الرباط _ المغرب اليوم
نوه حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، بحنكة الملك محمد السادس في تدبير ملف الصحراء المغربية، التي كان من نتائجها قرار الولايات المتحدة الأمريكية فتح قنصلية بمدينة الداخلة، ستقوم بالأساس بمهام اقتصادية من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية. وفي تصريح حصري لهسبريس، سجل العلمي أن مخاوف المستثمرين الأمريكيين في ما يتعلق بالأقاليم الجنوبية للمملكة سيتم تجاوزها بعد قرار الاعتراف بسيادة المغرب، مبرزا أنه في السابق كانت عملية الاستثمار في الصحراء المغربية تتوقف لدوافع سياسية وجاء قرار الولايات المتحدة الأمريكية لجعل هذا الأمر متجاوزا. وكشف العلمي لهسبريس أن العديد من المستثمرين الذين كانوا في علاقة
متواصلة مع المغرب أعلنوا نيتهم الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة مباشرة بعد إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسومه الرئاسي القاضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية. وأعلن العلمي أن من بين القطاعات التي سيستثمر فيها الأمريكيون في الصحراء المغربية، المجالات المرتبطة بالطاقة المتجددة والتكنولوجية، وكل ما يتعلق بالمواصلات، مبديا أمله في رفع الاستثمار الأجنبي في هذه المناطق من المملكة لترفع استفادتها كباقي المناطق الأخرى. وفي هذا الصدد، أكد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي أن العديد من الدول ستتبع الولايات المتحدة في خطوتها، سواء عبر فتح قنصليات أو الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكدا أن وزارته ستبدأ اتصالاتها
مع جميع المستثمرين الذين أبدوا في وقت من الأوقات الرغبة في الاستثمار في الصحراء المغربية. وبخصوص المستثمرين الإسرائيليين، وخصوصا من أصول مغربية، أعلن المسؤول في حكومة سعد الدين العثماني أن "الوزارة ستبدأ اتصالاتها ابتداء من الاثنين المقبل بجميع المستثمرين المغاربة الاسرائيليين الذين لهم رغبة في الاستثمار في المملكة"، مضيفا أن "العديد منهم كانوا يمنون النفس بالاستثمار في المغرب، وعندما تعذر ذلك لجؤوا إلى دول أخرى واليوم سيعودون". وكشف العلمي في هذا الصدد أن مجالات الاستثمار المتوقع اختيارها من قبل الإسرائيليين تتمثل أساسا في مجال التكنولوجيا والصيدلة والأدوية، بالإضافة للمواد الفلاحية والالكترونيات وما يتعلق بها وبأمنها.
قد يهمك ايضا
العلمي يؤكد المغرب بلد “موثوق وآمن” على أبواب أوروبا
العلمي يترأس توقيع 17 اتفاقية استثمارية بقيمة 875 مليون درهم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر