خسائر كبيرة سيتكبدها الاقتصاد الإسباني، جراء القرار المغربي استثناء التراب الإسباني من عملية العبور السنوية لهذا العام ’’مرحبا 2021’’، وفق ما كشفت تقارير إسبانية.
وأعلنت الخارجية المغربية، الأحد، عن برنامج ‘’مرحبا 2021’’ والموانئ التي يشملها القرار، والتي استثنت الموانئ الايبيرية.
وستتم عودة المهاجرين المغاربة حصريا بالسفن القادمة من موانئ مرسيليا وسيت وجنوة. وحدد بيان الخارجية أن عودة المهاجرين المغاربة ستتم حصريا “من نفس موانئ ترانزيت العام الماضي”. أي مع السفن القادمة من موانئ مرسيليا وسيت الفرنسية ، بالإضافة إلى السفن الإيطالية في جنوة.
وينتظر أن يؤثر القرار سلبا على الاقتصاد الإسباني الذي كان يستفيد من عبور ما لايقل عن 4 ملايين مغربي لأراضيه، ومايترتب على هذا العبور من أرباح لباحات الاستراحة ومحطات الوقوت والأسواق الممتازة وشكات الجمارك وغيرها .
إسبانيا تعد هي البوابة الأوروبية، لعدد كبير من مغاربة أوروبا الراغبين في الدخول إلى المغرب بسياراتهم الخاصة، في إطار عملية ‘’مرحبا’’، حيث تشير الاحصائيات إلى أن عدد السيارات التي مرت من معبر جبل طارق خلال سنة 2019، حوالي 760 ألف مركبة، بالإضافة إلى حوالي 300 ألف مغربي عبروا من خلال الثغر المحتل ‘’سبتة’’.
وبحسب صحيفة “الكوفيدنسيال الرقمية’’، فإن ‘’تذاكر العبّارة (فقط بين الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط ، الرحلة ذهابًا وإيابًا للمركبة التي تقل خمسة ركاب تتجاوز 500 يورو)’’ خلال سنة 2019، والتكلفة قد ترتفع خلال الفترة الحالية التي تزامنت مع أزمة كوفيد 19.
وقالت الصحيفة إن الهجرة ، التي تبدأ في 15 يونيو وتنتهي في 15 سبتمبر ، تؤدي في العادة إلى تدفق الأموال والوظائف الموسمية للمناطق الأندلسية مثل كامبو دي جبل طارق (قادس) ، حيث توجد موانئ كبيرة وقريبة جدًا من المغرب. هذه منطقة بها أحد أعلى معدلات البطالة في إسبانيا ، 35٪ في المتوسط مقارنة بـ 15.4٪ للمعدل الوطني.
ونقلت عن ميغيل ألبرتو دياز ، رئيس اتحاد خدمات المفوضية العمالية في كامبو دي جبل طارق ، أن استثناء إسبانيا سيؤدي خسارة الوظائف المباشرة في المنطقة بنحو 4000 ، والتي تم تأطيرها بشكل أساسي في شركات الشحن (مبيعات التذاكر ، الطاقم والأرض. شؤون الموظفين). بشكل غير مباشر ، سيؤثر ذلك على العديد من الوظائف ، والتي ، وفقًا للنقابي ، يصعب تحديدها ، نظرًا لأن العديد من محطات الوقود والفنادق من لاخيرونا، إلى الجزيرة الخضراء ، تشتغل في شهر غشت مع المركبات التي تعبر جبال البيرينيه.
ولا يعتقد دياز أن الفيروس هو السبب ويشير إلى أن الأزمة الدبلوماسية هي سبب المشكلة ، لأنه “إذا كان بسبب الفيروس ، فلن يضطر المسافرون إلى القيام برحلة أطول من فرنسا وإيطاليا ، مع خطر العدوى موجود “، لأن” الممر من جنوة أو مرسيليا أو سيت هو أكثر بكثير مما هو من قادس “، موضحًا سبب قرار العديد من المقيمين في شمال أوروبا النزول إلى إسبانيا .
ووفق احصائيات سنة 2019، فإن الأرباح التي حلفها عبور المغاربة البحر من الجزيرة الخضراء صوب طنجة، بلغت حوالي من 1.2 مليون يورو تم جمعها فقط من ضرائب الموانئ في تلك المدينة، تضاف إليها الأرباح غير المصرح بها من قبل المحلات التجارية و’’مواقف السيارات’’ والفنادق وعدد من القطاعات المتعلقة بالإيواء والمأكل والمشرب، والمصارف.
وفي سياق متصل، ترى الصحيفة الإسبانية، أن استثناء اسبانيا من عبور مغاربة أوروبا، ضمن عملية مرحبا2021، سيكبد وكالات السفر وشركات المواد الغذائية في منطقة ميناء سبتة، ستعادل 50 في المئة، من إجمالي دخلها السنوي.
وأضاف المصدر ذاته، أن شركات الشحن بالمنطقة، تهدد برفع سعر التذاكر، خلال بقية السنة لتعويض خسائرهم الصيفية، في حال لم تستجب الحكومة الاسبانية لمطالبهم المتعلقة بإعادة فتح معبر ‘’تراخال’’
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
صيد ثمين يقع في يد أمن ميناء طنجة بعد وصوله من إسبانيا
"خوسي بيكيه" استقبال زعيم البوليساريو "خطأ يتعين تصحيحه سريعًا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر