القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الإثنين، بتطبيق الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل لإحياء عملية السلام المتعثرة منذ سنوات.
جاء ذلك لدى استقباله في مدينة رام الله، مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند.
وذكرت الوكالة أن عباس أطلع المسؤولة الأميركية على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية “خاصة الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين”.
وشدد عباس على ضرورة “وقف هذه الممارسات الإسرائيلية، والانتقال لتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين من أجل البدء بعملية سياسية حقيقية وفق قرارات الشرعية الدولية”.
وأكد عباس على أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتذليل العقبات التي تعترض طريق هذه العلاقات.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت وزارة الاقتصاد الفلسطينية عن أجندة الحوار الفلسطيني الأميركي الثاني، المقرر عقده يوم غد الثلاثاء.
وسيبحث الجانبان خلال الحوار الثنائي عبر “الفيديو كونفرنس”، بعد مضي خمسة أعوام على انعقاده عام 2016، مجالات دعم مشاريع الطاقة المتجددة والبيئة، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاستثمار.
كما سيبحث الحوار التجارة، والأداء المالي للحكومة الفلسطينية، والاندماج في الاقتصاد الرقمي، وغيرها من القضايا الهامة التي تصب في دعم الاقتصاد الفلسطيني.
وقال وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي في بيان: “سنضع المسؤولين الأميركيين في صورة السياسات والإجراءات التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلية بحق اقتصادنا، ومجموعة المشاريع التي نحتاجها لمواجهة معدلات البطالة التي تبلغ حاليا نحو 4.26%”.
ووصف العسيلي، الحوار المرتقب بالهام والاستراتيجي في بحث آليات دعم الاقتصاد الفلسطيني، ووضع التصورات اللازمة لدعم استراتيجية الحكومة الفلسطينية.
وأضاف العسيلي: “نعول على هذا الحوار، في أن تقوم الحكومة الأمريكية بمعالجة سياسات وإجراءات الإدارة الأميركية السابقة، وإعادة دعم موازنة الخزينة الفلسطينية وزيادة أوجه الدعم للاقتصاد الفلسطيني”.
ويحاول المسؤولون الفلسطينيون حث الإدارة الأميركية للضغط على إسرائيل لإنهاء الاقتطاع من أموال الضرائب الفلسطينية، علاوة على وضع خطط مشتركة للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني الذي سجل خلال العام الماضي تراجعا بنسبة 5.11%، مقارنة مع العام .2019
كانت السلطة الفلسطينية أوقفت الاتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية نهاية عام 2017 ،ردا على قرار الرئيس السابق دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قبل أن تتراجع عن ذلك بعد انتخاب الرئيس جو بايدن.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر