داعمو فرنجية يطيحون بجلسة انتخاب الرئيس ومعارضوه يعدونها «انتصاراً»
آخر تحديث GMT 10:27:58
المغرب اليوم -

داعمو فرنجية يطيحون بجلسة انتخاب الرئيس ومعارضوه يعدونها «انتصاراً»

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - داعمو فرنجية يطيحون بجلسة انتخاب الرئيس ومعارضوه يعدونها «انتصاراً»

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري
بيروت - المغرب اليوم

لم تفضِ الجلسة الـ12 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، إلى إنهاء الشغور الرئاسي، كما كان متوقعاً، بالنظر إلى انسحاب داعمي رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية من القاعة، مما أفقد الدورة الثانية النصاب القانوني (ثلثي أعضاء المجلس وهو 86 صوتاً)، وهو ما دفع «القوات اللبنانية» لاتهام المنسحبين بتعطيل الانتخابات الرئاسية، في مقابل دعوات للحوار صدرت عن فرنجية ورئيس البرلمان نبيه بري.

وباستثناء حصول فرنجية على 51 صوتاً، في مقابل حصول الوزير الأسبق جهاد أزعور على 59 صوتاً، لم تظهر أي مفاجآت تُذكر، بالنظر إلى أن القوى السياسية المؤيدة لأزعور، صبت أصواتها في الصندوق لصالحه، حيث برز التزام «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» و«حزب الكتائب اللبنانية» وبعض المستقلين والتغييريين، بالموقف، فيما التزم داعمو فرنجية بالتصويت له، وفي مقدمهم «حزب الله» و«حركة أمل» وحلفاء لهم، في مقابل أوراق ملغاة وأصوات أخرى تثبت أنهم لم يحسموا خيارهم بعد لصالح أحد المرشحيْن الوازنيْن.

ويحتاج المرشّح في الدورة الأولى إلى غالبية الثلثين، أي 86 صوتاً للفوز. وتصبح الغالبية المطلوبة إذا جرت دورة ثانية 65 صوتاً. لكن النصاب يتطلب حضور الثلثين في الدورتين.وحضر الدورة الأولى من الجلسة التي افتتحها رئيس البرلمان نبيه بري، كافة أعضاء المجلس الـ128، إلا أنها لم تثمر في انتخاب رئيس مع حصول المرشحين الرئيسيين، فرنجية المدعوم من «حزب الله»، وأزعور المدعوم من كتل وازنة معارضة للحزب، على عدد أصوات متقارب. وحصل أزعور في الدورة الأولى على 59 صوتاً، بينما نال فرنجية 51 صوتاً.

وما إن بدأ احتساب الأصوات، حتى انسحب عدد من النواب وفي مقدمهم ممثلو «حزب الله» و«حركة أمل»، مما أدى إلى الإطاحة بنصاب الدورة الثانية، في تكرار للسيناريو السابق الذي أطاح بـ11 جلسة على مدى 7 أشهر.وكان هذا السيناريو متوقعاً، على خلفية توجه المؤيدين لفرنجية للانسحاب «كحق قانوني ودستوري»، حسبما قال مقربون من الثنائي في وقت سابق، وفي ظل انقسامات سياسية وطائفية في البلاد.

وتعليقاً على وقائع الجلسة، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا: «يحتاج قادة لبنان وأعضاء البرلمان إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان انتخاب رئيس للبلاد لصالح بلدهم وشعبهم»، محذرة من أن «الفراغ المطول يقوض الممارسات الديمقراطية في لبنان ويزيد من تأخير الإصلاحات والحلول اللازمة التي طال انتظارها لإعادة البلاد إلى مسار التعافي».

ولم تنتهِ وقائع الجلسة من غير اتهامات متبادلة بين الطرفين باستمرار الشغور الرئاسي، وقال رئيس البرلمان نبيه بري بعد انتهاء الجلسة: «كفى رمياً بكرة المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك في إطالة أمد الفراغ»، مضيفاً: «لنعترف جميعاً بأن الإمعان بهذا السلوك والدوران في هذه الحلقة المفرغة وانتهاج سياسة الإنكار لن نصل إلى النتيجة المرجوة التي يتطلع إليها اللبنانيون والأشقاء العرب والأصدقاء في كل أنحاء العالم، الذين ينتظرون منا أداءً وسلوكاً يليق بلبنان وبمستوى التحديات والمخاطر التي تهدده»، مشيراً إلى أن بداية البدايات لذلك «هو الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، ولن يتحقق ذلك إلا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار، ثم الحوار، ثم الحوار».

وأكد بري تأييده «لحوار دون شروط لا يلغي حق أحدٍ في الترشح»، وأضاف: «حوار تتقاطع فيه إرادات الجميع حول رؤيا مشتركة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق دون إقصاء أو عزل أو تحدٍ أو تخوين»، وتابع: «حوار تحت سقف الدستور يحافظ على الميثاقية والشراكة». وشدد بري على أنه «آن الأوان لكي يمتلك الجميع الجرأة والشجاعة من أجل لبنان بسلوك هذا الطريق».

في المقابل، اعتبر رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» أنه «لو جرت الدورة الثانية اليوم كما كان طبيعياً أن يحصل لكان لدينا الآن رئيس للجمهوريّة». وأضاف: «ما جرى في مجلس النواب، وبعيداً من التفاصيل، هو تعطيل حقيقي وفعلي ليس لجلسة اليوم فقط لا غير، وإنما لانتخابات رئاسة الجمهوريّة ككل».

ويرى «القوات» أنه لو بقي نصاب الجلسة الثانية، لفاز أزعور بأكثرية 65 نائباً على الأفل، ووصف نائب رئيس حزب «القوات» النائب جورج عدوان اليوم الانتخابي بأنه «انتصار للديمقراطية وللمعارضة التي استطاعت أن تبرهن أنها قريبة جداً من الوصول إلى الـ65 صوتاً»، لافتاً أن «معركتنا الانتخابية والديمقراطية مستمرة»، مشيراً إلى أن «التقاطع مع التيار الوطني الحر على اسم أزعور ليس لجلسة واحدة إنما مستمرون في المعركة».

واكد أن «جلسة اليوم لم تكن لتحديد الأرقام، وكنا نريد أن نكمل في الجلسة حتى النهاية»، محملاً مسؤولية عدم انتخاب رئيس «لمن أطاح بالنصاب ولم يتجرأ ويكمل في دورة ثانية».على ضفة المرشحين، تقدم فرنجية بالشكر للنواب الذين انتخبوه، وللرئيس نبيه بري، معتبراً أن «ثقتهم أمانة»، مضيفاً: «نحترم رأي النواب الذين لم ينتخبوني وهذا دافع لحوار بنّاء مع الجميع».

بدوره، تقدّم الوزير السابق جهاد أزعور، عقب جلسة مجلس النواب اليوم، بـ«الشكر والتقدير من جميع النواب الذين أولوني ثقتهم من خلال تصويتهم لي في الدورة الأولى من الجلسة»، متمنياً أن يكون المشهد الجديد «حافزاً على التلاقي على خيار إخراج لبنان من الأزمة، وعلى المضي في العملية الانتخابية من أجل مصلحة الشعب اللبناني».

وينظر معارضو «حزب الله» إلى وقائع الجلسة على أنها إنجاز، إذ اعتبر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، أن ما حصل في الجلسة الـ12 لانتخاب رئيس للجمهورية، «هو انتفاضة حقيقية لنواب لبنان من كل الانتماءات الذين اجتمعوا لرفض عملية الفرض والتهديد، ومحاولات الإيحاء بأن القرار الرئاسي موجود في مكان واحد في لبنان».

وتحدث الجميل عن تعرض مجموعة من الكتل والنواب «لضغوطات وتهديدات، مما أدى إلى تراجع البعض»، وقال: «رغم ذلك جاء عدد الأصوات وفق تقديراتنا». وأضاف: «نحن نتعرض منذ أشهر وأيام لحملات تخوين في كل الوسائل الإعلامية، ونتهم بالعمالة وبأن أي رئيس غير سليمان فرنجية يعيش في تل أبيب، وبالتالي فإن هذا الكلام ليس عابراً، إنما جدي، وهو هدر دماء لكل من يخوض هذه المعركة، ومن صوت اليوم لمرشحنا تحدى هذا التهديد والكلام».

قد يهمك ايضاً

سعد الحريري يعلن إلتزامه بترشيح سليمان فرنجية للرئاسة اللبنانية

إعلان ترشح سليمان فرنجية للرئاسة يتصدر الصحف اللبنانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعمو فرنجية يطيحون بجلسة انتخاب الرئيس ومعارضوه يعدونها «انتصاراً» داعمو فرنجية يطيحون بجلسة انتخاب الرئيس ومعارضوه يعدونها «انتصاراً»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib