نيويورك - المغرب اليوم
أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، تمسك بلاده بدعم الشعب السوري في سعيه لتحقيق آماله وتطلعاته، وقال ان "مشاركة المعارضة السورية في العملية السياسية هي مشاركة مخلصة في سعيها إلى تحقيق الحل السياسي".
واوضح الوزير القطري، في كلمته أمام الاجتماع الرفيع المستوى حول مستقبل سوريا لمجموعة أصدقاء سوريا الذي عقد بنيويورك على هامش أعمال الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المعارضة السورية عرضت رؤيتها بشكل محدد وشمولي وواضح وهو ما يعكس التزاما حقيقيا بالحل السياسي، مؤكدا أن "توافق المعارضة على هذه الرؤية يفند دعاوى النظام بشأن المعارضة وعدم إمكانية التعامل معها أو الاعتماد عليها".. مشيراً إلى شهادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا بحق المعارضة السورية.
وأضاف "إننا نرى في الإيجابية التي تنظر بها المعارضة إلى المستقبل أمرا مشجعا، وهي موضع إعجاب خاصةً إذا ما تذكّرنا تفاقم الحالة المحبطة على أرض الواقع يوما بعد يوم".
وأكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أنه لن يكون للأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء دور في مستقبل سوريا، محذرا من انحدار الوضع في سوريا نحو قدر أكبر من الفوضى، والإرهاب، والتقسيم، والمزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد البشرية.
وأوضح أن الخروج من الأزمة يكون عبر إدراك ماهية أسبابها والتصدي لتلك الأسباب، ومن ثّمّ تحقيق الانتقال السياسي وفق بيان جنيف وبما يضع حدا للأزمة وسفك الدماء، ويحقق تطلعات الشعب السوري.
وقال الوزير القطري "إن الحالة في سوريا بالغة التعقيد، ولكن مستقبل سوريا المنشود بكل بساطة هو ما يتطلع إليه المواطن السوري العادي".. مضيفاً أنه "يريد سوريا تنعم بالسيادة والوحدة الإقليمية والوطنية، ويريد الحفاظ على الشعب السوري بجميع أطيافه ومكوناته، ويريد الحفاظ على مقدّرات البلد وتراثه، ويريد دولةً ذات سيادة مدنية ديمقراطية تعددية سلمية تقوم على أساس سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات".
وأكد في ختام كلمته، "أن هذا هو ما تنطوي عليه رؤية المعارضة السورية لمستقبل سوريا، وهو ما ينبغي أن يسعى جميع أصدقاء سوريا إليه".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر