إهمال مسؤولين حكوميين يتسبب في أزمة بين المغرب ومدريد
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

إهمال مسؤولين حكوميين يتسبب في أزمة بين المغرب ومدريد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إهمال مسؤولين حكوميين يتسبب في أزمة بين المغرب ومدريد

قصر زارزويلا في مدريد
الرباط - المغرب اليوم

تورطت مصالح ولاية طنجة في المغرب في فضيحة، لا يستبعد أن تطيح بالعديد من الرؤوس المتورطة فيها بعد أن وصل صداها الى قصر زارزويلا في مدريد. ذلك أن السلطات المغربية قامت بهدم مشروع سياحي مملوك لأحد المستثمرين الإسبان دون احترام لأبسط الإجراءات القانونية، ودون أن تكلف الإدارة الترابية عناء إخبار المالك بالأسباب التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار.
وترجع تفاصيل الموضوع إلى آيار/مايو الماضي عندما أشرفت ولاية طنجة المغربية على إنزال الجرافات والعديد من الآليات إلى منطقة أشقار السياحية، وقامت بهدم مشروع سياحي تحت اسم شركة "LEGAL SERVICIOS INTEGRALES. وفور علم الممثل القانوني للشركة المالكة للعقار بالأمر، انتقل إلى المكان، وعند مواجهة قائد الملحقة الإدارية الزياتن، المشرف على عملية الهدم، بكون العقار مسجلاً، تنصل من الأمر مدعيا أنه ينفذ التعليمات، ليسارع إلى الانتقال إلى مبنى الولاية رفقة محاسب الشركة لاستجلاء حقيقة الأمر، وحاولا لقاء الكاتب العام ورئيسة قسم التعمير في الولاية، غير أنهما لم يتوصلا بأي جواب شاف في الموضوع، ثم انتقلا إلى مجلس المدينة لاستفسار رئيس قسم التعمير حول ما وقع، لكنه صدهما بعنجهية رافضا استقبالهما، و عند إخباره بكون العقار مسجلاً وأن مالكه سيلجأ للقضاء، أنكر أي مسؤولية له فيما وقع، محملا إياها لسلطات  الولاية.
وحسب ما ورد في صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" المغربية، فإن المستثمر الإسباني وبعد عجزه عن التوصل بأي توضيح قانوني، عمد إلى وضع شكوى في الموضوع لدى الوكيل العام في محكمة الاستئناف، الذي قرر عدم تحريك المتابعة، طالبا منه اللجوء للقضاء الإداري. و هو ما رفضه محامي الطرف المشتكي بدعوى أن ما تعرض له يدخل في نطاق جرائم الاعتداء على ملك الغير، خاصة وأن تصرف السلطات المغربية لم يتأسس على أي ضوابط قانونية. الأمور لم تقف عند الحد، ذلك أن المستثمر الإسباني بعد أن لم يجد مخاطبا مسؤولاً بالإدارات المعنية، وجه بتاريخ 20 حزيران/يونيو الماضي، رسالة تظلم إلى العاهل الاسباني فيليبي السادس، طالبا منه التدخل لرفع الظلم الذي لحقه في المغرب، كما وجه شكوى بالموضوع الى وزارة الخارجية الإسبانية، وكاد الملف أن يأخذ أبعادًا خطيرة بعدما اتصل الصحافي الإسباني سامبريرو المعروف بعدائه للمغرب بالمستثمر الإسباني طالبًا منه الإدلاء بإفادته حول الموضوع، كما اتصلت به صحف "إلموندو" و"الباييس" و"لا راسون"، المصنفة كأكثر الصحف عدائية للمغرب، طالبين منه تقديم تصريحات حول ما تعرض له من اعتداء على أملاكه في المغرب. غير أن الممثل القانوني للشركة في لمغرب نصحه بالتريث، لأن من شأن ذلك أن يسيء لسمعة المغرب في الصحافة الاسبانية، مؤكّدًا له أن تظلمه للعاهل الإسباني ربما سيكون المفتاح لهذا المشكل، كما علمت الجريدة أن المستثمر الاسباني يدرس إمكانية رفع دعوى ضد المغرب لدى المحكمة الأوروبية.
ووفقا للصحيفة، فإن الممثل القانوني للشركة، شدد على أن ما وقع فضيحة بكل المقاييس، وتمس بصورة المغرب في الخارج وتؤثر سلبا على جهود المغرب في استقطاب الاستثمار الأجنبي، إذ لا يعقل أن يتم الاعتداء بقرار انفرادي ومزاجي على ممتلكات الغير من دون احترام المساطر القانونية، مؤكدا أن المستثمر الاسباني يعتبر من كبار رجال المال والأعمال في اسبانيا، فهو رئيس نادي المال والأعمال في الجزيرة الخضراء وعضو في نوادي مدريد وبرشلونة لرجال الأعمال، كما أنه يعتبر صديقا للمغرب، وكان يعتزم نقل أنشطته من أمريكا اللاتينية إلى المغرب، لكنه صدم بالعراقيل الكثيرة التي واجهته من أجل استصدار رخص لإعادة إصلاح المشروع تقدم بها منذ أكثر من سنتين بدعوى أن المنطقة تخضع للدراسة من أجل وضع تصميم تهيئة جديد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إهمال مسؤولين حكوميين يتسبب في أزمة بين المغرب ومدريد إهمال مسؤولين حكوميين يتسبب في أزمة بين المغرب ومدريد



GMT 19:35 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة اللبنانية تستعد لإقرار وقف النار بـ«الإجماع»

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل

GMT 17:26 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

المعارضة المسيحية ترفض «تغييب الدولة» عن مفاوضات إنهاء الحرب

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتقدم على ساحل جنوب لبنان لقطع طريق الناقورة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib