الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
أكدت أربع نقابات في قطاع الصحة بمنطقة أولاد تايمة، ضواحي تارودانت، تضامنها مع الأطر الصحية ضحايا الاعتداءات الجسدية واللفظية التي تعرضوا لها أثناء مزاولة عملهم بمستشفى القرب بأولاد تايمة.
ووفق بيان لها، اعتبرت النقابات الأربعة الاعتداءات على نساء ورجال الصحة دليل على أننا أمام إدارة جاهلة وعاجزة وخائفة".
وأورد المصدر ذاته، أن الوقفات الاحتجاجية التي نفّذتها الشغيلة الصحية، على إثر اعتداء مرتفقين مُدجّجين بالأسلحة البيضاء على مصلحة المستعجلات خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليوز المنصرم، لم تمنع من استمرار موجة استهداف الشغيلة في سلامتها الجسدية، آخرها "اعتداء همجي على مولّدة، مصحوب بالسب والشتم والوعيد، بعدما رفضت عائلة امرأة حامل قرار توجيهها إلى مستشفى أكادير".
وعزت المصادر النقابية الموقعة على البيان السالف الذكر، استمرار الاعتداءات على الأطر الصحية إلى "فشل السياسات الصحية العمومية"، مبرّرة توجيه المرضى إلى المستشفيات الإقليمية أو الجهوية المجاورة بـ "الخصاص الحاد في المعدات البيوطبية والموارد البشرية"، كما اعتبرت أن "عدم تضامن المندوب الإقليمي للصحة مع ضحايا الاعتداءات، ولو هاتفيا، يؤكّد على أن مهنيّي الصحة ليسوا في حسبانه غير أرقام ومنصة للترقي".
وطالبت النقابات، ، بـ"اتخاذ إجراءات وقائية عملية حتى لا تتكرّر الاعتداءات، وبجبر الضرر لجميع الضحايا وبعدم التساهل مع المعتدين".
والتمست النقابات في الوثيقة ذاتها من عامل إقليم تارودانت التدخل الحاسم لـ"حلّ هذا الملف، أمام تهاون وفشل المسؤولين الإقليميّين"، مع "توفير الحدّ الأدنى من شروط السلامة للمهنيّين والمرتفقين، وإحداث مداومة إدارية، وخلق نقطة دائمة للأمن الوطني داخل المستشفى، وإعادة النظر في دفتر تحملات شركة الأمن الخاص، زيادة على توفير سيارات إسعاف كافية وتقنيي البنزين والإسعاف".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر