مئات الايتام في قطاع غزة بعد الحرب الاخيرة
آخر تحديث GMT 06:25:01
المغرب اليوم -

مئات الايتام في قطاع غزة بعد الحرب الاخيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مئات الايتام في قطاع غزة بعد الحرب الاخيرة

طفلان يبكيان خلال جنازة شقيقين في رفح
غزة - المغرب اليوم

يذكر الطفل امير حمد (11 عاما) مقتل والديه متمنيا "الموت حين استشهدا" بسقوط صاروخ على منزلهم بعد الافطار في رمضان الماضي في قطاع غزة تاركين خلفهم خمسة اطفال هو اكبرهم.وبكلمات متقطعة تخنقها دموعه التي يحاول ان يخفيها، يقول "كانا يشربان القهوة بعد الافطار فاصيب البيت بصاروخ، ثم رايتهما ممدين ارضا فعرفت انهما استشهدا، لن انسى هذا اليوم".ويلتفت الى اخيه الاصغر نور (6 اعوام) ويكمل "وجدت اخي الصغير ملقيا ايضا على الارض ووجهه مغطى بالدم ثم اخذوه بسيارة الاسعاف".
ورغم بذله جهودا ليبدو متماسكا وهو يحمل شقيقته الرضيعة لميس التي تبلغ من العمر اربعة اشهر، يتابع احمد "ساهتم باخوتي واعتني بهم، ساعلم لميس مناداتي بابا وماما ايضا"، لكنه سرعان ما يستدرك ببراءة "انا خائف، فقدت امي وابي، لم يعودا الى جانبي".وقتل والدا امير، حافظ حمد وزوجته سها، في الثلاثينات من العمر، في غارة اسرائيلية استهدفت في بيت حانون شمال قطاع غزة في التاسع من تموز/يوليو الماضي ما ادى الى مقتلهما الى جانب اربعة اخرين من نفس العائلة.

ومنذ ذلك الحين يعيش امير واشقائه الاربعة مع جدتهم عفاف حمد (60 عاما) والدة امهم في منزل استاجرته في مدينة غزة بعد ان اضطرت هي الاخرى لمغادرة منزلها في بيت حانون ايضا.وتقول المراة وهي تمسح دموعها "لن اترك اولاد بنتي، ساربيهم كما ربيت امهم، ربنا سيعيني على تربيتهم".لكنها لا تخفي قلقها من تحمل مسؤولية هؤلاء الاطفال وتقول "جدهم عمره 70 عاما لا يعمل سنواجه صعوبات مادية  هؤلاء خمس اطفال بحاجة لاموال ومدارس. لا اعرف ماذا سافعل".

وخلفت الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة والتي انتهت الثلاثاء بعد دخول اتفاق لوقف اطلاق النار حيز التنفيذ 2143 قتيلا في الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين.واصيب 11 الف شخص تقريبا بينما نزح نصف مليون وتم تدمير مئات المنازل.من جهتها، لم تكن الطفلة بيسان ضاهر (8 سنوات) اوفر حظا ففقدت هي الاخرى والديها وشقيقتها نرمين (10 اعوام) واثنين من اشقائها في غارة اسرائيلية استهدفت منزلهم في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
وتروي الطفلة التي تغطي جبينها ضمادة اثر اصابتها في الغارة "كنا جالسين في البيت ولم نحمل صواريخ او اي شيء.ولكنهم قصفوا البيت علينا،استشهدت ماما وبابا واخواتي.كلهم ذهبوا الى الجنة".وبقيت هذه الطفلة تحت ركام منزلهم لاكثر من ست ساعات اثر الغارة التي دمرته بشكل كامل، قبل ان يتم انتشالها ونقلها الى مستشفى الشفاء الطبي.وتتابع بصوت خافت "كنت صاحية والرمل والحجار في عيني (...) اريد ان اعود لرؤية بابا وماما".

وتمكث بيسان في منزل شقيقتها المتزوجة نهى (28 عام) التي تقول ان "بيسان ما زالت في حالة صدمة، لم تكن تنام نهائيا وهي تبكي وتنادي امي وابي".وتضيف "عرضناها على اخصائيين نفسيين فاكدوا ضرورة ان تتلقى جلسات علاجية لكننا لم نتمكن من البدء بها بسبب القصف المتواصل".وتقول ارقام صادرة عن الامم المتحدة ان 373 الف طفل على الاقل سيتأثرون نفسيا من الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وهي الثالثة خلال ست سنوات.وعادة ما يعيش الاطفال الايتام مع افراد من عائلاتهم.وقام معهد الامل للايتام وهو الوحيد في قطاع غزة الذي يضم نحو 120 يتيما، تتراوح اعمارهم بين خمسة الى 18 عاما بفتح ابوابه لاستقبال مزيد من الايتام، بحسب اياد المصري المدير التنفيذي للمعهد.
ويقول "فتحنا باب التسجيل استثنائيا بسبب الحرب حيث نتوقع ان يصلنا اكثر من 250 الى 300 يتيم".ومع بدء الحرب، فضل اقارب هؤلاء الايتام اخراجهم من المعهد مؤقتا ليبقوا في رعايتهم حتى انتهائها كما يقول المصري.ولكنه اكد ان احد الايتام ويدعي علي الشنباري (10 اعوام) قتل بينما اصيب شقيقه ابراهيم (11 عاما) في غارة اسرائيلية استهدفت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" بعد نزوحهما اليها مع اقاربهما هربا من القصف على بيت حانون.ورغم ان المعهد الذي يضم 31 غرفة غير مهيأ لاستقبال هذا العدد الكبير الا ان المصري يؤكد "سنقوم بترميم مبنى جديد وتجهيزه لاستقبال الايتام الجدد".
وتقول الامم المتحدة ان هناك 1,500 يتيم في قطاع غزة بعد الحرب الاخيرة.ويرتبط تطوير المبنى الجديد بتخفيف الحصار المفروض منذ 2006 على القطاع الذي يضم 1,8 مليون نسمة، والذي يمنع دخول مواد البناء الى القطاع." ا ف ب"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئات الايتام في قطاع غزة بعد الحرب الاخيرة مئات الايتام في قطاع غزة بعد الحرب الاخيرة



GMT 00:03 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 02:21 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

سي إن إن تقر بتعرضها للتضليل بشأن تقرير السجين السوري

GMT 23:33 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

رجب طيب إردوغان يُؤكد اتفاقة علي العمل مع لبنان في سوريا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib