وجدة - كمال لمريني
قال عمر احجيرة، رئيس الجماعة الحضرية في وجدة، أن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران كان من المفروض عليه أثناء زيارته إلى المدينة أن يجتمع مع الناخبين والسلطات المحلية. وأشار احجيرة إلى انه بالرغم من المراسلات التي وجهت لرئيس الحكومة من اجل دراسة الوضعية الإقتصادية المزرية التي تعيشها جهة الشرق، بفعل تأخر الأمطار من جهة وتفاقم أزمة البطالة، إلا "إننا لم نلق أي إجابة".
وتابع احجيرة قائلا:" جميل أن يتواصل رئيس الحكومة مع طلبة المؤسسات التعليمية ولكن الفاعلين السياسيين والإقتصاديين كانوا ينتظرون منه أن يستمع إلى مشاكلهم عوض حرصه على إستغلال اللقاء من أجل إستمالة الناخبين أو الدفاع عن حصيلته، و إقناعهم بصواب توجهاته التي تلقى إحتجاجات العديد من الفئات الإجتماعية".واعتبر عمر احجيرة حضور بنكيران في مدينة وجدة "تسييس غير مبرر لمنصب رئاسة الحكومة" الذي من المفترض فيه أن يكون منصبا لكل المغاربة بغض النظر عن توجهاتهم لاعتباره مسؤولا" عن الوضعية الإقتصادية الإجتماعية للشعب المغربي.
وأكد احجيرة على انه كان يتوجب على بنكيران الذي إستلم العديد من المراسلات، أن يغتنم الفرصة و يعقد لقاء موسعا مع الناخبين و المسؤولين لدراسة سبل إيجاد حلول للأوضاع المزرية في الجهة الشرقية.
وأوضح احجيرة انه بالرغم من العناية الملكية السامية بجهة الشرق من خلال العديد من المشاريع و البرامج إلا أن الأوضاع الإستثنائية الحالية تفترض تدخلا عاجلا و تشاركية ناجعة مع الجميع لتجاوز الأوضاع الإقتصادية المتدهورة.
واعتبر العديد من السياسيين و الفاعلين المدنيين و المهتمين زيارة بنكيران لمدينة وجدة زيارة "بأجندات إنتخابية" دون إعطاء أية أهمية للقاء الذي عقده رئيس الحكومة في وجدة مع “مجموعة تربوية” كان موضوعها توجيه رسالة مفتوحة للشباب.
وكان رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، قد حل في مدينة وجدة، السبت الماضي، واستقبله عدد كبير من الأساتذة المتدربين والمعطلين والطلاب بشعارات تدعوه إلى الرحيل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر