الدارالبيضاء- فاطمة القبابي
كشف رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية في وجدة، سمير بودينار، أن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المجيد كان "خطاب مصارحة، ودعوة من أعلى المستويات إلى التحمل الجماعي للمسؤولية"، مضيفًا أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء السبت بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربعه على عرش أسلافه المنعمين، تضمن " نقدًا صريحًا لعيوب الأداء في مؤسسات الدولة، وتعرية لواقع الإدارة وأعطابها في مجالي الحكامة والمردودية، وحصيلتها في إنجاز المشاريع وتقديم الخدمات التي ينتظرها المواطن".
وسجل الخبير بودينار أن الخطاب أكد على المرحلة الجديدة، وعنوانها الدستوري هو ربط المسؤولية بالمحاسبة، بشكل متساوٍ بين المسؤول والمواطن، بما في ذلك العقاب عن أي تهاون أو تقصير في تحمل المسؤولية على مختلف المستويات.
وأشار بودينار إلى أن جلالة الملك بعدما أكد على سلطة الدولة، وعلى المقاربة الخاصة بحل المشاكل الأخيرة في إقليم الحسيمة، بما فيها عمل قوات الأمن العمومية التي تحملت عبئًا كبيرًا في التعامل معها، وسجل جلالته أن مشكلة النموذج السياسي والمؤسسي المغربي "إنما يكمن في التطبيق، داعيًا إلى تحمل الجميع لمسؤولياته في هذا السياق، الذي يحتاج إلى الأمل في المستقبل والعمل بكل نزاهة وجدية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر