أزمة بين الجزائر والسعودية بسبب وجهات النظر المتباعدة
آخر تحديث GMT 11:09:20
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

أزمة بين الجزائر والسعودية بسبب وجهات النظر المتباعدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة بين الجزائر والسعودية بسبب وجهات النظر المتباعدة

وزير الخارجية السوري، وليد المعلم
الرياض - المغرب اليوم

تمر العلاقات الجزائرية السعودية بأزمة حقيقية، بلغت أوجها بمناسبة زيارة وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الأسبوع الماضي، بعدما أصيبت بالجمود طيلة الفترة الماضية بسبب وجهات النظر المتباعدة حول العمل العربي المشترك والطاقة وقضايا إقليمية.

 إلى غاية الأربعاء الماضي، كان الحديث عن فتور في العلاقات بين الجزائر والرياض ضربا من ضروب الخيال، بحكم العلاقات الشخصية التي يحتفظ بها رئيس الجمهورية مع قادة دول منطقة الخليج العربي، لكن في الميدان والكواليس الأمر مختلف تماما، وأصبح الكثير من المتابعين للعلاقات بين أكبر بلدين في المنطقة العربية يتحدثون أزمة بينهما، بتأثير من تباين المواقف حول ما يدور في سوريا واليمن.

تبني الجزائر مواقفها المثيرة للجدل في المنطقة العربية على مبدأ عدم التدخل في القضايا الداخلية للدول الأخرى، وإن تحتم الأمر، فيكون من منطلق البحث عن الحلول السلمية وجمع الشمل والحوار، بعيدا عن لغة السلاح وتكريس الفرقة.

وما زاد في حدة الأزمة بين الجزائر والرياض، تباين المصالح الاقتصادية وبخاصة في المجال الطاقوي. فالجزائر التي تتفق مع أغلبية منتجي النفط والغاز على ضرورة إعادة التوازن للسوق، بخفض الإنتاج مثلما حدث من قبل، تحمل السعودية مسؤولية اختلال السوق، الذي يعود عليها بأزمة خانقة في الموارد التي تمثل 98 بالمائة من إيرادات الميزانية وتمويلات المشاريع الإنمائية التي جمدت، ناشرة معها قلقا اجتماعيا ومسببا إرباكا للحكومة.

لكن وراء هذا الكلام، توجد الكثير من نقاط الاختلاف والخلاف، تجسدت في تصرفات دالة على ذلك. فرغم الزيارات الخاصة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف، لصحراء الجزائر، فإن التيار لا يمر بين البلدين سياسيا، علما أن هذا الأخير يسير على درب والده الراحل وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، من باب الحرص على علاقة قوية مع الجزائر. غير أن “احتضان” مجلس التعاون الخليجي للمغرب في خضم ثورات الربيع العربي ودعمه في شتى المجالات، كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وسقطت محاولات “تطبيع العلاقة” في الماء.

أول المؤشرات على هذه الأزمة، حسب المتابعين، رفض الرئيس بوتفليقة استقبال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الذي زار الجزائر لساعات قليلة في نهاية ديسمبر الماضي، واكتفى بمقابلة نظيره رمطان لعمامرة، واستقبال من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال. وجرت العادة أن يستقبل بوتفليقة ضيوف الدولة، خاصة وأن الزيارات تتم بعد تحضيرات تستغرق أشهرا في أغلب الأحيان !

وفي هذا الصدد، تضمنت تصريحات لعمامرة، عقب جلسة مباحثات مع الجبير، رسائل مشفرة حول الملفات الخلافية، أهمها عدم تأثير الرسالة التي بعث بها الرئيس بوتفليقة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في فيفري 2015، حول وضعية سوق النفط وضرورة التعاون لإعادة التوازن إليها لما لها من تداعيات سلبية على أوضاع أعضاء منظمة أوبك التي عليها حمايتهم أولا.

وقبل رمطان لعمامرة، فجر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، قنبلة بإقحام نفسه في شأن دولي، بهجوم على السعودية، متهما إياها بـ”التآمر بمعية الولايات المتحدة الأمريكية ضد الجزائر من خلال ضرب أسعار البترول”.

فقد جاء على لسان سعداني أن “الجزائر لا يمكن أن تضعف أمام هذا المخطط الذي ترعاه أمريكا وتدعمه السعودية”، وذلك ردا عل تقارب الجزائر وإيران، بالإضافة إلى رفضها التحالف العربي في اليمن.

وليست هذه المرة الأولى التي “يدخل” سعداني منطقة محتكرة من طرف الدبلوماسيين، عندما أصدر بيانا لا يصدر إلا في حالة الخلاف الكبير وعن وزارة الخارجية أو الوزارة الأولى أو رئاسة الجمهورية، لإعلان لقاء جمعه بسفير المملكة العربية السعودية، سامي الصالح، مع التركيز على عبارة “بطلب منه”، التي تؤشر عند الدبلوماسيين على خلاف بين الطرفين وأن مستعملها لم يكن متحمسا لأي لقاء !

كما أن قيادة الأفالان لم تستعمل هذه العبارة مع السفراء الأجانب، الذين استقبلهم سعداني لحد الآن، علما أن الرياض استبقت هذه “المشاهد غير اللائقة” بالعلاقات بين البلدين، بتعيين الدبلوماسي سامي الصالح للعودة إلى الجزائر بصفته سفيرا يحتفظ بعلاقات قوية مع الكثير من المسؤولين الجزائريين، من أجل إزالة الفتور وتفادي استمرارها.

وفي الأسبوع الماضي، جاءت زيارة الوزير السوري للخارجية، وليد المعلم، واستقباله من طرف رئيس الجمهورية، شيء لم يحدث مع رئيس الدبلوماسية السعودي، وهو ما يؤكد على أن الخلافات تتجاوز مسألة النفط والطاقة، وتطبيعها لن يكون سهلا في ظل استمرار الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة العربية على ما هي عليه واستمرار لغة الاستقطاب بين أجنحتها الشرقية والغربية.

وقال حسني عبيدي، مدير مركز الأبحاث حول العالم العربي والمتوسط بجنيف، لـ”الخبر”، إنه “من المؤسف أن تصل العلاقات بين دولتين مهمتين في النظام الإقليمي العربي إلى مستوى لا يليق بهما”، مضيفا أن “التصريحات الجزائرية غير موفقة لأنها تخدم مصالح دول أجنبية هدفها عزل الجزائر عربيا وإسلاميا”، كما يرى عبيدي أنه “إذا كانت إيران بقوتها تجنبت التصعيد مع السعودية، فلماذا تصعد الجزائر؟”، ليؤكد أن “الجزائر تعثرت في مواكبة موجة التغيرات في ليبيا وتونس وفي منطقة الساحل، ولعب دور أساسي لصالح دول أخرى. لم تستثمر الجزائر سياسيا الجهد العسكري الجبار الذي تقوم به من أجل تأمين الحدود مع تونس وليبيا، أي أنها مازالت أسيرة عقيدة دوغمائية لا تتلاءم مع الساعة”.

ويعتقد عبيدي أنه “من حق الجزائر أن تخالف السعودية في قضايا إقليمية، ومن حق الجزائر أن تدافع عن مصالحها العليا داخليا وخارجيا، لكن في صمت وهدوء. الجزائر مؤهلة أكثر من غيرها للعب دور الوسيط النزيه في ليبيا وبين إيران والسعودية، بدل الركض وراء تصريحات لا تتجاوز الاستهلاك الداخلي”.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة بين الجزائر والسعودية بسبب وجهات النظر المتباعدة أزمة بين الجزائر والسعودية بسبب وجهات النظر المتباعدة



GMT 19:47 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يعلنون شن عملية على "هدف حيوي" في إيلات بإسرائيل

GMT 15:41 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتيش حقائب وفد لاريجاني في مطار بيروت

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib