الدار البيضاء : جميلة عمر
نجا مدير المستشفى الإقليمي لإنزكان، الأسبوع الماضي، من محاولة قتل بواسطة ساطور، ولم يكن المعتدي سوى أحد المرضى الذي تلقى العلاج، ورفض دفع الفاتورة لصندوق المستشفى.
وحسب مصادر أمنية، أكدت أن الجاني حضر إلى المستشفى وبعد تلقيه العلاج الضروري، تفاجأ بانتهاء صلاحية بطاقته "راميد"، وطالبته الإدارة بأداء المستحقات المالية للصندوق، وهو الأمر الذي لم يستسغه، ليغيب ساعة من الزمن ويعود بعدها وفي يده ساطور اخفاه بين ثنايا ملابسه. وتدخل الحراس وبعض عائلة الجاني والموظفين بعد سماعهم صراخ المدير، وتمكنوا من إنقاذه بعد سحب الساطور من يد المريض المعتدي.
وحضرت السلطات الأمنية، واستمعت لمدير المستشفى الذي أشار في تصريحاته إلى أن المريض المعتدي تلقى العلاج الضروري على يد أكثر من طبيب، وحينما طالبته إدارة المستشفى بدفع التكاليف، رفض ذلك بدعوى كونه معوزًا وفقيرًا ولا يملك من المال ما يكفيه لسد حاجاته. وكشفت التحقيقات الأولية أن الشخص المريض المعتدي يتوفر على منزل في مدينة انزكان، ولا يعاني الفقر كما ادعى في محضر الاستماع اليه.
وأصدرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والجامعة الوطنية لقطاع الصحة بيانًا مشتركًا تستنكران فيه الاعتداء على مدير المستشفى. واعتبرت النقابتان محاولة تصفيته "عملًا اجراميًا خطيرًا واستمرارًا لمسلسل الاعتداءات التي يتعرض لها مهنيو قطاع الصحة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر