الناظور-كمال لمريني
عاد الباعة المتجولين من جديد إلى شوارع مدينة زايو، لعرض سلعهم المهيأة للبيع، واحتلالهم لشارع أثينا ومحيط المجلس البلدي، الشيء الذي جعل تجار المركب التجاري يستنكرون موقف السلطات المحلية والمنتخبة من الظاهرة ويصفونه ب"السلبي".
على طول شارع أثينا، القلب النابض للمدينة، عاينت "المغرب اليوم"، الخميس، العشرات من الباعة يحتلون الملك العام، فيما تتوالى مشاهد مختلفة من مظاهر النشاط التجاري خارج رقعة المتاجر القارة، من عربات يدوية، وطاولات وصناديق خشبية ومنشورات من البلاستيك تؤثث الشارع، تعرض أنواعا شتى من السلع، وخلفها يقف شباب وبعض النسوة تتعالى صيحاتهم المبحوحة لإثارة اهتمام المارة لأهمية ما يعرضون من بضائع وسلع مختلفة.
وتحولت شوارع المدينة، إلى أسواق تكدست فيها البضائع والسلع... فأينما تولي الوجه تشاهد الباعة المتجولين قد اكتسحوا جميع الأمكنة والشوارع ولم يتركوا أي مكان إلا واستغلوه لعرض بضاعتهم، والتي تكون غالبا خضر أو فواكه، ومواد غذائية مهربة من القطر الجزائري ومدينة مليلية المغربية المحتلة.
وآثار اكتساح الباعة المتجولين للشوارع، غضب أصحاب المحلات التجارية بالمركب التجاري، الذين يبدون اليوم في حالة عطالة إجبارية، نتيجة المنافسة غير الشريفة.، وهو الشيء الذي دفعهم إلى الخروج من جديد إلى الشارع العام لمنافسة الباعة المتجولين.
وأمام الوضع الذي تعيش على إيقاعه العديد من شوارع وأزقة مدينة زايو، بات لزاما على السلطة المحلية والمنتخبة بأن تتحمل مسؤوليتها بإخلاء الشوارع المحتلة وإبعاد الباعة المتجولين عن جنباتها وتنظيم حركة السير، إذ لا أحد يمانع في البحث عن مصدر للعيش والاسترزاق، أو إيجاد حل لوضعية الباعة المتجولين، عن طريق تمكينهم من محلات تجارية قارة قريبة من وسط المدينة مقابل سومة كرائية في متناولهم، أو تحديد مكان خاص يجتمع فيه الباعة المتجولون لمزاولة مهنتهم خاصة وأن معظمهم اضطرته ظروف الفاقة لامتهان هذه الحرفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر