تازة : المغرب اليوم
لقد شغل موضوع الأعراف الباحثين الأجانب، ثم المغاربة، وألفت عنها كتب ومؤلفات، وعقدت عنه ندوات ومؤتمرات.
وإلى يومنا هذا، لا زال موضوع الأعراف والأوفاق في تاريخ المغرب يثير فضول الباحثين وتساؤلاتهم، منها تلك المرتبطة بالمفهوم والخصوصيات والأنماط، ومنها ما يخص مجلات التطبيق ومدى الصمود أمام تطور المجتمع وحاجياته وانفتاحه على الثقافات الأخرى ومد العولمة، ومنها ما يتعلق بمحاولة ضبط درجة قوة الأعراف بالمقارنة مع القوانين.
ورغبة منه في رصد بعض من هذه الإشكاليات، توصيفًا وبحثًا ومعالجة، قرر مختبر البحث في العلاقات الثقافية المغربية المتوسطية بشراكة مع رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني وجمعية أسايس للثقافة والتراث والتنمية و بتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين للتنمية والثقافة والعلوم الاجتماعية- الأمانة العامة، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تنظيم هذا اللقاء العلمي عن الأعراف والأوفاق في تاريخ المغرب القبلي، يومي -13 14 أكتوبر 2016 في رحاب الكلية متعددة التخصصات – تازة.
في محاولة لرصد درجات تعايش العرف مع غيره من القوانين، والتحولات التي طرأت على استعماله منذ الفترات القديمة إلى الوقت الراهن.
وتتوزع المحاور الكبرى لهذا الملتقى الدولي على الشكل الآتي" مقاربات في تعريف العرف وعلاقته بالقانون، والقبيلة والعرف في مغرب ما قبل الاستعمار، والثابت والمتحول في الأعراف المغربية، والعرف والشرع في تاريخ المغرب، والعرف في المغرب خلال فترة الحماية، والأعراف في ظل الدولة المغربية الحديثة بعد الاستقلال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر