ممتهنو التهريب المعيشي في الناظور يواجهون البطالة بالبحث عن بدائل
آخر تحديث GMT 09:14:02
المغرب اليوم -
وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا
أخر الأخبار

ممتهنو "التهريب المعيشي" في الناظور يواجهون البطالة بالبحث عن بدائل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ممتهنو

تجار تهريب السلع
الرباط- المغرب اليوم

منذ إغلاق المعابر الحدودية بمليلية، ما زال عدد من تجار تهريب السلع من المدينة الرازحة تحت السيادة الإسبانية إلى إقليم الناظور يعانون من تداعيات فقدان عملهم في التهريب المعيشي على مستوى معبر بني أنصار، الذي كان رافدا حيويا لتزويد الإقليم بالسلع الإسبانية المهربة.

وغداة إغلاق المعابر الحدودية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد بتاريخ 13 مارس من السنة الفارطة، توقف نشاط التهريب بصفة نهائية، ليتسبب القرار المتخَذ حينئذ لتدبير المرحلة الوبائية في حرمان مئات المواطنين من مصدر رزقهم الوحيد.

وكان التجار وممتهنو التهريب المعيشي يواجهون قرارات الإغلاق المؤقتة للمعابر الحدودية بين الفينة والأخرى باحتجاجات عارمة، ليجدوا أنفسهم، عند بداية انتشار الجائحة، أمام القرار المصيري الذي وضع حدا نهائيا لهذا النشاط التجاري الذي عمّر عقودا طويلة.

وفي مرحلة ما بعد رفع الحجر الصحي وتحرير مزاولة بعض المهن وإعادة فتح المحلات والمقاهي والمطاعم وعودة الناس إلى استئناف عملهم، تساءل عدد من تجار التهريب المعيشي عن احتمالية العودة إلى هذا النشاط مؤقتا بعد فتح المعابر الحدودية؛ لكن الأخيرة ظلت مغلقة، لتغلق معها كل أبواب الأمل في وجه التجار.
معاناة البطالة

ولأن البحث عن عمل يدر مدخولا محترما أصبح صعبا في ظل الأزمة التي خلفتها تداعيات انتشار الجائحة على المستوى الاقتصادي على وجه الخصوص، وجد الكثير من ممتهني التهريب المعيشي سابقا أنفسهم في بطالة مفتوحة مع عدم الرضا ببديل يعوض أزمة فقدان العمل.

ياسين مكاوي، شاب في الـ36 من عمره، قال: “اشتغلت في التهريب المعيشي لمدة أزيد من 20 سنة، بعد انقطاعي عن الدراسة. أصبح هذا العمل جزءا من حياتي، وكنت أحصل على مدخول محترم يفوق أحيانا مبلغ 300 درهم في اليوم الواحد خلال السنوات الأولى من بداية عملي”.

وأضاف المتحدث: “هذا المدخول اليومي شجعني على الاستمرار في هذا العمل، إلى درجة أن خصصت له كل وقت من حياتي كان بإمكاني استثماره في الدراسة أو في تعلم حرفة ما أو الهجرة إلى أوروبا لضمان مستقلي”.

وجوابا عن سؤال ما إذا كان هذا الشاب يزاول عملا بديلا، قال: “أشتغل من حين إلى آخر كبائع متجول لأحصل على قوت عيشي. وأحيانا أنقطع تماما عن هذا العمل خلال الحملات التي تشنها السلطات المحلية ضد الباعة المتجولين”.

وختم ياسين كلامه إلى هسبريس بحسرة: “هذا العمل لا أجني منه ولو ربع ما كنت أجنيه من “فرونتيرا” (معبر) بني أنصار، وقل إنني أعيش حاليا في بطالة لا أدري إلى متى ستستمر”.
عمل بديل لمواجهة البطالة

لمواجهة البطالة التي استهدفت ممتهني التهريب المعيشي، قرر بعضهم قطع التفكير نهائيا في عودة هذا العمل الذي أصبح جزءا من الماضي الذي لن يعود. لذلك، واجهوا الأمر الواقع الذي أصبح مفروضا ولا مناص منه.

بدل الجلوس وانتظار ما لا يأتي، قرر محمد. س أن يشتغل نادلا بإحدى المقاهي بالناظور منذ سنة. واستطاع محمد، في هذه الفترة، أن يتعود على عمله وينسى عمله السابق في التهريب المعيشي.

يقول البالغ من العمر 42 سنة والأب لطفلين: “عشت وأسرتي الصغيرة مرحلة قاسية خلال الأشهر الأولى من انتشار فيروس كورونا، حيث صرفت كل ما ادخرته خلال هذه الأشهر لأجد نفسي مجبرا على العمل لأعيل أسرتي”.

وأضاف المتحدث إلى هسبريس: “لم أفكر في الاشتغال كنادل، كانت الفكرة من اقتراح جاري الذي يعلم بحالتي؛ فتوسط لي عند صاحب المقهى التي أشتغل بها وكان من معارفه. مرت أيام قبل أن يقتنع صاحب المقهى بتشغيلي كما أخبرني جاري؛ لأن المقهى لم تكن هي بدورها قد تعافت من تداعيات الإغلاق، على الرغم من أنها كانت في حاجة إلى نادل إضافي”.

وعن مدى قناعة محمد بالراتب الشهري الذي يتقاضاه عن اشتغاله نادل مقهى مقارنة مع ما كان يتقاضاه من التهريب المعيشي سابقا، اكتفى بالقول: “مهما تكن قناعتي من عدمها براتبي الجديد، فهو على الأقل يعيل أسرتي، والأرزاق بيد الله”.
التفكير في الهجرة

عُرفت منطقة الريف دائما بهيمنة فكرة الهجرة نحو أوروبا على عقول مراهقيها وشبابها؛ لكنها ازدادت قوة خلال السنوات القليلة الماضية، وأكثر قوة خلال جائحة كورونا التي تسببت في فقدان عدد كبير من الشباب عملهم، وفي انعدام الفرص وانتشار البطالة.

نبيل. م اشتغل لسنوات قليلة في التهريب المعيشي. مباشرة بعد إغلاق معبر بني أنصار، راودت الشاب في العشريني ويتيم الأب فكرة الهجرة نحو أوروبا للبحث عن مستقبل أفضل لحياته.

يقول نبيل: “كنت أفكر دائما في الهجرة نحو أوروبا، وحاولت مرة واحدة مع بعض أصدقائي الهجرة من ميناء مليلية؛ لكنني عدلت عن الفكرة لصعوبة المغامرة، لأستمر في الاشتغال كمتعاون في تهريب السلع من المدينة ما دام أن هذا العمل يمكنني من جني مقابل محترم، وهذا هو العمل الذي مارسته خلال متابعة دراستي وبعد انقطاعي عنها”.

حول سؤال ما إذا كان حاليا يفكر نبيل في الهجرة، أجاب: “لعل جميع الشباب الذين لا مستقبل لهم ولم يفلحوا في دراستهم يفكرون في الهجرة نحو أوروبا، وأنا واحد منهم؛ لكنني لا أستطيع أن أخوض أية مغامرة، لأنني أفكر في والدتي وإخوتي”.

وختم الشاب العشريني حديثه إلى هسبريس جوابا عن سؤال ما إذا كان يزاول عملا آخر، قائلا: “اشتغلت لشهور قليلة في محل تجاري بوسط الناظور قبل أن أنقطع عن ذلك، وحاليا أبحث عن عمل لأساعد أخي الأكبر في إعالة الأسرة”.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

زيادات الجمارك تنعش تهريب السلع إلى متاجر شعبية بالدار البيضاء

 

المغرب يبدأ إنجاز منطقة تجارية واقتصادية في الفنيدق

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممتهنو التهريب المعيشي في الناظور يواجهون البطالة بالبحث عن بدائل ممتهنو التهريب المعيشي في الناظور يواجهون البطالة بالبحث عن بدائل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib