حركة النهضة الاسلامية تعيد انتخاب راشد الغنوشي رئيسًا لها
آخر تحديث GMT 12:30:58
المغرب اليوم -

حركة "النهضة الاسلامية" تعيد انتخاب راشد الغنوشي رئيسًا لها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حركة

راشد الغنوشي خلال المؤتمر العاشر لحزب النهضة الاسلامية
الحمامات ـ المغرب اليوم

اعادت حركة النهضة الاسلامية في تونس فجر الاثنين انتخاب رئيسها وزعيمها التاريخي راشد الغنوشي رئيسا لها كما كان متوقعا، وذلك خلال مؤتمرها العاشر الذي اقرت فيه الفصل بين نشاطاتها السياسية والدعوية.

وعقدت الحركة مؤتمرها العاشر الذي وصف في مسودة البيان الختامي ب"التاريخي"، السبت والاحد في فندق في مدينة الحمامات على بعد حوالى ستين كيلومترا جنوب العاصمة التونسية.

واعيد انتخاب الغنوشي (74 عاما) باكثر من 75 بالمئة من الاصوات، اي 800 صوت. وحصل فتحي العيادي الرئيس المنتهية ولايته لمجلس شورى الحركة، اعلى هيئة فيها، والقيادي محمد العكروت على 22 صوتا و29 صوتا على التوالي.

واثارت نتيجة التصويت التي عرضت على شاشة كبيرة عاصفة من التصفيق في القاعة قبل ان يقوم الحضور بترديد النشيد الوطني.

 وكان راشد الغنوشي الداعية الذي نشط في سبعينيات القرن الماضي واحد ابرز وجوه الاسلام السياسي في تونس والعالم الاسلامي، عاش في المنفى في لندن نحو عشرين عاما قبل ان يعود الى تونس بعد ثورة 2011.

 

- "حزب مدني" -

وخلال مؤتمرها، استعرضت حركة النهضة الحزب الاول في البرلمان التونسي، حصيلة ادائها خصوصا منذ ثورة 2011 ووضعت استراتيجية للسنوات المقبلة.

وقال الغنوشي للصحافيين مساء الاحد ان النهضة "حركة تونسية تتطور (...) مع تونس".

واضاف "نتجه بشكل جدي وتم تبني ذلك اليوم باتجاه حزب سياسي وطني مدني ذي مرجعية اسلامية ويعمل في إطار دستور البلاد ويستوحي مبادئه من قيم الاسلام والحداثة".

وهذا التحول الذي اثار تعليقات واسعة في تونس ويدرس منذ سنوات، قدمه مسؤولو النهضة على انه نتيجة تجربة الحكم ومرور تونس من الاستبداد الى الديموقراطية اثر ثورة 2011.

وكانت حركة النهضة واجهت قمعا شديدا خلال حكم زين العابدين بن علي وخرجت منتصرة من اول انتخابات ديموقراطية جرت بعد ثورة 2011.  وبعد ان امضت سنتين في غاية الصعوبة في الحكم قررت التنحي وسط ازمة سياسية خانقة ضربت البلاد.

وفي نهاية 2014 جاءت النهضة ثانية في الانتخابات التشريعية بعد حزب نداء تونس بقيادة الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي. لكنها تبقى حزبا مؤثرا في البلاد والسياسة التونسية رغم ان قرار الدخول في ائتلاف حكومي مع حزب نداء تونس اثار جدلا داخلها.

 

- "تصريحات مطمئنة لكنها لا تكفي" -

ويبدو ان هذا التغيير يتوافق مع آراء غالبية الشعب التونسي. فقد افاد استطلاع اخير للرأي ان 73 بالمئة من التونسيين يؤيدون "الفصل بين الدين والسياسة". واجرت مؤسسة سيغما التونسية هذا الاستطلاع بالتعاون مع المرصد العربي للديانات والحريات ومؤسسة كونراد اديناور.

وتتابع بقية الاحزاب السياسية في تونس مع وسائل الاعلام باهتمام شديد هذا التحول، وتتساءل عن مداه الفعلي وتأثيره السياسي في البلاد.

وقالت بشرى بلحاج حميدة البرلمانية التي استقالت من حزب نداء تونس خصوصا بسبب نقص "الوضوح" في العلاقة مع النهضة، انها تنتظر اثباتات على هذا التغيير المعلن.

واضافت ان "مستوى التصريحات هذا مطمئن لكنه غير كاف. يجب ان يثبت هذا الحزب ذلك في خطابه السياسي اليومي وفي علاقاته مع الجمعيات".

وانتخب مندوبو الحزب البالغ عددهم حوالى 1200 فجر الاثنين ثلثي اعضاء مجلس الشورى الذي يعود الى رئيس الحزب تعيين ثلثه.

وكانت الحركة افتتحت مؤتمرها في احدى ضواحي العاصمة بحضور الاف الاشخاص بينهم قائد السبسي، مع ان الرئيس وحزبه نداء تونس شنا في الماضي حملة شعواء على الحركة الاسلامية التي كانا يصفانها بالظلامية ويتهمانها بالتعاطف مع الاسلام الجهادي عندما كانت في السلطة.

لكن اليوم، يتعمد الغنوشي وقائد السبسي اظهار تقاربهما ما يثير حساسية قسم من جمهوريهما.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة النهضة الاسلامية تعيد انتخاب راشد الغنوشي رئيسًا لها حركة النهضة الاسلامية تعيد انتخاب راشد الغنوشي رئيسًا لها



GMT 09:28 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
المغرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 23:49 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي
المغرب اليوم - فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي

GMT 22:07 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"عنكبوت" فيراري ينطلق بقوة 1000 حصان نسخة مكشوفة من SF90

GMT 08:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

يارا تظهر بإطلالة مثيرة في فستان أخضر مميز

GMT 11:17 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الريال القطرى أمام الجنيه المصرى اليوم الأربعاء 23-11-2022

GMT 14:49 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

4 ساعات غطس للرجل المغامر

GMT 03:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

منظمة الصحة العالمية تزف بشرى سارة بشأن "كورونا"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib