الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
كشف الحسين العبادي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أن المغرب يحتل مراتب متقدمة فيما يتعلق باكتظاظ السجون، حيث تبلغ نسبة السجناء 225 سجينا على كل 100 ألف مواطن، معتبرا إياها "نسبة مرتفعة".
وبعد إشادته بالمجهودات التي بذلت لتحسين ظروف السجناء، أشار العبادي في تعقيب له بمجلس المستشارين، الثلاثاء، إلى أن عدد السجون بالمغرب هو 78 مؤسسة سجنية، منها 58 محلية و 38 غير صالحة لكونها قديمة ومتهالكة، مؤكدا أن "الاعتقال بها محط بالكرامة الإنسانية". وأوضح العبادي أن الطاقة الاستيعابية للسجون هي 40 ألف، في الوقت الذي وصلت فيه الساكنة السجنية 80 ألفا، أي إلى الضعف، داعيا إلى معالجة الاكتظاظ، الذي تسبب فيه الاعتقال الاحتياطي وحالة العود، "حيث يعود إلى السجن حوالي 36 في المائة من السجناء السابقين، أي 30 ألف شخص، مما يطرح سؤالا كبيرا حول برامج إعادة الإدماج".
وطالب العبادي، أيضا بتدبير وترشيد الاعتقال الاحتياطي مع إعمال المساطر والمبادئ الجديدة، إلى جانب تأهيل السجون بما يتناسب مع المعايير الدولية.
وفي موضوع آخر، قال العبادي، إن مندوبية السجون تحجب رسائل الصحفي توفيق بوعشرين، المتهم بتهم ثقيلة من قبيل الاتجار بالبشر واستغلال الضعف والحاجة واستعمال النفوذ لغرض الاستغلال الجنسي والتهديد بالتشهير وهتك العرض، عن عائلته.
وقال العبادي إن لديه شكاية من عائلة بوعشرين، تشتكي فيها عدم إيصال الرسائل التي يبعثها لها، حيث توصلت "برسالتين فقط من أصل سبع رسائل أرسلها". ونبه العبادي، إلى أن تحسين ظروف السجناء، لا يتطلب دائما موارد مالية وبشرية، بل فقط إعمال القانون.
وفي معرض جوابه عن تعقيب المستشار، أفاد مصطفى الخلفي الوزير المنتدب المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، بأن مندوبية السجون ستجيب كتابة في هذا الموضوع، سيرا على نهجها في التواصل المباشر مع المواطنين عبر إصدار بلاغات كلما اقتضى الأمر ذلك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر