الرباط - المغرب اليوم
بينما تواصل عناصر الفرقة الوطنية بالميناء المتوسطي التحقيق في تسريب أطنان كبيرة من المخدرات إلى ميناء الجزيرة الخضراء، أعلن الحرس المدني الإسباني عن تفاصيل عملية حجز هذه المخدرات، كما كشف عن كميتها الحقيقية، والتي قال إنها بلغت 47 طنا و890 كيلوغراما.
ووصف مندوب الحكومة الإسبانية في الأندلس، أنطونيو سانز، هذه العملية بأنها «تاريخية»، وأضاف، وقد كان إلى جانب مسؤولين عن الحرس المدني الإسباني أثناء تقديم معلومات حول هذه العملية، بأنها تعتبر لحد الآن أكبر عملية ضبط للمخدرات التي وقعت في البلاد.
وتشير تفاصيل هذه العملية وفق ما أورده الحرس المدني الإسباني، إلى أن الأمر يتعلق بشاحنتين، الأولى كانت تحمل 24.280 طنا من المخدرات، وهي مرقمة بالمغرب، دخلت إلى ميناء الجزيرة الخضراء يوم 25 يونيو، وعثر بداخلها على 22 صندوقا خشبيا، إذ كانت المخدرات مخبأة داخلها. وفي التوقيت نفسه تقريبا، ستدخل شاحنة أخرى مرقمة بالمغرب، قادمة على متن الباخرة نفسها، وهي محملة بـ 23.610 طنا من المخدرات، موزعة على 80 من الصناديق الخشبية.
وبحسب التحريات التي قام بها محققو الحرس المدني الإسباني، فإن الشاحنتين المغربيتين هما من شركة واحدة، وقد تم اعتقال سائقا الشاحنتين، وهما اليوم رهن الاعتقال داخل السجن المحلي بمدينة الجزيرة الخضراء، بعدما اعترفا بحملهما للمخدرات من أجل وضعها في أحد المخازن بإقليم الأندلس.
وبحسب تفاصيل هذه العملية، فإن كلبا من الكلاب المدربة هو من استطاع العثور على هذه المخدرات القادمة من ميناء طنجة المتوسط، وتبيّن أن الوثائق التي كانت بحوزة السائقين معظمها مزورة، وهي الفرضية التي كانت تتحدث عنها الأجهزة الأمنية بميناء طنجة المتوسط، إذ أكدت أن الشاحنتين تمكنتا من الفرار من الميناء بوثائق مزورة.
هذا، وقد تم ضبط الشاحنتين داخل الميناء وقبل مغادرتهما، تمكنت فرقة محاربة المخدرات التي كانت تستعمل الكلاب المدربة في البحث عن الممنوعات، من العثور على هذه الكمية بعد نحو ساعة من وصول الشاحنتين، وقد أوضح أحد ضباط الحرس الإسباني أن عدم الإعلان عن العملية في وقتها كان بسبب الكمية الكبيرة المحجوزة، ذلك أن عملية الإحصاء واستجماع المعلومات تطلبت وقتا طويلا.
بالمقابل، كشفت السلطات الإسبانية بإقليم الأندلس أنه خلال سنة 2014، وإلى يونيو من سنة 2015، استقبل الإقليم نحو 160 طنا من المخدرات كلها قادمة عبر معبر جبل طارق، منها ما هو آت عبر شاحنات النقل الدولي، ومنها ما هو قادم عبر الزوارق.
وفي الفترة نفسها تقريبا، تم تفكيك ما يقارب 126 شبكة إجرامية تعمل في مجال التهريب الدولي للمخدرات، يوجد من بينها مغاربة وإسبان، ومن جنسيات أوروبية، والبعض الآخر من أمريكا اللاتينية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر