أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني أن اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأربعاء، بوزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، في الرياض، كان بنّاءً.
وأوضح أن الوزراء ناقشوا فيه علاقات التعاون العسكري بين الجانبين، الذي يمتد إلى عقود من الزمن، كما بحثوا سبل تعزيز التعاون المشترك في عدة مجالات من بينها منظومة الدفاع الصاروخي، والأمن البحري، والتسليح والتدريب العسكري، وأمن الفضاء الإلكتروني، وهي مجالات مهمة وحيوية لتعزيز القدارت العسكرية لدول المجلس، وتمكينها من بناء جاهزيتها الدفاعية للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.
وقال في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: إن هذا الاجتماع يأتي كذلك تحضيراً للقمة الخليجية الأمريكية التي ستعقد غداً بين قادة دول مجلس والرئيس باراك أوباما.
وبيّن أن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة وما تشهده من صراعات وحروب وانعكاسات على سلامة وأمن المنطقة، بالإضافة إلى الجهود الدولية التي تبذل لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وقال : لقد عبر الوزراء عن قلقهم من استمرار ايران في زعزعة الأمن والاستقرار والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم المنظمات الإرهابية، وأكد وزير الدفاع الأمريكي على التزام الولايات المتحدة الامريكية بالوقوف مع دول المجلس ضد تلك الممارسات، كما اتفق وزراء الدفاع على عدد من الخطوات التي من شأنها تعزيز التعاون العسكري بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية والتعاون في مجال القوات الخاصة عبر التمارين المشتركة على المستوى الثنائي لكل دولة مع الولايات المتحدة الأمريكية أو عبر تمارين المشتركة على أن تتولى الولايات المتحدة توفير الكفاءات التدريبية اللازمة لذالك، وكذلك التعاون في مجال الدفاع الجوي الصاروخي عبر مساهمة الولايات المتحدة الأمريكية في بناء قدرات دول المجلس للتصدي لهذه التهديدات وأيضاً رفع الجاهزية والكفاءة القتالية للقوات المسلحة لدول المجلس عن طريق التمارين المشتركة للقوات البرية والجوية والدفاع الجوي والقوات البحرية
والقوات الخاصة والعمل على تطوير مهارات القوات المسلحة لدول المجلس في مجال الطب العسكري والتموين والاتصالات بجميع مستوياتها، وأيضاً مكافحة الأنشطة البحرية المخالفة الايرانية من خلال تسيير الدوريات المشتركة لاعتراض حمولات الأسلحة الإيرانية الموجهة لليمن أو لغيرها من مناطق الصراع.
وأضاف الزياني أن روح التفاهم والتعاون سادت الاجتماع، وأدت إلى توافق الرؤى والمواقف تجاه ما تواجهه المنطقة من تهديدات، وأكدت أهمية استمرار العمل المشترك، وعقد مثل هذه الاجتماعات لوضع الاستراتيجية والخطط المشتركة للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة .
ومن جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن بلاده جددت خلال الاجتماع التزامها بأمن شركائها في الخليج.
وقال: ركزنا خلال اجتماعنا اليوم على عدة مبادئ، ومنها: هزيمة داعش، ومواجهة ايران وأنشطتها التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، ودعم الجهود التي تشيع الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف كارتر: نحن نقدر المبادرات التي تأتي من المملكة العربية السعودية على كل المستويات، لضمان أمن واستقرار المنطقة على كافة الأصعدة.
وبيّن أن الاجتماع استعرض أوجه التعاون بين وزارات الدفاع بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية وسبل تطويرها والاستفادة من الخبرات ضد أي تهديدات ورفع جاهزيتها في كل المجالات.
وأجاب عن سؤال حول مساهمة دول الخليج العربي في دعم جمهورية العراق اقتصادياً: ينبغي أن نقول أن دول الخليج تسهم الآن في ذلك، ونحن حريصون على فعل المزيد، وعلينا جميعاً أن نبذل المزيد من الجهود لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، أما فيما يتعلق بالاستقرار الاقتصادي فهناك عدد من الآليات التي تستخدمها دول مجلس التعاون الخليجي، وكل هذه الآليات متاحة للولايات المتحدة الأمريكية، كما أن تعاون الحكومة العراقية مطلوب في هذا الجانب، وأن يشجعوا التقدم الذي تحرزه المملكة العربية السعودية في هذا الاطار .
فيما قال الزياني: اذا جاز لي أن أضيف في هذا الجانب فإننا نحاول أن تكون حكومة عراقية ملتزمة بالوفاء وبكل الاتفاقات التي قدمت في صيف عام 2014، وأن تكون هناك حكومة شاملة وأن يتم التغلب على حالة الفوضى الجارية في الأراضي العراقيه وأن تكون هناك بيئة خصبة يمكن من خلالها أن يكون دعم ممنهج يتم ترتيبه وتنسيقه وتقديمه للحكومة العراقية .
وفي سؤال حول تنظيم "حزب الله الإرهابي"، قال وزير الدفاع الأمريكي: "حزب الله" هو أحد الأمثلة على التنظيمات الإرهابية، ووجود مساعدت لحزب الله هي مثال للأنشطة الخبيثة التي تقوم بها ايران والتي ناقشناها اليوم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر