وكيل الأزهر امام مؤتمر روما يصرح رسالة الأديان هى السلام والمحبة والأمان
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

وكيل الأزهر امام مؤتمر روما يصرح رسالة الأديان هى السلام والمحبة والأمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وكيل الأزهر امام مؤتمر روما يصرح رسالة الأديان هى السلام والمحبة والأمان

دكتور عباس شومان
القاهرة - المغرب اليوم

قال دكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف إن "السلام والرحمة مفتاح التعارف بين الناس ورسالة طمأنة لمن لقينا في طرقاتنا، فتحية الإسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وما من دين عرفته البشرية إلا ورسالته رسالة سلام ومحبة وأمان".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها شومان اليوم امام الجلسة الختامية للملتقى الدولي من أجل السلام الذي تنظمه جمعية سانت إيجيديو بالعاصمة الايطالية روما.

وشدد شومان على أنه من الخطأ الشديد عقد الآمال على بسط الاستقرار واستتباب الأمن ونشر السلام في منطقة الشرق الأوسط قبل حل قضيته المحورية وذلك برد الأرض المحتلة إلى أصحابها لتنشأ عليها دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أول قبلة للمسلمين، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات جادة لإيقاف آلة الحرب في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها من أماكن النزاع حول العالم، وإعادة إعمار ما دمر خلال هذه الحروب

واضاف إن الأزهر الشريف وشيخه الإمام الأكبر الذي يجوب الدنيا شرقا وغربا لا يألو جهدا من أجل إقناع السياسيين وصناع القرار العالمي بتبني ثقافة الحوار الجاد والتخلي عن استخدام القوة المسلحة لنزع فتيل الأزمات وحل المشكلات العالقة والناشئة، بديلا عن الحروب التي تؤجج الصراعات وتوسع ثقافة الكراهية والانتقام، وذلك بالتعاون بين مؤسسة الأزهر والفاتيكان ومجلس حكماء المسلمين الذي يترأسه شيخ الأزهر، بالإضافة إلى التنسيق مع أحرار العالم أفرادًا ومؤسسات .

واعرب شومان عن امل الأزهر الشريف في اتخاذ خطوات فاعلة لعقد المؤتمر العالمي للسلام برعاية مشتركة بين الأزهر الشريف والفاتيكان، عله يكون البداية الحقيقية لإنهاء المعارك وإسكات صوت السلاح واستعادة الأمن ونشر السلام وبسط الاستقرار حول العالم.

ونوه باهمية هذا الاجتماع من أجل استعادة الأمن والسلام والتراحم بين الناس، مضيفا:"لنعلم جميعا أن الأمن والسلام والتراحم بين الناس لن يتحقق باجتماع هنا وآخر هناك، ولا بترديد نصوص من كتبنا المقدسة وكلمات المرسلين، ولا بدعوات نرددها في صلواتنا، ولا بالتأكيد في خطبنا أو مواعظنا على التراحم، ولا بإدانة العنف والقهر والظلم بأشد العبارات، لكن إن أردنا سلاما وأمنا حقيقيين فعلينا اتخاذ خطوات عملية يرتبط فيها القول بالفعل، والوعد بالوعيد، والثواب بالعقاب، علينا كقادة روحيين إقناع أتباع الديانات السماوية بقيمها ومبادئها السمحة التي نؤمن بها والتي لا تختلف من دين لآخر، حيث إقرار العدل والمساواة والحث على التراحم والإخاء وقبول الآخر ونبذ العنف واستنكار الظلم والقهر، علينا أن نكون قدوة فيما نقول ونفعل حتى لا نكون ممن يقولون ما لا يفعلون فيفقد الناس الثقة فينا وفيما نقول".

وشدد وكيل الأزهر في كلمته على أن صوت السلاح لا يمكن بحال أن يكون أنجع من الحوار في حل المعضلات، فلم نر في تاريخنا الحديث ولا القديم قوة أنهت خصومة ولا خلفت أمنا ولا سلاما بين الناس، ولكن رأينا الحوار قد آخى بين المتصارعين عقودا طويلة من الزمان, وأحسب أن ما ينفق على إرعاب الناس وتهديد أمنهم وسفك دمائهم وإتلاف أموالهم وتدمير بنيانهم أكثر بكثير مما ينفق على طعامهم وشرابهم وتوفير حياة كريمة لهم.

وأضاف شومان: مخطئ من يظن أن رفعة وطن ما يمكن أن تتحقق على حساب وطن آخر، وواهم من يظن أن سلاما حقيقيا يمكن أن يسود في ظل أرض محتلة وحقوق مغتصبة وإرادة مسلوبة، وغافل من يظن أن السلام يمكن أن يتحقق في ظل دوي المدافع وتحليق القاذفات وسقوط المتفجرات فوق رؤوس البشر، الأمر الذي تتناثر معه الأشلاء ويرتفع الصراخ ويشتد أنين الثكالى والأرامل والأيتام، وعابث من يظن أن القوة الغاشمة توفر أمنا لمستخدميها، أو أن تعاقب الأزمنة يقر أمرًا واقعًا أو ينسي حقا مغتصبا".

وحذر وكيل الأزهر من سياسة الكيل بمكيالين، وانتهاج التمييز المقيت في التعامل مع الآخر قائلا: إنها تولد الضغائن والأحقاد والشعور بالقهر والكراهية ، الأمر الذي يغذي شهوة الانتقام، فضلا عن أن أحلام التوسع وبسط النفوذ الديني أو العرقي أو الطائفي ولو كان بإشعال الحروب وإحداث الفتن، لن تحقق غاية ولن تخلف إلا مزيدا من الدمار والتراجع الحضاري.

ودعا شومان، بدلا من ذلك، الى العمل في ضوء المشتركات الإنسانية التي لا تختلف بين الديانات ولا بين المذاهب في الدين الواحد. كما شدد وكيل الأزهر على أن استمرار السياسات العالمية على نهجها الذي أحدث هذا الخراب، أو على الأقل أسهم في حدوثه، فضلا عن تنامي ظاهرة الإرهاب الذي لا ضمانة ولا منأى لأحد، سيفضي -لا محالة- لا إلى فقد الأمن والسلام فقط، ولكن إلى دمار شامل لعالمنا الذي نعيش فيه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكيل الأزهر امام مؤتمر روما يصرح رسالة الأديان هى السلام والمحبة والأمان وكيل الأزهر امام مؤتمر روما يصرح رسالة الأديان هى السلام والمحبة والأمان



GMT 18:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يعلن تدمير 6 دبابات إسرائيلية في جنوب لبنان

GMT 18:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استيطان غزة هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib