الجزائر ـ المغرب اليوم
منعت مصالح الأمن الجزائرية، مساء الجمعة، متظاهرين ضد الولاية الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من الوصول إلى القصر الرئاسي بقصر المرادية بأعالي العاصمة.
وشهدت العاصمة الجزائرية، الجمعة، مسيرة شعبية؛ الأكبر من نوعها خلال الأعوام الأخيرة، حيث تدفق آلاف المتظاهرين، وأغلبهم شباب، نحو وسطها، قادمين من أحياء شعبية، مجاورة للاحتجاج على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
أقرأ أيضًا: إيغور بيلاف يكشف أبرز طقوس الرئيس بوتفليقة في استقبال ضيوفه
وعلى الرغم من الطوق الأمني الذي وضعته السلطات، إلا أن قوات الشرطة سمحت بمسيرة ضخمة، جابت شوارع وسط العاصمة، التي كان يمنع فيها التظاهر بقرار صدر في 2001.
وحاولت مجموعات من المتظاهرين التسلل عبر شوارع فرعية نحو قصر الرئاسة المتواجد بحي المرادية، بأعالي العاصمة، لكن قوات مكافحة الشغب منعتهم.
ووصلت الأمور حد الاحتكاك واستعمال الغاز المسيل للدموع لصد حشود من المحتجين، حسب شهود عيان.
وشهدت مدن جزائرية عدة، امس الجمعة، مسيرات ووقفات احتجاجية ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل/ نيسان المقبل، جرت كلها في هدوء ودون تسجيل مواجهات عنيفة.
وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلن الرئيس بوتفليقة، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلبية "لمناشدات أنصاره"، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على "إصلاحات عميقة" حال فوزه.
ومنذ أيام انتشرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر تدعو للتظاهر، الجمعة، ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، وهو حراك أعلنت أحزاب معارضة دعمها له، ودعت السلطات إلى عدم استعمال القوة ضده.
وتوالت خلال هذه الأيام دعوات من السلطات وأحزاب الموالاة من أجل “الحفاظ على الأمن والاستقرار” و”نبذ الفتنة”، فيما صرح عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة، أن “ترشح الرئيس يحظى بدعم شعبي ولم يتم فرض مساندته على أحد”.
وأعلن بيان للرئاسة الخميس، أن بوتفليقة، سيتوجه الأحد إلى سويسرا في رحلة علاج “قصيرة”، لم تحدد مدتها، علما أن الرجل يتردد منذ تعرضه لجلطة دماغية عام 2013 على مستشفيات بفرنسا وجنيف.
كما ظهر بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999، الخميس، في التلفزيون الحكومي خلال إشرافه على آداء رئيس المجلس (المحكمة) الدستوري الجديد الطيب بلعيز، القسم الدستوري لمباشرة مهامه.
وتشهد شبكة الانترنت في الجزائر منذ ليلة الخميس، "تذبذبا" وصعوبة في الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي خاصة "فيسبوك".
قد يهمك أيضًا :زيارة الرئيس بوتفليقة تثير اختلاف آراء مراقبين جزائريين
الرئيس بوتفليقة يعدد مجالات الإصلاح في فترة حكمه
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر