القاهرة - المغرب اليوم
أكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس «سعي بلاده إلى تعزيز العلاقات مع مصر في مجالات الطاقة والسياحة والدفاع». وأعلن الرئيس القبرصي، (الثلاثاء)، عزمه زيارة القاهرة قريباً للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وقال إن «هذه ستكون الزيارة الخارجية الثانية له بعد اليونان، ما يعكس أهمية القاهرة بالنسبة لنيقوسيا».
وتنتظم مصر واليونان وقبرص في آلية تعاون ثلاثي موسعة تشمل المجالات العسكرية والسياسية، وتنسيق المصالح في شرق المتوسط، تنامت بعد اكتشافات بالغاز الطبيعي في شرق المتوسط.
وقال الرئيس القبرصي، في حوار بثت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية مقتطفات منه (الثلاثاء)، إنه «يتطلع لزيارة مصر لإجراء محادثات حول عدد من الملفات المهمة المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها»، مشيراً إلى أن «بلاده تلعب دوراً مهماً في دعم العلاقات الأوروبية مع مصر».
وأوضح خريستودوليدس أن لقاءه المرتقب مع السيسي «سيتطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها (منتدى غاز شرق المتوسط)، التي ساهمت مصر ودول صديقة في تأسيسه». وقال إن «المنتدى فرصة لتحقيق مزيد من التقارب بين القاهرة ونيقوسيا». وأضاف أنه «سيأتي إلى مصر بأجندة شاملة حول العلاقات الثنائية، وملفات الطاقة وشرق المتوسط». وأشار الرئيس القبرصي إلى «وجود احتياطات جيدة للطاقة في المنطقة ما يوفر فرصاً للتنمية».
وتأسس «منتدى غاز شرق المتوسط» بمبادرة مصرية، طُرحت خلال قمة جزيرة كريت، بين زعماء مصر وقبرص واليونان، في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، ودخل ميثاق المنتدى حيز التنفيذ في مارس (آذار) 2021 بعضوية المؤسسين: قبرص ومصر واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين، وانضمت له فرنسا لاحقاً، كما دخلت الولايات المتحدة الأميركية بصفة مراقب، إضافة إلى تمثيل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي في المنتدى.
وأعرب الرئيس القبرصي عن «تطلعه لإنشاء (الأمانة الدائمة للآلية الثلاثية) التي تضم مصر وقبرص واليونان». وقال إن «قبرص استضافت القمة الثلاثية لآلية التعاون الثلاثي ثلاث مرات، ومنذ عام 2014 تم عقد 9 مؤتمرات قمة بشكل دوري».
وتبادلت مصر وقبرص واليونان الزيارات طوال الأعوام الماضية، على عدة مستويات، سياسية واقتصادية وعسكرية. وتوافقت الدول الثلاث، عقب اجتماع لوزراء الدفاع منتصف العام الماضي، على «دعم علاقات التعاون في المجالات الدفاعية والأمنية، من أجل مواجهة التحديات ودعم الاستقرار في شرق البحر المتوسط».
وأشاد الرئيس القبرصي بعملية الإصلاح في مصر، وقال إن «الرئيس المصري يقوم بإصلاحات غير مسبوقة»، مثمناً جهود السيسي في «إعادة الدور الريادي والمحوري لمصر، وقدرتها على حل القضايا الخلافية في المنطقة»، وأشار إلى أنه يعرف السيسي منذ سنوات، والتقى به عدة مرات، حيث كان متحدثاً باسم رئاسة قبرص، ووزيراً للخارجية.
وأدى خريستودوليدس اليمين الدستورية رئيساً لقبرص في نهاية فبراير (شباط) الماضي، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. وكان الرئيس المصري قد أجرى اتصالاً هاتفياً ونظيره القبرصي، عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية في فبراير (شباط) الماضي. وأكد، في إفادة رسمية في حينه، «خصوصية علاقات الصداقة المصرية - القبرصية ومتانتها، والتي تتأسس على قاعدة صلبة من القيم المشتركة والمصالح المتبادلة، فضلاً عن استنادها لإرث غني ومتنوع من التبادل الإنساني والتمازج الحضاري الممتد».
وأعرب الرئيس المصري عن «تطلعه لاستمرار تطوير وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يخدم تطلعات وآمال شعبي البلدين، ويسهم في تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية والرخاء في الجوار الإقليمي وعلى الساحة الدولية».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر