دمشق - المغرب اليوم
استعاد الجيش السوري اليوم (الخميس) السيطرة على بلدة صوان الإستراتيجية بريف حماة الشمالي في إطار هجوم يشنه بالمحافظة الواقعة وسط سوريا لاستعادة مناطق خسرها قبل شهرين لصالح فصائل متشددة، حسب الإعلام الرسمي ومرصد حقوقي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله اليوم إن "وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عمليات مكثفة على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية استعادت خلالها السيطرة على بلدة صوران والمزارع المحيطة بها" بريف حماة الشمالي.
وتابع أن السيطرة على صوران جاءت بعد مقتل "أعداد كبيرة من الإرهابيين وإصابة العشرات منهم وتدمير ست عربات مركب عليها رشاشات وأخرى مدرعة".
وأضاف "أن عناصر الهندسة تعمل على تمشيط المنطقة لتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون قبل فرارهم لإعاقة تقدم وحدات الجيش".
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم "إن قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها وبالتعزيزات التي استقدمتها منذ أسابيع تمكنت من استعادة السيطرة على كامل مدينة صوران بريف حماة الشمالي بعد قصف مكثف منذ فجر اليوم بمئات الصواريخ والبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية والصاروخية"، وذلك بعد "فشل عدة هجمات لاستعادة السيطرة على المدينة الإستراتيجية".
وكانت صوران من أكبر المدن في ريف حماة الشمالي التي وقعت بيد فصائل المعارضة منذ بدء هجومها في المحافظة في 29 أغسطس الفائت.
وتمنح السيطرة على صوران الجيش السوري "عملية رصد ناري بالقذائف تصل حتى ريف إدلب الجنوبي"، حسب المرصد.
كما أن سيطرة الجيش على صوران يهدد وجود الفصائل المسلحة في بلدة طيبة الإمام الواقعة بجنوب غرب صوران الواقعة على بعد 13 كيلومترا عن مركز مدينة حماة.
وبالسيطرة على صوران يكون الجيش السوري قد استعاد 14 بلدة وقرية في ريف حماة الشمالي، حسب المرصد، ويواصل تقدمه، الذي بدأه قبل أكثر من ثلاثة أسابيع لاستعادة السيطرة على عشرات المناطق التي خسرها لصالح فصائل متشددة بدءا من 29 أغسطس الماضي.
وتتقدم قوات الجيش السوري في حماة منذ أول محاولة لها في الثالث من أكتوبر الجاري، حسب المرصد، مستغلة اقتتال بين فصيل (جند الأقصى) وحركة (أحرار الشام) الإسلامية في ريف إدلب وأطرافه قرب الحدود الإدارية مع حماة على خلفية اعتقالات متبادلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر