عدن ـ المغرب اليوم
انسحب المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم قبل فجر الجمعة من القصر الرئاسي في عدن بجنوب اليمن بعد غارات جوية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية، على ما افاد مسؤول محلي كبير.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان "المسلحين الحوثيين وحلفاءهم انسحبوا قبل الفجر من قصر المعاشيق" الذي سيطروا عليه الخميس "بعد غارات جوية للتحالف".
وبعد سيطرة المتمردين على القصر، وهو اخر رموز الدولة اليمنية الذي لم يكن خاضعا للحوثيين، اندلعت اشتباكات مع "اللجان الشعبية" المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب مصدر امني.
وتحت ضغط الغارات الجوية، اضطر الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الى الانسحاب الى خور مكسر، الحي المجاور الذي سيطروا عليه الاربعاء الماضي، وفقا لعدد من الشهود.
من جهته، اكد مصدر امني عملية الانسحاب التي اعلنتها وكالة الانباء السعودية مشيرة الى ان القوات المؤيدة لهادي "نجحت في طرد" المتمردين من القصر.
وقالت مصادر عسكرية ان الاشتباكات استمرت بشكل متقطع في الاحياء المجاورة للقصر الرئاسي ومطار عدن الذي تعرض للقصف ليلا من سفن حربية تابعة للتحالف العربي مشيرة الى احتراق طائرة قد تكون تلك المخصصة للرئيس اليمني.
وخلال الليل، استخدم التحالف المظلات لانزال مواد غذائية وادوية في مرفا عدن لاغاثة السكان الذين يواجهون نقصا في المواد الاساسية، بحسب مصدر في المرفا.
وأعلنت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري آموس الخميس ان حصيلة المعارك في اليمن بلغت في اسبوعين 519 قتيلا ونحو 1700 جريح.
واعربت آموس عن "قلقها البالغ" على سلامة المدنيين العالقين في المعارك الدائرة في هذا البلد.
وركزت طائرات التحالف العربي غاراتها خلال الليل على مختلف المواقع العسكرية للمتمردين في شمال وجنوب صنعاء والحديدة وتعز، بحسب مصادر عسكرية.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر