عبد المولى يدعو الاتحاد الأفريقي إلى تبني النموذج المغربي في مجال حماية اللاجئين
آخر تحديث GMT 08:04:14
المغرب اليوم -

"عبد المولى" يدعو الاتحاد الأفريقي إلى تبني النموذج المغربي في مجال حماية اللاجئين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عبد المومني رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد
الرباط-المغرب اليوم

وجه رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، عبد المولى عبد المومني، نداءً إلى الاتحاد الأفريقي لاعتماد نموذج التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية في مجال الحماية الاجتماعية بالنسبة للاجئين والعائدين إلى أوطانهم والمرحلين داخليا في إفريقيا، حيث أن حوالي 82٪ من سكان القارة هم بدون حماية اجتماعية.

 وحسب بلاغ للتعاضدية توصل الموقع بنسخة منه، فقد اعتبر عبد المومني، رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، في عرض ألقاه أمس الاثنين بالدار البيضاء، أمام المشاركين في ورشة عمل استشارية حول موضوع السنة الذي اعتمده الاتحاد الإفريقي ألا وهو "2019 سنة اللاجئين والعائدين والمرحلين" أن نموذج التعاضدية العامة هو "مشروع جاهز ويمكن اعتماده كحل لضمان الحماية الاجتماعية المستدامة والشاملة للمنخرطين وذوي حقوقهم للاستفادة من (تغطية طبية وأخطار حوادث الشغل وكذا من التعويضات العائلية) وغيرها، موضحا أن هذه الخدمات يمكن أن تمتد لتشمل اللاجئين والعائدين والمرحلين داخلياً.

كما ناشد الاتحاد الإفريقي لحث الدول والحكومات، من خلال تعاضدياتها الوطنية، على الانضمام بشكل مكثف إلى الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي يعد منصة لتبادل الخبرات والحوار والتنسيق من أجل الدفاع عن مصالح الحركة التعاضدية بالقارة السمراء، الملتزمة بحزم بتكثيف التعاون بين بلدان الجنوب.

وفي هذا السياق اقترح السيد عبد المولى عبد المومني تنظيم ورشة عمل أو يوم دراسي بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، لتقديم هذا المشروع وتسليط الضوء على كل جوانبه باعتباره مقاربة تشاركية للحماية الاجتماعية للاجئين والعائدين والنازحين. وأعاد إلى الأذهان بأن جلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، "بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة"، هو من أرسى اللبنات الأولى لأجندة إفريقية حول الهجرة، بتقديم جلالته لمذكرة تحدد "رؤية لأجندة إفريقية حول الهجرة" أمام القمة ال29 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، والتي تم اعتمادها بالإجماع عام 2018. 

وتهدف الأجندة الإفريقية حول الهجرة ( 2063) التي تحمل عنوان "إفريقيا التي نريد" إلى جعل قضية الهجرة رافعة للتنمية المشتركة وركيزة للتعاون جنوب-جنوب وعاملا للتضامن.

وتسعى هذه الأجندة إلى تغيير النموذج السائد، وتحديد مفهوم جديد للهجرة ينبني على مقاربة إستشرافية وإيجابية وكذا إرادة سياسية حقيقية للدول التي في صالحها أن تتم عملية الهجرة في ظروف سليمة وقانونية ونظامية ومحترمة لحقوق الإنسان.

وسجل السيد عبد المومني أن المغرب يحمل منذ استعادته لمقعده في حظيرة الاتحاد الإفريقي ملف  الهجرة في القارة السمراء إذ كان المبادر إلى اقتراح خلق مرصد إفريقي للهجرة صوت القادة الأفارقة على إحداثه ويتخذ من الرباط مقرا له ، تفاعلا مع الطلب الذي عبر عنه جلالة الملك، مذكرا في السياق ذاته بتبني المغرب سنة 2013، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، سياسة جديدة في مجال الهجرة، مبنية على قيم التضامن والاستضافة واحترام حقوق المهاجرين.

وتابع السيد عبد المومني "بالنظر إلى الالتزام الملكي الثابت بشأن مسألة الهجرة، والدينامية الإفريقية والعالمية بغية إيجاد تسوية لظاهرة الهجرة فإن التعاضديات لا يمكنها أن تظل بمعزل عن هذه الحركية". وقال إن التعاضديات باعتبارها دعامة أساسية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يمكن أن تكون واحدة من بين الحلول المقترحة لتوفير الحماية الاجتماعية للمهاجرين في إطار التضامن والمساعدة المتبادلة "وهما من القيم العالمية التي توحدنا".

وأبرز  السيد عبد المومني ، نائب رئيس الاتحاد العالمي للتعاضد عن إفريقيا والشرق الأوسط، المبادرات والخدمات التي تقوم بها التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بشكل منتظم، ومن بينها تنظيم برامج طبية تضامنية لفائدة الطلبة والمهاجرين الأفارقة المقيمين بالمغرب.

وذكر أن هذه البرامج، تروم تيسير ولوج المواطنين الأفارقة إلى العلاجات الصحية وتقديم خدمات طبية مجانية تشمل العديد من التخصصات منها طب العيون وطب الأسنان وأمراض القلب والشرايين، وطب النساء والتوليد والفحص بالأشعة والصدى والكشف عن السكري والضغط الدموي. 

 وأوضح أن هذه الحملات والبرامج الطبية التضامنية لاقت استحسانا لدى المستفيدين الذين يعتبرون أنفسهم جزءا من المغاربة وبالتالي  فإن من حقهم الاستفادة من التغطية الصحية.

 واعتبر أن المغرب باعتباره رئيسا للاتحاد الإفريقي للتعاضد يمكن أن يشكل " قاطرة "على المستوى القاري لكي تستفيد بلدان القارة من خبرته ومن الدينامية التي تشهدها الحركة التعاضدية بالمغرب، التي تحتفل هذا العام بالذكرى المئوية لتأسيسها (1919-2019)، وذلك تمشيا مع الإرادة الملكية السامية بهدف الارتقاء بالتعاون جنوب-جنوب.

وخلص السيد عبد المولى عبد المومني ، إلى أن الحماية الإجتماعية وفي قلبها التعاضد، الذي يشكل رافعة للوحدة الإفريقية، سيكون له دور رئيسي في الحماية الاجتماعية للحفاظ على صحة وحقوق وكرامة المهاجرين واللاجئين في مواجهة الهشاشة المتزايدة لحالاتهم، مؤكدا أن التعاضد، الذي يعد أحد ركائز الاقتصاد الاجتماعي والتضامن وأحد الروافد الرئيسية للضمان الاجتماعي "يجب أن يكون في صلب اهتمامات صانعي القرار".

وفي سياق متصل، دعا المشاركون في هذه الورشة الاستشارية، المنظمة على مدى يومين، من طرف مديرية المواطنين والشتات والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي، بشراكة مع الجمعية الدولية مفتاح السلام من أجل التنمية والتضامن، إلى تحويل الرسائل الرئيسية حول هذه الظاهرة إلى حلول دائمة ونهج تشاركي للمجتمع المدني، بهدف صيانة حقوق هؤلاء الأشخاص ومكافحة التمييز الذي يمكن أن يستهدفهم.

كما أكدوا على الحاجة إلى تحديد خطة عمل للتنمية البشرية لجعلها في خدمة التكامل الاجتماعي والاقتصادي لهذه الشرائح والتفكير في تطوير الإطار القانوني والمؤسسي القاري للحيلولة دون وقوع أي ترحيل قسري داخلي، وتقديم الحماية والمساعدة اللازمتين للمعنيين.

وقال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي  أبو زهر المنى، في الجلسة الافتتاحية للورشة، إن الاجتماع سيناقش حلولاً قابلة للتطبيق في ما يخض التهجير القسري للاجئين والمرحلين في إفريقيا ومناقشة السبل الكفيلة بضمان حمايتهم و دعمهم.

كما أوضح أن هذا الاجتماع يشكل فرصة لتبادل أفضل الممارسات واستخلاص الدروس الجيدة من البلدان الإفريقية المضيفة للاجئين من خلال رعايتها للاجئين والعائدين والمرحلين، بمن في ذلك الأطفال والنساء، وكذا في مجال التعليم والتكوين المهني، والفرص المتاحة من أجل مستقبل مستدام وآمن وكريم لهذه الفئة من المواطنين.

ومن جهته، قال خالد البودالي نائب الرئيس عن منطقة شمال إفريقيا إن المناقشات من شأنها أن تساهم في التحسيس أكثر بالمحاور الإستراتيجية لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063، مضيفًا أن الحلول تمر  حتما عبر  مبادرات إنسانية تتطلب المزيد من الاستثمار المالي من قبل البلدان نفسها وكذلك من قبل المجتمع الدولي. 

يذكر أن إفريقيا تحتفل  هذا العام بالذكرى العاشرة لاعتماد اتفاقية كمبالا للاجئين، التي تم اعتمادها في 6 كانون الأول 2009،  وهي صك ملزم قانونًا، وتنص على استجابة سياسية ولوجستية ومالية لقضية ملحة من قبيل النازحين داخلياً في القارة.

قد يهمك ايضا:

8 فرق تشارك في دوري متقاعدي موظفي الإدارات العمومية

خدمات جديدة ومجانية تقترحها "التعاضدية" على أعضائها

المصدر :

واس / spa

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد المولى يدعو الاتحاد الأفريقي إلى تبني النموذج المغربي في مجال حماية اللاجئين عبد المولى يدعو الاتحاد الأفريقي إلى تبني النموذج المغربي في مجال حماية اللاجئين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib