نيويورك - المغرب اليوم
دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأطراف اليمنية إلى حضور جلسات المحادثات في الكويت التي ستنطلق بعد غد الاثنين "بحسن نية ومرونة" من أجل التوصل إلى حل سياسي ومخرج نهائي للأزمة الحالية، قائلا إن "طريق السلام قد يكون شائكا ولكنه سالك وممكن، وعلى الفشل أن يكون خارج المعادلة".
وأوضح ولد الشيخ أحمد، في إفادة له أمام مجلس الأمن حول الوضع في اليمن، أن محادثات الكويت ستتركز على إطار يمهد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، قائلا في هذا السياق "سأطلب من المشاركين وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سننطلق منها وهي الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية، وانسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة؛ وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة, وإعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع, وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين".
واعتبر المبعوث الأممي أن خطة العمل المطروحة تشكل هيكلية صلبة لاتفاق سياسي جديد سيساعد اليمن واليمنيين على الاستقرار والعيش بسلام، مشددا على أن "التوصل إلى حل عملي وإيجابي يتطلب تنازلات من مختلف الأطراف وسيعكس مدى التزامها وسعيها للتوصل إلى اتفاق تفاهمي".
وقال في السياق ذاته "إن اليمن يقف اليوم على مفترق طرق، أحدهما يوصل اليمن إلى السلام، والطريق الآخر يقود البلاد إلى هوة أمنية وإنسانية من الضروري الابتعاد عنها"، لافتا إلى أن هذه الجولة من المحادثات تهدف أيضا إلى التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الصراع واستئناف حوار وطني جامع وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 لعام 2015 وقرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة.
يشار إلى أن دولة الكويت ستحتضن بعد غدالاثنين الجولة الثالثة من المحادثات اليمنية لتجاوز الحرب الجارية في البلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر