بيروت - المغرب اليوم
شدد رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله السید هاشم صفی الدین، علی أن التفاهم هو المعبر الوحید لإنجاز الانتخابات الرئاسیة فی لبنان، وإنهاء حال الشغور فی موقع الرئاسة، داعیًا الأفرقاء الآخرین لسلوک هذا المعبر، ومؤکدًا أن سلوک المعابر الأخری لن یوصل إلی الانتخابات.
وقال خلال احتفال تأبینی اقامه حزب الله فی بلدة عدشیت الجنوبیة الیوم الاثنین: إنه «وبعد أن انتهت الاستعراضات الرئاسیة والإعلامیة والفولکلوریة، یجب علی من یتحمل المسؤولیة أن یفکر بدقة وأن یکون جادا فی کلامه».
وقال: «الیوم، بعد أن أصبح الأمر جدیا علی الجمیع أن یتحملوا مسؤولیاتهم ویعالجوا ملف الانتخابات الرئاسیة بجدیة ومسؤولیة، یعنی ذلک أن هؤلاء یعرفون تماما أن إنجاز الانتخابات الرئاسیة فی لبنان لها معبر واحد فلیسلکوا هذا المعبر لیصلوا، وإذا سلکوا معابر أخری من الطبیعی أنهم لن یصلوا، وهذا المعبر قائم علی التفاهم والاتفاق وعلی أن تناقش الأمور بواقعیة وبموضوعیة وأن تقبل الحقائق الموجودة علی الأرض لا أن یتعاطی البعض بوحی أوهام ودفع خارجی».
وتطرق السید صفی الدین إلی مشروع قانون زیادة رواتب موظفی القطاع العام المعروف بـ«سلسلة الرتب والرواتب» فحمل الفریق الآخر مسؤولیة عدم إقرار هذا المشروع فی مجلس النواب، وقال: إن «ما شهدناه للأسف خلال الشهر الماضی فی الحد الأدنی فی نقاش سلسلة الرتب والرواتب لا یدل علی أن البعض یتحمل مسؤولیته تجاه قضایا الناس، بل شاهدنا ما هو أسوأ للأسف»، منوها بالموقف الذی اتخذه حزب الله وحرکة أمل فی موضوع الدفاع عن قضایا الناس فی المجلس النیابی وفی اللجان وفی کل موقع سیاسی، «لأن هذا الشأن هو شأن حیوی مرتبط بکل قضایا الناس، مرتبط بالإدارة، بالموظفین، بالعسکر، بالجامعة اللبنانیة وبالأساتذة، مرتبط بکل مستقبل لبنان».
وقال: «إن الذی یتعاطی بسیاسة إدارة الظهر فی موضوع سلسلة الرتب والرواتب فانه یتعاطی بمنطق لا مسؤول، وهذا أقل ما یمکن أن یقال، والموضوع یجب أن یحل ویبادر المعنیون إلی حله، لأن مترتبات إدارة الظهر فی هذا الملف هی مترتبات کبیرة وخطیرة تطال کل البنیة الإداریة فی الملف».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر