الرباط - المغرب اليوم
بلغ عدد المنازل المتضررة من زلزال الحوز، التي جرى إحصائها الى حدود، أمس الخميس، بإقليم شيشاوة، أكثر من 600 منزل، بينها منازل منهارة كليا وأخرى جزئيا.وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحراء المغربية"، فإن عملية الإيواء تستهدف حوالي 754 دوارا بالإقليم، تقطن فيها أسر يتراوح عددها بين 45 ألف و 50 ألف أسرة، داخل أكثر من 9000 مسكن.
وتتواصل عملية إحصاء المباني المتضررة، التي انطلقت الاثنين 18 شتنبر الجاري، لليوم السادس على التوالي بمختلف دواوير جماعات إقليم شيشاوة، تنفيذا للتوجيهات الملكية، وعلى غرار باقي الأقاليم المتضررة من الزلزال.وتقوم لجان شكلت لهذا الغرض بإحصاء الأسر المعنية على مستوى جميع الجماعات التي تضررت من زلزال الحوز وذلك في إطار البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال .
و تتولى لجان محلية وتقنية عملية إحصاء المباني المتضررة، بهدف تقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال بالأقاليم الخمسة التي تأثرت بالكارثة، وينصب عملها على تحديد ما إذا كان الضرر يستوجب الهدم الكلي أو الجزئي للبناية، أم أن الأمر يتعلق بالإصلاح والتدعيم، إلى جانب معطيات أخرى مضمنة باستمارات يتم ملؤها من طرف هذه اللجان.
وعبرت الساكنة المحلية عن ارتياحها لهذه العملية التي تندرج في إطار التدابير المتخذة للتخفيف من آثار زلزال الحوز ومساعدة السكان على التغلب على الأضرار التي لحقت بالبنايات، وتستجيب للدعوة الملكية السامية لإعادة الاعمار على أساس دفتر التحملات وبإشراف تقني وهندسي بانسجام تام مع تراث المناطق المتضررة واحترام لخصائصها المعمارية.
وتعتبر جماعة أداسيل، بدائرة مجاط، أكثر الجماعات تضررا من الزلزال بإقليم شيشاوة، حيث تم إعطاء انطلاقة عملية الإحصاء فيها بدوار مجديد، من طرف لجنة تتكون من ممثلي السلطة المحلية والمصالح الجماعية، وقسم التعمير بعمالة شيشاوة، والوكالة الحضرية بمراكش، وأحد المختبرات المتخصصة، والدرك الملكي.
ويأتي البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال، الذي كان موضوع تعليمات ملكية سامية، امتدادا للتدابير التي أمر بها جلالة الملك محمد السادس والهادفة إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال.
وتهم النسخة الأولى من برنامج إعادة الإيواء التي تم تقديمها بين يدي جلالة الملك والتي تم إعدادها من قبل اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها بتعليمات ملكية سامية، نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر