نقاضي إيطاليا لأنها حوّلت مراكز الاستقبال إلى معتقلات
آخر تحديث GMT 12:21:50
المغرب اليوم -

الناشط والمدون التونسي عادل عيد لـ"المغرب اليوم":

نقاضي إيطاليا لأنها حوّلت مراكز الاستقبال إلى معتقلات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نقاضي إيطاليا لأنها حوّلت مراكز الاستقبال إلى معتقلات

تونس - أسماء خليفة

قرّر ناشطان تونسيان مقاضاة الحكومة الإيطاليّة، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانيّة في حق المهاجرين السرّيين، أو من تُطْلق عليهم التسمية في تونس بـ"الحرّاڤة".وأوضح الناشط والمدون التونسي، الحامل للجنسية الإيطالية، عادل العيد، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنّ "الحكومة الإيطاليّة تورّطت في جرائم تخدير المعتقلين، بغية منع فرارهم من مراكز الإيواء، والتي حوّلتها السلطات الإيطاليّة من مراكز استقبال إلى معتقلات سجنيّة، تنتهك فيها حرمات السجناء".وأشار إلى أنّ مقابر مجهولي الهُوِيّة تنتشر في الجنوب الإيطالي ما بعد تجميع الجثث، التي يلفظها البحر، ودفنها مباشرة، دون التعرّف عليها، لكشف الحقيقة للعائلات التي فقدت أبنائها.وأضاف "نحن نعمل إلى جانب جمعيتي بوردر لاين، ولاركا، المهتمتين بشؤون اللاجئين، بغية الكشف عن الحقيقة، فالدولة الإيطالية تحصل على أموال طائلة من الاتحاد الأوروبي، بذريعة تحسين ظروف استقبال المهاجرين السرّيين، الآتين من جنوب المتوسط، وتحوّل في المقابل مراكز إيواء الوافدين بطريقة غير شرعية إلى معتقلات وسجون، يتم فيها تخدير المهاجرين – السجناء، الأمر الذي أدى إلى إدمان عدد منهم، وإلى إصابة مهاجر بشلل نصفي، وكذلك إغرائهم بغية اعتناق الديانة المسيحيّة".وبيّن الناشط الحقوقي أنه "يتخوف حقيقة من أن يكون المهاجرين المختفين قد وقعوا ضحايا لعصابات المافيا، والمتاجرة بالأعضاء، أو إمكان استغلال هؤلاء الشباب المهاجر بطريقة غير شرعيّة في عمليات تجسس في عدد من الدول".وأكّد أن "عدد التونسيين الوافدين بطريقة غير شرعية إلى إيطاليا، منذ الثورة، قد بلغ حوالي 32 ألف مهاجر، تمّت تسوية وضعيات حوالي 22 ألف مهاجر منهم، ثمّ تمّ بعد ذلك سحب بطاقات إقاماتهم الموقتة"، معتبرًا أن "ذلك يدخل في إطار التنكيل بالمهاجرين".وكشف المتحدث عن أن "مقاضاة حكومة برلسكوني تلاقي تفاعلاً من طرف الأوساط الإيطالية، لاسيما وأن الاتحاد الأوروبي حمّل إيطاليا، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي/ مسؤولية سوء التصرّف في ملف الهجرة غير الشرعية، على الرغم من الدعم المالي، الذي تتلقاه، لحسن استقبال الوافدين"، موضحًا أن "هذا الأمر دفع بالاتحاد إلى توجيه توبيخ للحكومة الإيطالية".ولفت الناشط الحقوقي عادل عيد إلى أنّ "تونس أحق من إيطاليا بتلك الأموال الأوروبية، بغية دعم التنمية، ومنع الشباب من الهجرة السرية".ومن جهته، أكّد رئيس جمعية "تونس أرض للجميع" عماد السلطاني، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنّه "ليس هناك نديّة في التعامل بين حكومتي تونس وإيطاليا، بغية فض مشكلة المفقودين والمعتقلين بسبب الهجرة السرية".وأشار إلى أن "هناك تبادل تهم بين الحكومتين، بشأن مسؤولية بعض كوارث الغرق، وآخرها كارثة غرق مركب على متنه 132 مهاجرًا سريًا".وأضاف "لدينا ما يثبت أن المهاجرين على متن ذلك المركب اتصلوا بالنجدة الإيطالية، في أربع مناسبات، لطلب النجدة، لكن السلطات الإيطالية تهاونت في إنقاذهم، فغرق المركب، وفُقِدَ أكثر من 70 مهاجرًا".ولاحظ أن "تبادل التهم بين الحكومتين غيّب الجدّيّة في التعامل مع هذا الملف، وهو الأمر الذي دفع بجمعيته، بالتعاون مع جمعيات ناشطة في المجتمع المدني التونسي، على غرار المنتدى الاقتصادي والاجتماعي، وجمعيات ناشطة في المجتمع المدني الإيطالي، بالتنسيق مع المدون والناشط عادل العيد، بغية رفع أربع قضايا ضد حكومة برلسكوني في إيطاليا، ورفع قضيّة ضدّ الحكومات التونسية المتعاقبة، خلال هذه المرحلة الانتقالية، بغية كشف الحقيقة بشأن ملف الهجرة السرية، ما بعد الثورة، ولتحديد مسؤولية غرق وفقدان المئات من المهاجرين السريين".  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاضي إيطاليا لأنها حوّلت مراكز الاستقبال إلى معتقلات نقاضي إيطاليا لأنها حوّلت مراكز الاستقبال إلى معتقلات



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib