل للدول الثلاث.
واضاف شكري ان الوفد المصري لمس اهتماما من جانب رئيس الوزراء الاثيوبي بتكثيف اللقاءات لتناول الملف وازالة أي عقبات والتوصل لاتفاق قريبا وسنستمر في إعطاء القضية أولوية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوداني على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطلع السودان لتطويرها في كافة المجالات.
وأشاد الدرديرى في هذا الإطار بحرص الجانبين المصري والسوداني على انعقاد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة في موعدها، وما يعكسه ذلك من جدية في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية في البلدين بشأن وضع الشراكة الاستراتيجية موضع التنفيذ.
وأشار إلى أهمية انعقاد اجتماع آلية التشاور السياسي بين البلدين في الخرطوم قريبا، وكذا اللجنة الرباعية بمشاركة وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات في البلدين، مشيرا إلى أن استمرار التواصل والتنسيق على كافة المستويات من شأنه أن يحقق الشراكة الاستراتيجية المنشودة ويزيل أية معوقات، أو تحديات تواجه تفعيل برامج التعاون المشترك، بما يضمن العودة بالنفع والمصلحة لشعبي وادي النيل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر