عدن ـ المغرب اليوم
اقدم مسلحون الأربعاء على تفجير كنيسة كاثوليكية في عدن ثاني أكبر المدن في اليمن حيث عزز جهاديون تواجدهم على خلفية انعدام الامن المتزايد بحسب مصادر امنية وشهود عيان.
واوضحت المصادر الأمنية ان اربعة مسلحين ملثمين اقتحموا وهم يهتفون "الله اكبر" حي المعلا السكني حيث قاموا بتدمير الكنيسة بواسطة المتفجرات.
ولم يعد المبنى سوى كومة من الركام كما اكد مقيمون في قطاع حافون حيث وقع الهجوم. وقال شهود عيان ان المسلحين تمكنوا من مغادرة المكان بعد التفجير.
وأشار سكان إلى أن الكنيسة الواقعة الى جوار مقبرة مسيحية، هي كناية عن مكان عبادة صغير شيد في خمسينيات القرن الماضي في زمن الوصاية البريطانية ولم تعد مقصودة منذ سنين.
وأوضح شهود ان المسلحين جاؤوا بمركبة ومعهم متفجرات داخل صناديق كرتونية، فاعترضهم احد الفتية القاطنين إلى جوار الكنيسة، فأمروه بالدخول إلى منزله.
واضافوا أنه بعد مغادرتهم، وقع الانفجار وادى الى تدمير الكنيسة وإلحاق الضرر بالمنازل المحيطة.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسؤولا في الشرطة اشار الى فرضية قيام جهاديين من تنظيم القاعدة او من تنظيم الدولة الاسلامية اللذين يستغلان الحرب الاهلية وغياب الدولة لخلق مناخ من انعدام الامن في كبرى مدن جنوب اليمن.
وقال مسؤول في شرطة عدن لوكالة فرانس برس ان ذلك "تحد واضح لمعركة قادمة بين المحافظ المعين ومدير الامن وبين التنظيمات الارهابية كداعش والقاعدة".
وكان يشير بذلك الى خلف حاكم عدن جعفر سعد الذي قتل الاحد في اعتداء بسيارة مفخخة تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
وفي 16 ايلول/سبتمبر احرق ملثمون كنيسة القديس يوسف الواقعة في حي كراتر في عدن.
ولم تتوقف ممارسة الديانات الأخرى غير الإسلام عن التراجع في اليمن منذ توحيد البلاد في العام 1990. ويشكل المسلمون سنة وشيعة 99 في المئة من الشعب اليمني.
أما مسيحيو اليمن، فهم من الأجانب أو اللاجئين أو المقيمين بشكل مؤقت، ويحاولون عدم لفت الأنظار خوفا من الجماعات الجهادية.
كانت عدن خاضعة للادارة البريطانية حتى العام 1967، وكان تضم عشرات الكنائس والمعابد والكنس. أما اليوم فأصبح عدد الكنائس قليلا جدا في اليمن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر