الرباط - المغرب اليوم
أعلنت المنظمة الحقوقية “no name kitchen” فرع مدينة سبتة المحتلة، عن رفع دعوى قضائية ضد نيابة الأحداث في المدينة لطلب الوصاية على مغربي دخل الثغر المحتل في يناير الماضي ويعيش حاليا في الشارع. الشاب دخل للمدينة سباحة مع شقيقه التوأم وهو يقدم نفسه على انه قاصر لكن مركز استقبال القاصرين يرفض دمجه في المركز بحجة أنه راشد.
ولم يستطع الشاب المغربي تقديم أي دليل أو وثيقة تظهر سنه، ما دفع بمسؤولي مكتب المدعي العام لطلب إجراء اختبار لتحديد ما إذا كان التوأمين قاصرين بشكل علمي، حيث لم يتوافر في الوقت الحالي سوى اختبار التحديد الذي تم إجراؤه والذي أكد رشدهما. حسب ما ذكرته الصحافة المحلية.
وأوضحت المنظمة الحقوقية أن هدفها هو حماية هذا الشاب المغربي، الذي تم تحديد إسمه تحت “ح.س”، مع تزويده بالرعاية المناسبة كإجراء عاجل. وأضاف مسؤولو المنظمة لوسائل إعلام محلية ” نحن في انتظار معرفة النتائج التي طلبتها النيابة العامة نفسها من المعهد الوطني لعلم السموم والطب الشرعي لتوضيح هذا الأمر.”
ومنظمة “no name kitchen”، هي هيئة صربية ذات بعد دولي، تأسست سنة 2017، وتعنى بتقديم خدمات الرعاية الطبية، وتوزيع المواد الغذائية والملابس، وكذا الدعم القانوني، وإدانة الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون واللاجئون على الحدود، حيث لا يزال الآلاف من البشر يعانون من العنف والتعب والمرض أثناء عمليات الهجرة، حسب نفس المنظمة.
الجدير بالذكر أن عددا من القاصرين المغاربة دخلوا لمدينة سبتة المحتلة مؤخرا عن طريق السباحة، فيما غرق آخرون تم نشر صور بعضهم على وسائل الإعلام المحلية حتى تتعرف عليهم أسرهم في المغرب والبلدان الأخرى. والشاب “ح.س” دخل لسبتة في 24 يناير برفقة شقيقه التوأم، لكنه لا يزال يعيش متسكعا في شوارع المدينة .
أما شقيق “ح.س” ، فتمكن من تقديم شهادة ميلاد تدعم سنه الذي ذكره في البداية كقاصر، فتم قبوله في مركز القاصرين. وأصدر مكتب المدعي العام للأحداث مرسوماً بأنه قاصر، وأُعلن بعد ذلك أنه بلا مأوى واستقبله مركز القاصرين بالمدينة المتمتعة بنظام الحكم الذاتي، على عكس “ح.س” الذي ينتظر قرار المحكمة.
يشار إلى أن القانون الإسباني صارم جدا في حماية القاصرين. وإسبانيا تقول إن المصلحة العليا هي للقاصر وهي قبل كل شيء، والمنظمات الحقوقية تشدد على أنه لا ينبغي اعتبار الاختبارات الطبية لتحديد العمر كحقيقة مطلقة، طالما أن هناك مؤشرات أخرى على أن الشخص قد يكون قاصرًا، حيث يجب أن تكون الأولوية لمصالح القاصر الفضلى.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر