الرباط - المغرب اليوم
أكدت إدارة مركز إيواء المهاجرين في مدينة برشلونة الإسبانية أن مغربيا، يعاني من اضطرابات نفسية، يتلقى العناية اللازمة وليس بحاجة إلى مغارة المرفق؛ وذلك بعدما نددت المنظمة غير الحكومية Tanquem els”"، التي تعنى بالدفاع عن حقوق النزلاء الأجانب، بعملية اعتقاله من لدن شرطة إقليم كاتالونيا المعروفة باسم “لوص موصوص دي إسكوادرا” وإدخاله إلى الفضاء المذكور، بالرغم من أنه “مختل عقليا”.
ووفق بيان صادر عن إدارة المركز، نقلت مضامينه وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، فإن “المهاجر المغربي الحسين، البالغ من العمر 42 عاما، يتواجد فوق التراب الإسباني بشكل غير قانوني. كما أنه يتلقى العناية بالطريقة الصحيحة، ولن يعود إلى مركز الطب النفسي “Sant Boi”، حيث كان يعالج على يد أطباء مختصين”؛ وهو التعليل نفسه الذي قدّمه خواكين أغيري، قاضي الغرفة الأولى بمحكمة برشلونة.
وأضاف القاضي خواكين، في تصريح لصحيفة “إلباييس” الإسبانية، أنه جرى عزل المهاجر المغربي في غرفة. كما أن الساهرين على خدمة النزلاء بالمرفق يراقبونه باستمرار تفاديا لأية محاولة انتحار أو ما شابه، لا سيما أنه يعاني اضطرابات نفسية ويتلقى حصص العلاج يوميا على يد طبيب مختص داخل الفضاء”، موضحا أن “السماح له بالخروج، ولو لأسباب إنسانية، فيه خرق واضح لبنود قانون المهاجر”.
وتابع المتحدث أن “الغرفة الثالثة لقسم الجنايات ببلدية “Vilanova i la Gerltru” هي من قررت إدخال الحسين المغربي إلى مركز إيواء المهاجرين الأجانب، ومن صلاحياتها أيضا النطق بالسماح له بالخروج من عدمه”؛ فيما أعلن رفاييل ريبو، أمين المظالم بإقليم كتالونيا، عن فتح تحقيق قضائي بشأن مزاعم المنظمة غير الحكومية Tanquem els، لما يشهده الفضاء من “انتهاكات صارخة لحقوق المهاجرين الأجانب”.
وفي تعليقها على الموضوع، قالت أدا كولاو، عمدة مدينة برشلونة، في حسابها على موقع “تويتر”، إنها مع اتخاذ إجراءات بغية إغلاق المرفق المذكور، معبرة عن “قلقها الشديد من الطريقة التي تم بها التعامل مع المهاجر المغربي، علما أنه يعاني مرضا عقليا”؛ فيما رفضت وزارة الداخلية الإسبانية السماح للسلطات بإغلاق المنشأة، وتجاهلت المطالب المتكررة لمنظمات تعنى بالدفاع عن حقوق المهاجرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر