إدريس الخولاني- السعيدية
وجهت البرلمانية عن دائرة وجدة أنكاد المحامية سليمة فرجي عن حزب "الأصالة والمعاصرة" (معارضة) سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية المغربي محمد حصاد بشأن معاناة سكان مدينة السعيدية والسياح الوافدين عليها والتجار والمستثمرين خلال فصل الصيف، وقالت إن مدينة السعيدية تعد الجوهرة الزرقاء وواجهة سياحية تقل مثيلاتها، وقبلة لسكان المغرب الشرقي وباقي مدن المملكة، بالإضافة إلى استقبالها سياحا أجانب خصوصا منذ أن تعززت مكانتها بالمحطة السياحية المعتبرة من المشاريع الكبرى التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس منذ 2003 .
وبسبب المشاكل العديدة التي تشهدها المحطة السياحية وانعدام الرؤيا أو بالأحرى عجز وزارة السياحة عن مواكبة المدينة والمارينا المحدثة بها، والانعدام الصارخ للحكامة المتحدث عنها في البرنامج الحكومي, وواقعة كونها تحتضر لمدة 10 أشهر وتنتعش لمدة شهرين فقط، وانعدام سياسة إبداع حلول واستراتيجية تنقذ المدينة، وترفع الحيف عن التجار والمستثمرين المطالبين بأداء مبالغ كراء خيالية دون تحقيق أي ربح بسبب عدم الرواج والمعيقات المحيطة بالمحطة منها نصب الخيام للباعة العرضيين بدل منح فرص الإتجار وبيع المنتجات من طرف أصحاب المتاجر الذين يخضعون للضريبة ومختلف التكاليف، سواء تعلق الأمر بالصناعة التقليدية أو باقي المنتجات، ناهيك عن سد المداخل على التجار بسبب إجهاز المقاهي على الملك العمومي وطرح النفايات والقمامات في الممر المحاذي لمركب الصناعة التقليدية، وما استتبع ذلك من ضرب لجمالية المحطة وانتشار الروائح الكريهة وحرمان التجار من تسويق المنتوج، كما أن إنشاء إسطبلات في الشطر الثاني من المارينا للخيول والإبل جعل الروائح والذباب تنتشر وتشكل مصدر إزعاج للتجار والزوار والسياح، بجانب أن المدينة تشهد فوضى عارمة خلال فصل الصيف تتجلى في كون السوق المشيد حديثًا لا يوفر ظروف التسوق التي تبعث على الراحة والاطمئنان بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات ورائحة الأسماك، على اعتبار أن بائعي السمك لا يتوفرون على الماء ولا أحد يكترث بفتح باب الحوار من أجل تكوين جمعية للتجار قصد إيجاد حل مجد، بالإضافة إلى مشاكل الباعة المتجولين ومضايقتهم التجار القارين وترك النفايات والقمامات متراكمة وفي تناقض تام مع جمالية المدينة والمحطة السياحية، ناهيك عن مشاكل مواقف السيارات ومعاناة المصطافين مع الحراس، بالإضافة إلى تعويض مرابض السيارات بحلبة للسباق وكان من الأجدر التفكير في هذه الحلبة النافعة من أجل الترفيه ولكن بعد إيجاد حلول تحل مشاكل ركن مئات سيارات المصطافين.
وأكدت البرلمانية سليمة فرجي أن الحلول الترقيعية والارتجالية التي تعتمد في مدينة السعيدية والمحطة السياحية بها دون استراتيجية واضحة تحمي التجار والمستثمرين وأصحاب المقاهي وتجد حلولا جذرية لمعضلة السوق الكائن وسط المدينة والباعة المتجولين ومواقف السيارات، ورفع الحيف عن المواطن السائح والسائح الأجنبي- جعلت المعيقات تتفاقم وتحول دون الهدف المسطر للمحطة بجعلها واجهة سياحية وقيمة مضافة للجهة، وتجعل التصييف يتم في ظروف صعبة بالنسبة للسائحين الأجانب وسياح الداخل والسكان، وتصيب التجار والمستثمرين بإحباط نتيجة الظروف غير الملائمة وسوء التدبير والتسيير الذي يحاصر المحطة، وإذا انضاف إلى عدم اشتغالها لمدة تناهز 10 أشهر فإن الأمر يقتضي التفكير في إيجاد الحلول البديلة للتصدي لكل هذه المعيقات؛ وبناء عليه طرحت البرلمانية سلمية فراجي إلى محمد حصاد وزير الداخلية تسائله عن الإجراءات التي ينوي القيام بها من أجل مواجهة المعيقات والاختلالات التي تشهدها مدينة السعيدية والمحطة السياحية الموجودة بها خصوصا في فصل الصيف الذي تصبح فيه قبلة لآلاف الزوار والسياح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر