ثكنة أزغنغان بالناظور  معلمة تاريخية تشهد على اندلاع الحرب الأهلية بإسبانيا
آخر تحديث GMT 15:04:50
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

ثكنة أزغنغان بالناظور معلمة تاريخية تشهد على اندلاع الحرب الأهلية بإسبانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ثكنة أزغنغان بالناظور  معلمة تاريخية تشهد على اندلاع الحرب الأهلية بإسبانيا

الحرب ألاهلية
الرباط _ المغرب اليوم

تعد ثكنة أزغنغان من أهم المعالم التاريخية بإقليم الناظور، وقد وسمت تاريخ منطقة الريف خلال فترة الاستعمار الإسباني، وكان لها دور عسكري استراتيجي مكّن من بسط النفوذ الإسباني على المنطقة. وما زالت الثكنة بجدرانها المهترئة، التي انهار بعضها، وبناياتها الكولونيالية التاريخية صامدةً في وجه الزمن بعد مرور أزيد من قرن على تشييدها. وتضمّ الثكنة حاليا في محيطها، الذي يمتد على مساحة شاسعة من بلدة أزغنغان، عشرات من عائلات الجنود المتقاعدين، الذين يواجهون منذ مدة قرار الإفراغ من طرف السلطات. تشييد ثكنة أزغنغان

شُيّدت ثكنة أزغنغان مباشرة بعد إخماد ثورة الشريف محمد أمزيان سنة 1912 لخدمة الأغراض العسكرية للاستعمار الإسباني بمنطقة الريف، وعرفت الثكنة باسم “ريكولاريس رقم 5”. كما تعد، حسب معطيات تاريخية، ثاني أكبر ثكنة في شمال المغرب بعد ثكنة العرائش. يقول يزيد الدريوش، الباحث في تاريخ الريف، إن “الاستعمار الإسباني اختار تشييد ثكنة أزغنغان (ريكولاريس رقم 5) في موقع استراتيجي مهم على مستوى إقليم الناظور ككل. لذلك حظيت هذه الثكنة بأهمية خاصة، وكانت لها الهيمنة التامة على أكبر تجمع عسكري في عهد الاحتلال الإسباني”.

ويضيف الباحث ذاته “إنها واحدة من أهم الموروثات المادية التي ما زالت صامدة إلى حدّ الآن، رغم ما تعانيه من تهميش ونسيان، وتكمن أهميتها في كونها تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الريف والإسبان كذلك”. انطلاق الحرب الأهلية من ثكنة أزغنغان تحتفظ ثكنة أزغنغان بواقعة فريدة في تاريخها، فقد تجاوز دورها الجوهري بسط الهيمنة الإسبانية على منطقة الريف إلى خدمة أغراض سياسية خارج المنطقة، وبالضبط في الدولة الإسبانية. يقول الدريوش: “كانت ثكنة أزغنغان معقلا عسكريا قويا يعتمد عليه. لذلك، وحسب ما أوردته الكاتبة الإسبانية ماريا روسا في كتابها “مغاربة في

خدمة فرانكو”، كانت أولى ثكنة عسكرية تستجيب لنداء التمرد، الذي أعلنه الجنرال فرانكو على الحكومة الاشتراكية بمدريد بتاريخ 18 أبريل 1936”. وهكذا، يضيف المتحدث ذاته، احتفظت الذاكرة التاريخية بواقعة أن الثورة الأهلية انطلقت، عسكريا، من ثكنة أزغنغان، وكان انطلاق الشرارة الأولى لهذه الثورة على يد الكولونيل محمد أمزيان بلقاسم الزهراوي الذي يعتبر الذراع اليمنى للجنرال فرانكو. ثكنة أزغنغان بعد الاستقلال بعد حصول المغرب على الاستقلال، مرت بثكنة أزغنغان أحداث تاريخية متميّزة. ويذكر الدريوش، استنادا إلى كتاب “الجزائريون في المغرب” لمحمد أمطاط، أن

كثيرا من أعضاء جيش التحرير الجزائري استقروا بالثكنة”. ويضيف قائلا: “من داخل ثكنة أزغنغان كانت يُخطط لهجومات داخل التراب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، وكانت الثكنة تعد الجنود ممن تراهم قادرين على المشاركة في حرب العصابات ضد الاحتلال، كما قدمت بعد ذلك خدمات جليلة للثورة الجزائرية”. “إضافة إلى ذلك، يتابع الباحث ذاته، شاركت تجريدة عسكرية تخرجت من ثكنة أزغنغان في الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1973، وكان من مهامها المشاركة في تحرير الجولان. وقد قاتلت هذه التجريدة العسكرية في الحرب بشجاعة وإقدام إلى أن حوصرت وأُجبرت على الاستسلام”.

الثكنة حاليا

تحولت الثكنة إلى شبه أطلال بعد انهيار بعض أسوارها وتآكل جدران بناياتها، لكنها ما زالت تحتفظ بملامحها الكولونيالية، التي تشهد على أحداث تاريخية مثيرة عاشتها منطقة الريف خلال الاستعمار الإسباني وبعد الاستقلال.

وتضم الثكنة حاليا عددا من البنايات السكنية التي شيدها الجنود المغاربة المتقاعدون، وقد أصدرت السلطات سابقا قرارا يقضي بإفراغ القاطنين مقابل تعويضهم بشقق سكنية بعيدا عن المنطقة، غير أن هؤلاء رفضوا القرار، وتمسّكوا بمطلب تشييد مجمع سكني داخل الثكنة نفسها أو قريبا منها لارتباطهم الوجداني والعملي بالمنطقة.

من جهة أخرى، تعلو أصوات فاعلين جمعويين تطالب بترميم أسوار الثكنة للحفاظ على ملامحها الخارجية على الأقل. وفي هذا الصدد يقول الطيب خوجة، فاعل جمعوي ورئيس جمعية الذاكرة والمستقبل بأزغنغان، إن “الثكنة كنز تاريخي وتراثي وجزء من تاريخ بلدة أزغنغان، لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال. ونطالب، كفاعلين جمعويين بالمنطقة، بترميم أسوار الثكنة على الأقل على غرار ما هو معمول به في المدن العتيقة بالمغرب كفاس ومكناس والرباط”.

قد يهمك ايضا

17 تشرين بين استمرار المنظومة والحرب الأهلية اللبنانية

إثيوبيا تُؤكِّد أنّ نتنياهو أجرى خطوة تاريخية بالسلام مع الإمارات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثكنة أزغنغان بالناظور  معلمة تاريخية تشهد على اندلاع الحرب الأهلية بإسبانيا ثكنة أزغنغان بالناظور  معلمة تاريخية تشهد على اندلاع الحرب الأهلية بإسبانيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib