الرباط - المغرب اليوم
يعقد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ، هورست كولر في 5 و 6 من ديسمبر اجتماع رباعي بجنيف بين (المغرب والجزائر وموريتانيا والانفصاليين في البوليساريو)، في وقت تختلف فيه الآراء بين جميع الدول المشاركة التي ستجتمع لأول مرة في جنيف على أمل دفع عملية السلام المتوقفة منذ عشر سنوات.
الجزائر بدون هوية
وستحضر الجزائر الاجتماع وهي في وضع « حرج » كما وصفها مراقبون ، لأن آخر قرار لمجلس الأمن يلزم الجزائر (وموريتانيا) بالمشاركة في هذه المشاورات الاستطلاعية ، لكن الجزائريون فشلوا في إخفاء حرجهم رغم أن الصحافة الجزائرية ، تكتب باستمرار أن الجزائر ستذهب إلى الاجتماع على ضفاف بحيرة جنيف « كمراقب » بينما قرار الأمم المتحدة أبريل 2018 ، ثم أكتوبر من نفس العام ، يتطلب صراحة مشاركة الجزائر (وموريتانيا) في البحث عن حل مقبول لجميع الأطراف
ويرى مراقبون بأن عرض الحوار الثنائي الذي قدمه الملك محمد السادس خلال الخطاب الذي ألقاه في 6 نوفمبر 2018. سيكون على طاولة النقاش، هذه « اليد الممدودة » ، التي اقترحت علناً أمام الشعب المغربي والرأي العام الدولي ، لم تتلق حتى الآن أي رد رسمي من الجزائر.!
المغرب ينتظر
ومن أجل تحديد هذه الرغبة في الحوار استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، ناصر بوريطة، بعد ظهر أول أمس الإثنين، سفير الجزائر في الرباط، ليعلن عن موقف المغرب، من عدم رد الجزائر على الدعوة الملكية لحوار ثنائي مباشر بين البلدين.
وتأسف المغرب في بلاغ وزارة الخارجية لعدم وجود أي موقف رسمي جزائري تجاه دعوته لفتح حوار مباشر بين البلدين، رغم أن هذا الطلب كان طلبا للجزائر كذلك.
الديبلوماسية المغربية ، كما يدرك الرأي العام وجميع المراقبين المعنيين أنه في غياب التغيير أو التغيير داخل الدوائر الحاكمة الجزائرية ، لن يأتي أي شيء جديد أو إيجابي يعلن عن انفراج أو التحسن بين البلدين.
وعلاوة على ذلك ، فإن هذه الملاحظات ، المؤسفة ، لأنها تؤثر على شعبين متجاورين وشقيقتين ، تثير بالتالي توقعات وتوقعات مؤكدة.
وتشير التوقعات إلى أن اجتماع جنيف في 5 و 6 ديسمبر من المرجح أن يكون رسميًا ورسمياً بحتًا ، بغض النظر عن مستوى التمثيل المغربي.
وكان مجلس الأمن اعتمد، في أبريل الماضي، القرار رقم 2414، الذي يدعو أطراف النزاع إلى التوصل لـ »حل سياسي واقعي، وعملي ومستدام لقضية الصحراء، يقوم على التوافق ».
ومنذ تعيينه في أغسطس 2017، يسعى كوهلر إلى تحريك المفاوضات بين المغرب والبوليساريو في النزاع المستمر منذ عقود.
المغرب و 3 « لاءات »
و سيقود ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الدولي الوفد المغربي المشارك في طاولة حول الصحراء المغربية، وسيضم الوفد المغربي بالإضافة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المدير العام للدراسات والمستندات ياسين المنصوري، كما يضم الوفد كلا من حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، ورئيس جهة الداخلة واد الذهب، الخطاط اينجا.
وسيحمل الوفد المغربي المفاوض إلى جنيف « 3 لاءات » للرباط: « لا حل خارج الحكم الذاتي » لإقليم الصحراء المغربية، و »لا مسار » سياسي للحل في الصحراء « من دون الجزائر »، و »لا مظلة » في مفاوضات الحل السياسي في نزاع الصحراء المغربية « إلا منظمة الأمم المتحدة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر