الرباط - سناء بنصالح
أكد نائب رئيس مجلس النواب في الرباط، شفيق رشادي، أن الإصلاحات المؤسساتية والأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب تسعى إلى خلق مجتمع حداثي، ديمقراطي وتضامني يجعل المغرب في مصاف الدول المتقدمة والديمقراطية، وأن تنمية الجهات في المملكة يتطلب توزيع السلط بين المركز والفاعلين المحليين.
وأبرز نائب رئيس مجلس النواب، خلال لقائه رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي، شفيق رشادي، التطور الهائل الذي عرفته الأقاليم الجوبية للمملكة منذ استرجاعها، ونوه بالمشاريع المستقبلية التي تهدف لمزيد من تنمية الجهات الجنوبية للمملكة والتي خصصت لها استثمارات ضخمة، وأطلع أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي على آخر مستجدات قضية وحدتنا الترابية، مبرزا مصداقية وواقعية مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا من أجل تسوية هذا النزاع المفتعل، منوها بالموقف الايجابي لفرنسا والجهود التي تبذلها بغية التوصل إلى إيجاد حل سياسي متوافق عليه تحت إشراف الأمم المتحدة.
وجدد شفيق رشادي، في هذا الإطار، تشبث المغرب بالسلام والاستقرار في المنطقة اللذين يعتبران شرطين أساسيين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذا الجزء من القارة الأفريقية.
وتطرق كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج المهدي بنسعيد، ورئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية- الفرنسية اعتماد الزاهدي، إلى أهمية احتضان بلادنا خلال هذه السنة في مراكش للقمة العالمية للمناخ "كوب 22"، مؤكدين أهمية الدعم الفرنسي للمغرب لإنجاح هذه التظاهرة العالمية.
وأشاد جان بيير رافاران بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين فرنسا والمغرب التي عرفت انطلاقة جديدة منذ اللقاء الأخير الذي جمع بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولند في باريس، وكذلك بالإصلاحات العميقة التي شهدتها بلادنا في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الإستراتيجية التي نهجها المغرب في هذا الصدد واضحة المعالم.
وجدد جون بيير رافاران خلال هذا اللقاء موقف بلاده بخصوص قضية الصحراء المغربية والقاضي بإيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل.
وأكد جون بيير الدور الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في تطوير العلاقات بين البلدين لاسيما في المجال الاقتصادي.
حضر اللقاء عن الجانب الفرنسي كل من رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية-المغربية بمجلس الشيوخ كريستيان كامبون، وباريزا خياري عضوة مجلس الشيوخ، وسيرج دوكالييكس المدير العام لمؤسسة Fondation Prospective et Innovation، وجان فرانسوا جيرو سفير فرنسا المعتمد في الرباط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر