الرباط ـ المغرب اليوم
بتعليمات من الملك محمد السادس، يوجد وفد مغربي رفيع المستوى في جولة للعديد من الدول الإفريقية؛ وذلك للوقوف على تنزيل العشرات من الاتفاقيات التي أبرمتها المملكة مع هذه الدول، وخصوصا بعد عودة الرباط إلى الاتحاد الإفريقي.المعطيات، تشير إلى أن تعليمات صارمة وجّهها الملك محمد السادس إلى الوفد المغربي المذكور للاطلاع على مشاريع على أرض الواقع، والهدف هو تتبع مسطرة دخول هذه الاتفاقيات حيز التنفيذ.
وتبعا لذلك، أكدت المعطيات الرسمية أنه جرى وضع الآليات الكفيلة بتنفيذ هذه الاتفاقيات، حيث يرتقب أن تتم العملية في أكتوبر المقبل كحد أقصى، في حين تسعى المملكة المغربية إلى أن تدشن المرحلة الثانية من هذه الاتفاقيات خلال نهاية السنة الجارية.
الاتفاقيات، التي تقف أعلى سلطة في البلد على تنزيلها، تشكل منطلقات للاشتغال في المستقبل مع دول القارة السمراء، حيث جرى وضع الإطار القانوني للتعاون مع هذه الدول كما وخلق مجموعة من الآليات المشتركة للعمل المشترك معها.
وفي هذا الصدد، يسعى الوفد إلى وضع آليات ولجان لتنفيذ هذه الاتفاقيات؛ وذلك استجابة للخطاب الملكي في داكار، الذي أكد فيه الجالس على العرش أن تنفيذ الاتفاقيات يعد مهما بنفس أهمية التوقيع عليها، وهو امتحان يواجه أول دخول أول الاتفاقيات مع هذه الدول، والتي تهم أساسا الخدمات والتجارة والأمن والصيد البحري.
وتشير المعطيات الاقتصادية، التي تعتمد عليها المملكة في هذا المجال، إلى كون تطور التعاون مع إفريقيا ارتفع بنسبة 17 % خلال العام الجاري، كما أن العديد من الشركات المغربية أصبح نموها مرتبطا بإفريقيا.
وسبق لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن اعتبر أن متابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات تكتسي نفس أهمية توقيعها، مضيفا أنه على الرغم من الطابع الدولي لهذه الاتفاقيات، فإنها تنعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني سواء من حيث التجارة أو الاستثمار أو النمو الاقتصادي، بالنظر إلى كونها تسهم بشكل مباشر في الشغل والتنمية الاجتماعية.
وصادق البرلمان المغربي، بالإجماع، على 17 اتفاقية دولية تضم ثلاث معاهدات لاستكمال عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بعدما سبق له أن صادق على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وبروتوكول التعديلات المتعلق به، في إطار تفعيل قرار العودة إلى الاتحاد القاري الذي أعلن عنه الملك في خطابه الموجه إلى القمة الإفريقية السابعة والعشرين التي احتضنتها كيغالي في يوليو من العام الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر