بنشماش يؤكد أن افتتاح الدورة الربيعية للسنة التشريعية يأتي في ظروف خاصة
آخر تحديث GMT 17:11:42
المغرب اليوم -

بنشماش يؤكد أن افتتاح الدورة الربيعية للسنة التشريعية يأتي في ظروف خاصة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنشماش يؤكد أن افتتاح الدورة الربيعية للسنة التشريعية يأتي في ظروف خاصة

رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش
الدار البيضاء - رضى عبد المجيد

أكد رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش، أن افتتاح الدورة الربيعية للسنة التشريعية 2017-2018 يأتي في ظل ظرفية وطنية وإقليمية ودولية خاصة. وسجل بنشماش أن الحدث الأبرز الذي عرفته المملكة خلال الفترة الفاصلة بين الدورتين، تمثل في التعبئة القوية للشعب المغربي للدفاع عن وحدته الترابية وسيادته الوطنية، في إطار جبهة متراصة تحت قيادة الملك.

وأضاف بنشماش أن هذه التعبئة تجسدت من خلال اللقاء الوطني التعبوي للأحزاب السياسية والمنتخبين وشيوخ القبائل وأعيانها بمدينة العيون، والذي انبثق عنه "إعلان العيون" باعتباره رسالة موجهة للرأي العام الدولي، تترجم الإجماع الوطني وتجيب بشكل واضح وصريح على كل المناورات والاستفزازات التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة.

وأعرب رئيس مجلس المستشارين عن رفض المجلس أي تغيير في المنطقة العازلة التي وضعها المغرب بشكل إرادي تحت وصاية الأمم المتحدة، مساهمة منه في التخفيف من التوتر، مؤكدا "الاستعداد للرد بكل حزم وقوة وصرامة على كل المحاولات اليائسة، الرامية إلى النيل من وحدة أراضينا الوطنية"، معتبرا أن "الصحراء المغربية هي قضية وجود وليست مجرد قضية حدود". وذكر بأن المغرب أظهر للمجتمع الدولي، وعلى مدى عقود من الزمن، حسن نواياه وإرادته إرساء تعاون مثمر وبناء لإنهاء هذا النزاع المفتعل الذي عمر طويلا، إذ تشبث بالحل السلمي السياسي المتوافق عليه تحت إشراف الأمم المتحدة، باعتبارها الجهة الوحيدة المخول لها البت في إيجاد حل للنزاع، بما يضمن الحقوق المشروعة والعادلة للمغرب ويصون استقرار المنطقة برمتها.

وأشاد بنشماش بالدور الذي يضطلع به المنتخبون بالأقاليم الجنوبية بصفتهم ممثلين شرعيين لإرادة الساكنة في تقوية اللحمة وأواصر المجتمع وتماسكه، والحفاظ على القيم والتراث والانتماء الى الوطن، مبرزا في السياق ذاته الدور الطلائعي الذي يقوم به المجتمع المدني والحقوقي ورجال الأعمال والنقابات العمالية في هذه الأقاليم، للدفاع عن قضية الوحدة الترابية في إطار جبهة وطنية وحدوية.

وسلط الضوء على النهضة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة في المجالات، والتي ستعرف تطورا أكبر بفضل تجسيد مضامين رؤية استراتيجية يلخصها النموذج التنموي الخاص بها الذي أطلقه الملك، مما سيؤهلها للتحول إلى قطب اقتصادي ضخم، تستفيد من ثماره ساكنة هذه الأقاليم وجهاتها، وفاعل حيوي في المسار الديمقراطي التنموي الذي تنهجه المملكة، ودعامة أساسية في مسلسل بناء مغرب جديد.

وانتقد بنشماش النظام الجزائري مؤكدا أنه يساهم في تغذية التوتر، وتجنيد كل إمكانياته الاقتصادية والدبلوماسية على حساب تنميته الداخلية لمناهضة المغرب بدل تسخيرها لخدمة الشعب الجزائري، مسجلا عدم التعاطي الإيجابي مع حسن الإرادة التي عبرت عنها المملكة من أجل تنقية الأجواء وخلق جسور الود والثقة وحسن الجوار لبناء "اتحاد مغاربي"، كفاعل قوي قادر على تلبية الحاجيات والاستجابة لانتظارات وطموحات الشعوب المغاربية، وكذا مجابهة التحديات التي تعرفها المنطقة على المستوى التنموي والأمني والبيئي.

من جهة أخرى، استعرض بنشماش حصيلة الفترة الفاصلة بين دورتي أكتوبر 2017 وأبريل 2018 على الصعيدين التشريعي والرقابي، إذ تميزت بتدارس اللجان الدائمة لعدد من النصوص المحالة عليها، وهو ما أدى الى إعداد المشاريع ذات الطبيعة الاستعجالية منها، والتي أدرجت بعد ذلك في مرسوم رئيس الحكومة بالدعوة الى عقد مجلسي البرلمان لدورة استثنائية ابتداء من 27 مارس الماضي للبت في خمسة مشاريع قوانين، صادق المجلس على ثلاثة منها ذات أهمية قصوى على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. كما ذكر بمختلف مشاريع القوانين التي صادق عليها المجلس، وتهم على الخصوص قطاعات المالية والفلاحة والثقافة والتعليم، مشيرا إلى أن مشروع القانون الرابع الذي ناقشه المجلس في إطار جدول أعمال الدورة الاستثنائية، والمتعلق بتنظيم التكوين المستمر لفائدة أجراء القطاع الخاص وبعض فئات مستخدمي المؤسسات والمقاولات العمومية والأشخاص الآخرين غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا، حظي بنقاش معمق ومستفيض على مستوى اللجنة المختصة. وأشار أيضا إلى أن الفترة الفاصلة بين الدورتين شهدت نشاطا دبلوماسيا هاما، من خلال استقبال عدد من الوفود البرلمانية الأجنبية وتنظيم لقاءات والمشاركة في منتديات دولية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنشماش يؤكد أن افتتاح الدورة الربيعية للسنة التشريعية يأتي في ظروف خاصة بنشماش يؤكد أن افتتاح الدورة الربيعية للسنة التشريعية يأتي في ظروف خاصة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib