مُعاناة المغاربة مع تأشيرة فرنسا تعطيلُ مصالح وغضبٌ عارم
آخر تحديث GMT 06:13:42
المغرب اليوم -

مُعاناة المغاربة مع تأشيرة فرنسا تعطيلُ مصالح وغضبٌ عارم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُعاناة المغاربة مع تأشيرة فرنسا تعطيلُ مصالح وغضبٌ عارم

التأشيرة الفرنسية
الرباط - المغرب اليوم

يكفي المرء ان يقوم بجولة حول ابواب شركة TLS المكلفة بتلقي طلبات التأشيرة الفرنسية، أو أن يلقي بإطلالة على الفضاءات الافتراضية التي تناقش موضوع الحصول على تأشيرة فرنسا ، ليصدمه الكم الهائل للغضب الناتج عن تعطيل مصالح المواطنين المغاربة الذين شملهم الرفض غير المبرر، بمختلف مستوياتهم ووظائفهم، منهم أطباء ومهندسون ورجال أعمال وفنانون وأساتذة وطلبة ومرضى، ما دفع فعاليات حقوقية في أكتوبر 2022  الى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي بالرباط، واصفين ممارسات المصالح القنصلية بـ “الابتزاز والعنصرية” وبأنه “احتقار فرنسي” للمواطنين المغاربة. وطالبوا بوقف هذا التضييق.

وزاد من غضبهم خطاب ماكرون عبر منصة “اكس” ووقاحة الإعلام الفرنسي، الذي فقد أخلاق المهنة بتهجمه على اسم المملكة المغربية، وتبخيس جهود المغاربة في مواجهة تبعات زلزال يوم 8 شتنبر2023 والتغلب عليها في أقصر وقت، ثم الاعلان عن طرد صحافيين فرنسيين، يشتغلان فوق تراب المملكة دون رخصة، تسللا لمتابعة تطورات الأحداث، كل هذا كان النقطة التي أفاضت كأس غضب المغاربة كرد فعل على سياسة ماكرون الاستعلائية وعلى الإهانات التي يتلقونها منذ مدة بمراكز TLS الشركة المكلفة بتنظيم مواعيد وتلقي طلبات الحصول على تأشيرة الدخول الى التراب الفرنسي،وكذلك التعامل البيروقراطي بمصالح فرنسا الديبلوماسية، وترجموا غضبهم  بهاشتاغ  “طبقوا الفيزا على فرنسا”، الذي عم موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و “إكس” .

إن سياسة فرنسا التي استهدفت حرمان العديد من المواطنين من الحصول على الفيزا دون أن تقدم تبريرا لذلك، ودون تمكينهم من استرجاع المبالغ المدفوعة من أجل التأشيرة، ما اعتبره المواطنون ابتزازا واستغلالا  غير مبرر لأموالهم. وعرقلة لمصالحهم  وخرقا لحرية التنقل كما نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الانسان في المادة 13:

لكلِّ فرد حقٌّ في حرِّية التنقُّل وفي اختيار محلِّ إقامته داخل حدود الدولة ( 1).

( 2 ) لكلِّ فرد حقٌّ في مغادرة أيِّ بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلى بلده.

وخرقا لمرتكزات الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، مما يعتبر انتهاكا لحقوق طالبي التأشيرة الذين لهم ارتباطات اجتماعية او اقتصادية أو دراسية او طبية، حيث تشير الأرقام أن المغاربة الفرنسيين يشكلون حوالي 1.5 مليون نسمة  وهو رقم يمكنه أن يقلب الموازين الانتخابية، ويعيش في المغرب أكثر من 50 الف فرنسي.

مركز معالجة طلبات التأشيرة وغياب مخاطب يجيد التواصل ضاعف المتاعب والمصاريف

ورغم الانفراج النسبي الذي عرفته مؤخرا عملية الحصول على موعد لتقديم طلب التأشيرة، يبقى دون انتظارات المواطنين الذين يشكون بيروقراطية المصالح الفرنسية وعدم تبرير الرفض والاستحواذ على المبالغ المدفوعة. خاصة بعد أن تمركزت عملية معالجة الملفات بقنصلية البيضاء، مما زاد من متاعب القاطنين بالمناطق الجنوبية واثقل كاهلهم بمصاريف أخرى. هذه البيروقراطية التي شملت حتى من لهم حقوق المواطنة الفرنسية.

بأكادير تحكي سيدة متزوجة من فرنسي بنبرة غاضبة ساخطة، قائلة: سبق لي أن حصلت على التأشيرة بسهولة باعتباري زوجة فرنسي حيث كنت أحصل على عقد الزواج من القنصلية بأكادير، غير انهم أخبروني هذه المرة بضرورة طلبه عبر بوابة الخدمة العمومية الفرنسية (Service-public.fr)، وظننت أن الأمر لن يتطلب وقتا كثيرا، لكني فوجئت بعد ملء الطلب برد مفاده إنه علي الانتظار ثلاثة اسابيع !؟ أي حكامة ؟ أي خدمة ؟ انها أبشع بيروقراطية. تدخل سيد كان يتابع غضبها متحدثا عن تجربته قائلا: لم أكن اتوقع كشخص له حقوق فرنسية أن الحصول على وثيقة من الحالة المدنية، كالنسخة الكاملة لعقد الازدياد يتطلب انتظار ثلاثة اسابيع؟ وما فائدة القنصليات ان لم تسهل عملية الحصول على مثل هذه الوثائق؟ هذا ما حرمني و زوجتي مشاركة ابننا و زوجته فرحة ازديان فراشهما بمولودة، والوقوف الى جانبهما ومساعدتهما على الاعتناء بها، ولولا وسائل التواصل الاجتماعي التي قلصت المسافة وسمحت بالتواصل معهما وتوجيهما وارشادهما، لأصيبا بالإرهاق والاكتئاب وما يتبعهما. مسترسلا بإبداء ملاحظات حول غياب مخاطب يجيد التواصل سواء بشركةTLS او القنصلية، اذ تأخرت معالجة ملفي بسبب سوء التنسيق والتواصل سواء بين طاقم الشركة والقنصلية أو بين القنصلية وطالبي التأشيرة، اذ كلما استفسرت مستخدمي الشركة عن السبب، لا أجد جوابا، وكلما طالبتهم بضرورة ارسال الوثيقة للقنصلية يجيبونني بأن وظيفتهم محدودة الصلاحية والشبيهة بخدمة سعاة بريد بين طالبي التأشيرة والقنصلية، ولما راسلت القنصلية عبر البريد الالكتروني، كان الجواب: عليك الاتصال بشركة TLS، لتقبل هذه الأخيرة بعد إلحاحي واستنكاري تأخر معالجة ملفي، بان أراسل عن طريقهم القنصلية وتتم معالجة طلبي مباشرة بعد ذلك.

قد يهمك ايضاً

القضاء الفرنسي يفتح تحقيق في كورسيكا بعد العثور على رأس خنزير بري أمام القنصلية المغربية

القنصلية المغربية بكورسيكا الفرنسية ترد بشدة بعد العثور على رأس خنزير أمام مقرها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعاناة المغاربة مع تأشيرة فرنسا تعطيلُ مصالح وغضبٌ عارم مُعاناة المغاربة مع تأشيرة فرنسا تعطيلُ مصالح وغضبٌ عارم



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بوخارست - المغرب اليوم

GMT 16:41 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر
المغرب اليوم - قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:18 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

كيليان مبابي سيخضع لعملية جراحية بسبب أنفه

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسماء عبد الله تعلن أنّ أزياء الشتاء للمرأة الممتلئة "أنوثة"

GMT 07:08 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ 10 أفلام أميركية تمّ عرضها في عام 2017

GMT 13:20 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منتخبات المونديال تنتظر تحديد طريقها في قصر "الكرملين"

GMT 22:30 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أم صلال يرى أن حكم لقاء الأهلي لم يكن جيدًا

GMT 02:37 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأفكار لديكورات المنزل في فصل الخريف

GMT 15:20 2023 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

رئيسة وزراء إيطاليا تنفصل عن شريك حياتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib