الرباط – المغرب اليوم
حكمت محكمة في مدينة فاس المغربية استئنافيا، الجمعة، على قيادي في جماعة «العدل والإحسان» الإسلامية، شبه المحظورة، بدفع غرامة قدرها 5500 يورو بتهمة «السب والقذف»، على خلفية قصيدة شعرية كتبها في، 2011، حسبما أفاد مسؤولو الجماعة.
وأكد نائب رئيس جماعة «العدل والإحسان»، فتح الله أرسلان، أن خبر الحكم على القيادي في الجماعة بمبلغ 60 ألف درهم (5500 يورو)، واعتبر أنه «محاكمة لحرية الرأي والشعر والأدب وطعن في شعارات حقوق الإنسان والخطابات المرفوعة».
وكتب عضو هيئة الإرشاد في جماعة «العدل والإحسان»، منير الركراكي، في 2011 قصيدة عمودية تحت عنوان «عجب في رجب» تضامنا مع سبعة معتقلين للجماعة، وانتقادا لمحامي قدم استقالته من الجماعة متهما الأعضاء السبعة ب«اختطافه واحتجازه».
هذا المحامي الذي اتهمته العدل والإحسان بـ«العمل لصالح المخابرات المغربية»، رفع دعوى أخرى ضد منير الركراكي في 2011 اتهمه فيها بـ«السب والقذف».
وقالت الجماعة إن معتقليها تعرضوا لـ«التعذيب» وهو ما طالبت «هيومان رايتس ووتش» السلطات بالتحقيق بشأنه حينها.
وقال حسن هاروش، عضو هيئة دفاع منير الركراكي، في تصريحات منشورة على الموقع الرسمي للجماعة، إن «هيئة الدفاع ستطعن في الحكم بالنقض»، موضحا أن «القضاء سبق أن فصل في الملف بحكم نهائي لا تعقيب عليه ومن تم لا يصوغ طرح نفس الأفعال والوقائع على القضاء».
وبالنسبة لفتح الله أرسلان فإن «فإن المحاكمة مرت من الابتدائي إلى الاستئناف ثم النقض وعادت من جديد إلى الابتدائي والاستئناف، كما أن المشتكي تنازل عن حقه المدني، لكن رغم ذلك صدر الحكم».
من جانبه اعتبر منير الركراكي، ما حصل «محاكمة لبلد أردنا له أن يكون بلد عدل وحرية وديمقراطية وحقوق الإنسان فإذا هو ضد كل هذا وضد كل شيء نبيل أردناه له، حيث يسعى البعض إلى تمريغ وجهه في أوحال محاربة الرأي وتكميم الأفواه والحجز على الحريات».
نقلاً عن أ ف ب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر